مشهور الدبيان
خلال تواجدي في معرض E3 لهذه السنة، تمكّنت من اجراء لقاء مع رئيس بلايستيشن أوروبا، السيّد Jim Ryan، لطرح جميع الأسئلة المهمة التي نحتاج لأجابات لها، وفضّلت تأجيل نشر اللقاء حتى يتم تحديث تصميم الموقع.
تناقشت معه خلال المقابلة في نقاط تهمنا كلاعبين في السعودية. ناقشته عن خطط بلايستيشن المستقبلية في المنطقة، واستطعت الحصول على أجوبة لأسئلة كنا نبحث عنها منذ سنوات، مثل ارتفاع أسعار الألعاب في الستور السعودي، وعدم فتح مكتب رسمي لبلايستيشن في السعودية، وغيرها من الأمور الأخرى.
أتركك الآن مع اللقاء
– سعيد لرؤيتك مره أخرى جيم!
سعيد لرؤيتك أيضاً!
– أرغب أن ابدأ في سؤال طرحته عليك سابقاً، لعلك تملك اجابة جديدة أو مختلفة الآن
او ربما اجابة متماشية مع ما قلته سابقاً *يضحك*
– السؤال هو: هل لديكم أي خطط لافتتاح مكتب رسمي لكم في السعودية (بدلاً من الاكتفاء بالموزّع)؟
دائماً نقوم بمراجعة أمورنا، ولكن حالياً سعيدين جداً بشريكنا في السعودية الذي يقوم بأعمال رائعة جداً، وبالتالي لا يوجد أي خطط لذلك حالياً
– هناك شيء غير منطقي نهائياً لكثير من محبي بلايستيشن: عندما نقارن أسعار الالعاب في الستور السعودي نجدها أكثر بـ10 دولار تقريباً من الستور الأمريكي؟ ما سبب ذلك؟ خاصة أنه يدفع المستخدمين الى التمسّك بحساباتهم التابعة لدول أخرى
تغير الكثير من الأشياء منذ أن تقابلنا آخر مره، لدينا الآن نظام معرّب، وهي خطوة كبيرة جداً، رأينا بعض فوائدها بشكل مباشر، والفوائد الأخرى سنراها عندما يستغل المطورين تعريب النظام. ولدينا أيضاً متجر معرّب، وهو شي رائع جداً قمنا به.
بخصوص السعر: هو شيء دائماً نضعه في عين الاعتبار، نحاول أن ننظر للأمور بشكل علمي ونتابع التغيرات في العملات، وهذا ليس دائماً أمراً سهلاً. نعي أن هناك أمور يجب أن نعمل بشكل أفضل بها، وهناك قرارات كثيرة لا نستطيع أن نتخذها بانفسنا بل يجب أن نتعاون مع ناشري الألعاب، الموضوع معقد بعض الشيء، ولكنه شيء دائماً نعمل على تطويره لاعطاء اللاعبين في المملكة أفضل صفقة ممكنة.
– أعتقد انه شيء غريب، لأنه عندما ننظر للمتاجر (الستور) الأخرى بالعادة يكون سعر اللعبة أما نفس سعر اللعبة الاعتيادي (60 دولار) أو أقل، لكن ليس أعلى منه. هل هذا شيء نتوقع أن تقومون بحله؟
لكنها ليست مجرد مسألة مقارنة أسعار الألعاب في الستور السعودي مع الستور الأمريكي مثلاً، بل يجب أن نقارن أسعار الألعاب في الستور السعودي مع أسعار الألعاب التي تباع رسمياً في المحلات في السعودية أيضاً.
– تعني أن أسعار الألعاب التي تباع رسمياً في المحلات تؤثر على أسعار الألعاب التي تباع في الستور السعودي؟
بالطبع، لأننا يجب أن نهتم أيضاً لشركاء التجزئة (المحلات)، لأننا لا نريد أن نؤثّر على مبيعاتهم، لن تكون ذلك خطوة ذكية.
– اذا هذا هو السبب الحقيقي لارتفاع الأسعار في الستور!
هذا واحد من الأسباب فقط، نحاول أن نكون عادلين على المستوى العالمي، والأكثر أهمية نحاول أن نكون عادلين داخل المملكة.
– لماذا لا تقومون بتخفيض أسعار الألعاب التي تباع في المحلات إذاً حتى يتسنى لكم تخفيض أسعار ألعاب الستور؟
*يضحك* أقولها مره أخرى، تحديد الأسعار أمر يقوم به ناشري وموزعي الألعاب، وليس سوني.
– بما اننا تحدثنا عن التعريب، هل ستقومون بخطوات أضافية لدعم البلايستيشن محلياً؟ مثل ما قمتم به مؤخراً من اضافة طرق دفع محلية، وليس فقط تعريب النظام.
الجواب هو نعم. اعتمدنا لفتره طويلة على كروت بلايستيشن في السعودية، ولكنا ليست طريقة عملية سواء لنا أو للاعبين، لذلك قمنا باضافة طرق أخرى للدفع وشراء الألعاب. والجدير بالذكر أن كلما زادت مبيعاتنا في السعودية، سترتفع شهيتنا لاضافة المزيد والمزيد من الأشياء لبلايستيشن.
