5. What Remains Of Edith Finch
لعبة What Remains of Edith Finch تصنف بشكل كامل ضمن فئة “محاكاة المشي”، لكنها تعد واحدة من أكثر الألعاب ابتكارًا وروعة بصرية على الإطلاق.
رغم أنه سيكون من الظلم أن نفصح عن أي تفاصيل تتعلق بالقصة، إلا أن رحلة الشخصية الرئيسية Edith Finch هي تجربة فريدة ولا تُنسى، مقارنة بأسلوب اللعب الذي يعتمد على التحرك البسيط، مما يجعل إعادة اللعب عديمة القيمة تقريبًا.
تأثير الأحداث المتنوعة التي تشكل وقت اللعب القصير، الذي يتراوح بين ساعتين إلى ثلاث ساعات، سيظل محفورًا في أذهان اللاعبين لسنوات بعد خوض التجربة. بالنظر إلى الموضوعات الجريئة والصعبة التي تتناولها اللعبة، يصعب تخيل أن الكثيرين سيرغبون في العودة لتجربتها مرة أخرى.
لقد اشتكى البعض من أن سعر إطلاق اللعبة البالغ 20 دولارًا كان مرتفعًا جدًا مقارنة بوقت اللعب القصير وعدم فائدة إعادة التجربة. ومع ذلك، فإن عمق التجربة القصيرة يعوض بشكل كبير عن هذا الأمر.
4. Death Stranding
قد تكون Death Stranding واحدة من أكثر إصدارات AAA المثيرة للجدل في السنوات الأخيرة، لكن بالنسبة لأولئك الذين تفاعلوا معها بشكل إيجابي، قدمت لعبة Hideo Kojima تجربة مذهلة ولا مثيل لها.
غالبًا ما تم المزاح بأن اللعبة هي “محاكاة المشي” الأكثر تعقيدًا في العالم، حيث تضع Death Stranding التركيز على الخلفية، مع إعطاء الأولوية للفعل البسيط المتمثل في التنقل عبر الولايات المتحدة بعد نهاية العالم وتسليم الطرود.
النتيجة كانت عبارة عن لعبة ألغاز ساحرة، حيث التحدي يكمن في اجتياز تضاريس صعبة بشكل متزايد دون إلحاق الضرر بالبضائع أو فقدانها.
نظرًا لعدم التركيز الكبير على القتال، كان من المعقول أن نتوقع أن تكون حملة اللعبة الرئيسية قصيرة نسبيًا، لكن المفاجأة كانت أن Death Stranding أصبحت أطول لعبة لـ Kojima حتى الآن، حيث يحتاج اللاعب إلى أكثر من 30 ساعة لاجتياز القصة الأساسية.
حتى أكبر معجبي اللعبة قد يتفقون على أنها أطول قليلاً من اللازم بشكل عام، وأنها لم تكن لتفقد أي جزء من تأثيرها العاطفي لو تم تقليل المهمات المتكررة المتعلقة بنقل البضائع، وكان طول اللعبة حوالي 20-25 ساعة.
لهذا السبب، عندما توجد العديد من الألعاب الجديدة في انتظار التجربة، من الصعب إعطاء الأولوية لإعادة لعب لعبة لا تحترم وقت اللاعب بشكل كبير، على الرغم من أنها تقدم حلقة لعب فريدة وجذابة للغاية.
3. Journey
Journey هي لعبة فيديو تجريبية لا تشبه أي لعبة أخرى مغامرة مذهلة بصريًا، تتسم بالهدوء والبساطة، خفيفة من حيث الحبكة ولكنها ثقيلة بالأجواء والجمال.
مع وقت لعب يبلغ حوالي ساعتين، يمكن لعب Journey أثناء تناول قهوتك الصباحية، ولا تشعر أنك بحاجة إلى إطالة وقتها أكثر من ذلك. إنها مثال مثالي للعبة لا تتجاوز حدودها الزمنية بينما تظل رائعة تمامًا طوال تجربتها.
