كلما استمرت شركة ألعاب الفيديو في العمل في السوق لفترة أطول، زاد عدد الألعاب والعوالم التي تنُشئها. تصبح قصص عوالمها أكبر فأكبر، وفي النهاية قد تتجاوز حدود عالمها الخاص وتبدأ في التداخل مع عوالم أخرى.
نعم، بعض الشركات تستمتع بإنشاء عوالم مشتركة لسلاسل ألعابها التي تستمر لفترة طويلة. المثال الكلاسيكي على ذلك هو مشاركة Mario وDonkey Kong نفس العالم، وتعاونهما في بعض المغامرات والسباقات والحفلات.
لكن ليس كل عالم مشترك يجب أن يكون واضحًا بهذا الشكل. في بعض الأحيان، تكون الروابط بين عوالم سلسلتين مختلفتين أكثر دقة، ولن يدرك ذلك إلا اللاعب اليقظ والفضولي الذي يلاحظ أن العالمين في الواقع نفس العالم تمامًا. يمكن للمطورين أن يكونوا ماكرين جدًّا في هذا الأمر، حيث يتركون فقط عددًا قليلًا من الأدلة ليقودوا جمهورهم إلى اكتشاف أن اثنتين من ألعابهم المفضلة تحدث في نفس العالم.
لهذا السبب، دعونا نحاول الغوص في ألعاب الفيديو التي تشترك في نفس العالم، ونكتشف بعضًا من أغرب المفاهيم في عالم الألعاب.
8. Donkey Kong وThe Rareware Extended Universe
بينما يُعترف على نطاق واسع بأن Donkey Kong هو عضو رسمي في عالم Mario، فقد لا يكون بعض معجبيه على دراية بأنه يشارك أيضًا عالمه مع عدة سلاسل ألعاب أخرى!
عالم Donkey Kong -أو ما يُعرف بعالم Rareware- هو المفهوم الذي يشير إلى أن جميع الشخصيات الشهيرة التي طورتها شركة Rareware تنتمي فعليًّا إلى نفس العالم. يتضمن هذا -على سبيل المثال لا الحصر- شخصيات مثل Banjo وKazooie، وConker، وبالطبع Donkey Kong. وعلى الرغم من أن هذه الشخصيات نادرًا ما تظهر معًا على الشاشة، فإن بعض المشاهد القليلة التي جمعتهم تقدم دعمًا كبيرًا لهذا الادعاء بأن عالم Rareware المشترك حقيقة واقعة.
واحدة من الأدلة التي يتم ذكرها بشكل متكرر هي قصة لعبة Diddy Kong Racing. في اللعبة، يقوم Diddy Kong بتجنيد Banjo وConker لمساعدة فريقه في هزيمة الساحر الشرير المعروف بـWizpig. تُظهر اللعبة بوضوح أن جميع شخصيات Rareware تعيش بالقرب من بعضها بعضًا.
ومع ذلك، فإن هذا لا يمثل سوى قاعدة عالم Donkey Kong. على مر السنين، أصبحت النظرية شديدة الشعبية بين معجبي Rareware. وبدأوا في تجميع الأدلة على هذا العالم المشترك، بل وأسسوا موقعًا إلكترونيًا كاملًا لمناقشته.
7. Sleeping Dogs وJust Cause
عالم Sleeping Dogs وJust Cause يبدو كأنهما بيئتان مختلفتان تمامًا. كل من اللعبتين لا يشتركان في الكثير من الأمور، حيث تهدف واحدة إلى تصوير هونغ كونغ المليئة بالجريمة بشكل واقعي، بينما تتميز الأخرى بمقاتل حر مجنون يطيح بالديكتاتوريين عن طريق إلصاق الناس بالطائرات وتفجيرهم في منتصف الرحلة. ومع ذلك، تمكنت هاتان اللعبتان من إنشاء اتصال بسيط يربط بين عالميهما.