– سبق وان قابلتك في 2010 أعتقد…
حقاً؟ منذ 2010؟ واو *يبتسم*
– *ضحكت* نعم قابلتك أكثر من مره. في 2010 ذكرت أن القرصنة كانت مشكلة كبيرة في الشرق الأوسط، هل ما زالت مشكلة بالنسبة لكم؟
نجحنا بشكل كبير في تأمين أقراص البلوراي وهو أمر حد من القرصنة بشكل كبير. وأحد فوائد ذلك ان الشركات أصبحت مستعدة للاستثمار في تعريب الألعاب بشكل أكبر مما سبق، وهو ما سمح لألعاب مثل فيفا وكول أوف دوتي أن تحقق أرقام ضخمة في المنطقة، وهو ما يجعل التعريب أمراً يستحق الأهتمام الآن.
وحالياً كلما تحدثت مع ناشري الألعاب أقول لهم انظروا الى عدد الأجهزة الموجودة في الشرق الأوسط، تحتاجون الى التفكير بشكل جدي في تعريب ألعابكم، لأن هذا القرار سيخدم مبيعاتكم.
– ممتاز. بما اننا نتحدث عن الشرط الأوسط: ماذا عن الرقابة؟ أعلم أنه من الصعب أن تطلب من مطوّر معين أن يقوم بتعديل لعبته حتى يمكن اطلاقها في سوق معيّن، لكن شخصياً أرى أنه شيء جدير بالاهتمام، خاصة وأنه مؤخراً بدأت الجهات الرقابية تهتم بشكل أكبر في الألعاب، وتمنع أي لعبة تحتوي على تعرّي حتى لو كان شيئاً بسيطاً.
أنه موضوع صعب وحسّاس، والألعاب تحتاج الى ان تهتم بالذائقة الاجتماعية لعدة بلدان حول العالم. اعتقد ان الشيء المهم هو ان جميع الشركات في صناعتنا يحترمون القوانين والأنظمة المحلية، ويبذلون جهدهم في عدم الاساءة لأي احد، وان كان هذا الشيء يعني ان بعض الألعاب لا يمكن أن تباع في بعض الدول فيجب أن نحترم ذلك.
– ولكن هل نتوقع أي مبادرة أو برنامج لاصدار الألعاب بشكل ملائم لدول المنطقة مثل السعودية والأمارات؟
هناك ألعاب كثيرة رائعة يتم اطلاقها في تلك الدول، والألعاب التي يتم منعها قليلة جداً، وحتى تلك الألعاب لا تواجه أي مشاكل في ثقافات أخرى، تحديداً في الغرب، ونعتقد ان هذا أمراً عادلاً خاصة ان الألعاب يتم تصنيف محتواها بشكل جيد واطلاقها في الدول المناسبة لها
– ما تقوله اذا هو اننا سنستمر في ما نقوم به دون تغيير، ومسألة بيع اللعبة من عدمها هو أمر يعود للجهة الرقابية في تلك البلد؟
هذا صحيح. لا يمكن لسوني أن تطلب من مطورين ينتمون لشركات أخرى التعديل على ألعابهم، لأن هذا القرار يعود لصناع الألعاب.
– لكن المثير للاهتمام أن دولة لليابان مثلاً لديها معايير رقابية قريبة جداً من المعايير الموجودة لدينا في السعودية. مثلاً لعبة The Order حصلت اليابان على اصدار لا يحتوى على مشاهد التعرّي، لكن السعودية حصلت على النسخة الكاملة وبالتالي تم منعها. لماذا لا نحصل على نفس الاصدارات التي تحصل عليها اليابان؟
الأمر يعود لنقطة تحدثت عنها قبل قليل، متى ما أصبح سوقكم قوياً على المستوى العالمي … بالمناسبة كنت انظر لأرقام مبيعات بلايستيشن 4 الأسبوع الماضي .. والمركز الأول من ناحية المبيعات كانت الولايات المتحدة، والمركز الثاني كان السعودية
– واو! ماذا عن مبيعات الألعاب؟
أرقام مبيعات الألعاب يصعب جمعها، لكن أعرف ان الستور السعودي يؤدي اداءاً ممتازاً. لكن انظر الى مبيعات البلايستيشن 4: المركز الثاني في العالم متفوقاً على بريطانيا واليابان
– ممتاز. هذا جواب دبلوماسي جداً
*يضحك* لا بل جواب صادق
– اعتقد التعريب اعطى المبيعات دفعه ممتازه
فعلاً فعلاً. دولتكم بدأت تتحول تدريجياً الى قوة شرائية عالمية، وأرى أيضاً انكم لا تترددون أبداً في ابداء ارائكم *يضحك*، لكن آرائكم عموماً سنسمعها باهتمام متزايد
– تبدو الأمور واعدة حقيقة، أحب كيف تثبتون ما تقولونه عادة بالأفعال ولا تكتفون بالأقوال فقط، مثل تعريب النظام والستور
هذا يعتبر شيء كبير بالنسبة لنا، وسيجذب اشياءاً أكبر مستقبلاً
– شكراً جزيلاً! اقدّر لك وقتك
احمد خالد