على الرغم من جمالها المبهر، إلا أن Journey بسيطة للغاية من حيث طريقة اللعب فهي في الأساس عبارة عن “محاكاة مشي” متقنة في حين أن القصة، على الرغم من أنها تدعو إلى التفكير العميق، لا تقدم الكثير مما يمكن للاعبين استكشافه في إعادة اللعب.
ومع ذلك، فإن Journey تعد عنوانًا بارزًا في عالم الألعاب المستقلة وفي هذا النوع من الألعاب عمومًا، وبعد ما يقرب من عقد من الزمان، لا تزال تُذكر بوضوح من قبل أولئك الذين لعبوها مرة واحدة عند إطلاقها.
2. Silent Hill 2
Silent Hill 2 هي لعبة الرعب التي تجعل اللاعب يشعر بالسوء وكأنها النهاية لكل الألعاب التي تثير الحزن، وهي تجربة لن ترغب في خوضها أكثر من مرة، ولا ينبغي عليك ذلك.
في الواقع، مرور واحد فقط عبر تحفة Konami في عالم الرعب كافٍ لترك تأثير طويل الأمد، وربما حتى تأثير يدوم طوال الحياة.
بينما تفقد العديد من ألعاب الرعب قوتها في إعادة اللعب بسبب اعتمادها على القفزات المفاجئة التي قد جربها اللاعب سابقًا، فإن Silent Hill 2 ليست مجرد لعبة رعب تقليدية.
تتناول اللعبة مواضيع معقدة مثل الذنب والاكتئاب، وقد تم تحليلها بشكل مستفيض من قبل المعجبين على مدار الـ20 عامًا الماضية. ومع ذلك، بالنسبة للغالبية العظمى من الناس، فإن نبرة اللعبة الكئيبة والثقيلة تكاد تكون مرهقة للغاية لدرجة تجعل من الصعب التفكير في حمل وحدة التحكم للعبها مرة أخرى.
Silent Hill 2 هي لعبة تترك بصمة دائمة على كل من يلعبها، وبالتالي لا يوجد داعٍ للعودة إليها مرة أخرى. ستظل تفكر في رحلة James Sunderland الجحيمية ورسالة اللعبة الأوسع حول الإنسانية لسنوات، وربما لعقود قادمة
1. To The Moon
إذا لم تلعب To the Moon حتى الآن، اذهب وافعل ذلك الآن. أين كنت خلال السنوات العشر الماضية؟
هذه اللعبة المغامرة تبدو وكأنها تستخدم أسلوبًا رسوميًا كلاسيكيًا مألوفًا، لكنها تخفي حقيقة أنها واحدة من أكثر ألعاب الفيديو ذكاءً عاطفيًا وأشدها تأثيرًا.
أفضل طريقة للاستمتاع باللعبة هي أن تبدأها بدون معرفة مسبقة عن حبكتها، والتي تدور حول مواضيع الذاكرة والفناء. الحكاية في هذه اللعبة مؤثرة لدرجة أنها قد تتحول إلى جرح عاطفي قد لا يرغب اللاعبون في التعمق فيه مرة ثانية من خلال إعادة اللعب.
والأهم من ذلك، أن قوة الكتابة تعوض تمامًا عن اللعب الذي يمكن وصفه بأنه متواضع إلى حد ما حيث تم تطوير To the Moon بواسطة فريق صغير جدًا باستخدام محرك RPG Maker XP، وبذلك فإن الآليات الأساسية للعبة بسيطة جدًا ومليئة بالأخطاء.
في هذه اللعبة، الجوانب المتعلقة باللعب هي مجرد وسيلة للوصول إلى نهاية، فهي ضرورية لتجربة القصة ولكنها ليست شيئًا سترغب في تجربته مرة أخرى.
وبالنظر إلى أن قصة To the Moon المؤثرة بشكل مدمر ستحفر نفسها في ذاكرتك إلى الأبد، فلا يوجد ما يدفعك للعودة إليها مرة أخرى.