نستكمل مقالتنا:
6. Bomberman: Act Zero
خلال تسعينيات القرن الماضي، كانت حمى Bomberman في كل مكان، حيث كانت شركة Hudson Soft تصدر ما يصل إلى خمسة ألعاب سنويًّا تدور حول عشاق القنابل اللطيفين.
ولكن عندما أصبح من الواضح تمامًا أن Hudson Soft كانت تعيد تدوير نفس اللعبة مرارًا وتكرارًا، أدرك المطورون أن عليهم القيام بخطوة جريئة. مع وضع ذلك في الاعتبار، أنشأ المطورون نسخة reboot * للعبة في عام 2006 تحت اسم Bomberman: Act Zero، التي استبدلت الأسلوب اللطيف بتصميم داكن وواقعي.
هل كانت خطوة جريئة؟ بالتأكيد. هل كانت فكرة جيدة؟ لا على الإطلاق. نظرًا لمنظور الشخص الثالث والتصميم الواقعي، لم يستطع اللاعبون معرفة أن Act Zero كانت لعبة Bomberman لولا العنوان.
ومع ذلك، لم يكن المظهر الداكن هو أسوأ ما في اللعبة.
تُعاني هذه النسخة من مشاكل مروعة في كشف الاصطدامات *، وذكاء اصطناعي غير متوازن، وشاشات تحميل غير محتملة، وأسلوب رسمي رديء. طور القصة ممل من بدايته إلى نهايته، حيث أن كل مستوى متطابق مع الذي قبله. ولسبب غير مفهوم، لا تحتوي اللعبة على خيار الحفظ، مما يعني أن اللاعبين مُطالبون بالمرور عبر مئة مستوى في جلسة واحدة.
على الرغم من أن Bomberman لم تحقق نجاحًا كبيرًا منذ ذلك الحين، إلا أنه لا يوجد أي إصدار لاحق بنفس سوء هذه الكارثة.
* “reboot” هو مصطلح يشير إلى إعادة إطلاق أو إعادة تصور سلسلة ألعاب فيديو أو لعبة معينة من البداية، مع الحفاظ على الاسم أو المفهوم الأساسي، ولكن مع تغييرات كبيرة في القصة، أو أسلوب اللعب، أو الجوانب الفنية. يهدف الـreboot عادة إلى تحديث السلسلة أو اللعبة لجمهور جديد أو لإعادة تقديمها بنظرة جديدة.
* “Collision detection” هو الآلية التي تحدد متى تتصادم الشخصيات أو الكائنات مع بعضها البعض أو مع البيئة المحيطة في اللعبة. عندما يكون هذا النظام سيئًا أو مروعًا، يعني ذلك أن اللعبة تعاني من مشكلات مثل:
- عدم استجابة الشخصيات أو الكائنات للتصادم بشكل صحيح، مما يؤدي إلى مرور الشخصيات أو الكائنات من خلال بعضها بعضًا أو من خلال العوائق.
- تصادم غير دقيق، حيث قد يتم تسجيل التصادم في أماكن غير متوقعة أو لا يتم تسجيله في أماكن يجب أن يحدث فيها.
5. Yooka-Laylee
كان اللاعبون قلقين عندما انفصل الأعضاء الأساسيون في شركة Rare، معتقدين أن ذلك سيعني نهاية بعض سلاسل Rare الشهيرة، خاصةً Banjo-Kazooie. وكان ذلك أكثر إحباطًا لأن آخر لعبة في السلسلة: Nuts & Bolts، أنهت مغامرات الدب والطائر بطريقة مخيبة.
لذلك، عندما أنشأ موظفو Rare السابقون شركة جديدة تدعى Playtonic Games، بدأت الأمور تبدو واعدة مرة أخرى. بعد أن أعلن المطورون عن لعبة روحية مكملة لـBanjo-Kazooie تحت اسم Yooka-Laylee، شعر اللاعبون وكأن كل دعواتهم على وشك أن تُستجاب.
بموارد محدودة، اضطرت Playtonic إلى إنشاء حملة على Kickstarter بميزانية مبدئية تبلغ 175,000 جنيه إسترليني. تفاجأت الشركة بالدعم الهائل، حيث تلقت أكثر من عشرة أضعاف ميزانيتها المقترحة. ومع وجود أكثر من 2 مليون جنيه إسترليني في البنك، بدا أن Yooka-Laylee لديها كل ما تحتاجه لتكون ناجحة. وكانت النتيجة النهائية… مقبولة.
لم تكن سيئة بأي حال من الأحوال، لكن Yooka-Laylee لم تصل إلى مستوى سابقتها. رغم أن الألغاز ومراحل القفز كانت ممتعة، إلا أن Yooka-Laylee بدت وكأنها تعتمد بشكل كبير على الحنين إلى الماضي بدلًا من شق طريق جديد.
بالتأكيد حققت مبيعات معقولة وأنتجت جزءًا فرعيًّا، لكن Yooka-Laylee فشلت في إشعال الحماس لأعمال شركة Rare بالطريقة التي كان يجب أن تفعلها.
4. Bionic Commando
مع اقتراب نهاية العقد الأول من القرن الواحد والعشرين، اعتقدت شركة Capcom أن الوقت قد حان لإعادة إحياء واحدة من أشهر سلاسلها: Bionic Commando. وعلى عكس نسخة 2008 التي كانت مجرد إعادة نسخ ولصق، كانت Bionic Commando لعام 2009 بمثابة تجديد شامل مُصمَّم لإحياء السلسلة.
بدلًا من تقديم لعبة منصات تقليدية بنمط الركض وإطلاق النار، تعاونت شركة Capcom مع شركة Grin لتقديم عالم مُصمَّم ببراعة، وقصة عميقة، ونظام قتالي أنيق وآليات خطاف مُعقدة. وتم تطوير شخصية البطل Nathan Spencer، -الذي كان سابقًا يُصَوَّر على أنه بطل مفتول العضلات بتصميم بسيط- بإضافة قصة ماضي شخصية معقدة ومأساوية.
على الرغم من أن المشروع كان طموحًا، إلا أنه فشل في تحقيق النجاح المطلوب.
كانت Bionic Commando مجرد لعبة أخرى عادية وسرعان ما نُسيت. أكثر ما تركته في الأذهان هو الكشف السخيف أن الذراع الميكانيكية لـSpencer تحتوي على روح زوجته. نعم، ما زال الأمر غير منطقي بعد كل هذا الوقت.
بعد تلقيها تقييمات فاترة وفشلها التجاري الكبير، تم التخلي عن جميع الخطط لمواصلة تحويل Bionic Commando إلى سلسلة مظلمة وعميقة. وبالنظر إلى أن السلسلة ظلت في حالة سبات لأكثر من عقد، فمن الممكن جدًّا أن تكون Bionic Commando قد انتهت إلى الأبد هذه المرة.