موقع الأحداث في Just Cause 2: جزيرة باناو the island of Panau، يظهر لفترة وجيزة في عالم Sleeping Dogs. أحد الإعلانات التجارية على محطة الراديو داخل اللعبة يسمى Ninja Tune، يروّج لرحلة عطلة مريحة إلى هذا الموقع بالتحديد. يذكر الإعلان اسم جزيرة باناو ويقدم وصفًا مغريًا لبعض الأماكن التي يمكن زيارتها هناك: the Panau Falls Casino وthe Three Kings Hotel. كلا المكانين يمكن زيارتهما (وتفجيرهما) في Just Cause 2.
هذا الإعلان ليس الإشارة الوحيدة إلى Just Cause 2 في Sleeping Dogs، حيث يمكن أيضًا فتح زِيّ Rico ليتمكن Wei Shen من ارتدائه. ومع ذلك، يعتبر هذا الإعلان هو الرابط الذي يجمع بين هاتين اللعبتين.
6. Assassin’s Creed و Watch Dogs
نظرًا لأن كلًّا من Assassin’s Creed وWatch Dogs يرويان قصصًا عن مجموعات سرية تقاتل ضد مؤسسات ضخمة قمعية، فإنه من المنطقي أن تكون هناك صلة ما بين اللعبتين. حسنًا، ثمة تلميح صغير في Assassin’s Creed IV تثبت ذلك.
الأقسام التي تدور في الحاضر في اللعبة تحدث في مقر شركة Abstergo Entertainment، وهي شركة يديرها فرسان الهيكل Templar، وتعمل على تطوير نسخة من مشروع Animus لأجهزة الألعاب. عندما لا يكون اللاعب مشغولًا بتجربة الجهاز، يمكنه التجول في مكاتب Abstergo واكتشاف بعض الأسرار خلال هذه العملية.
عن طريق اختراق أحد أجهزة الكمبيوتر في المكتب، يمكن للاعب الوصول إلى رسالة تحتوي على عرض تقديمي من شركة Blume Corporation، وهم الأعداء الرئيسيون في سلسلة Watch Dogs. يتناول العرض منتجهم الجديد المسمى ctOS، وهو نظام تشغيل قادر على ربط جميع الأجهزة الإلكترونية في منطقة حضرية. وهذا يشير مجددًا إلى نفس النظام الذي تم تركيبه في مدينة شيكاغو في Watch Dogs.
على الرغم من أن هذه الرسالة تُعَدُّ إشارة صغيرة إلى اللعبة الأولى من Watch Dogs، إلا أن الربط الذي تؤسسه بين اللعبتين منطقي تمامًا، فهو يتناسب بشكل مثالي مع خطة فرسان الهيكل Templars للسيطرة الكاملة.
5. Gone Home و BioShock
العالم المشترك بين Gone Home وBioShock هو حالة غريبة، حيث تتضمن اعتراف المطور بأنه أراد ربط عوالم اللعبتين منذ البداية.
في عام 2018، كشف Steve Gaynor -كاتب Gone Home والمؤسس المشارك لشركة Fullbright- في برنامجه الإذاعي Tone Control كيف أن رؤيته كانت تربط Gone Home بعالم BioShock. أوضح Gaynor كيف أن الأحداث التي وقعت في المحتوى القابل للتنزيل DLC من BioShock II والمعروف باسم Minerva’s Den -والذي كتبه أيضًا- تؤثر على ما يحدث في Gone Home.
يمكن العثور على البودكاست الكامل هنا، لكن دعونا نتحدث عن النقاط الرئيسية التي أشار إليها Gaynor. الرابط الأكثر ترابطًا بين Gone Home وBioShock هو لعبة فيديو في Gone Home تسمى Super Spitfire. اسم اللعبة هو إشارة إلى لعبة في BioShock II تُدعى فقط Spitfire. اللعبة في Gone Home تم نشرها بواسطة CMP Interactive، وهي الأحرف الأولى من اسم بطل Minerva’s Den: ا Charles Milton Porter.
وفقًا لـGaynor، قرر Porter أن يأخذ Spitfire إلى السطح بعد نجاته من أحداث BioShock II، ثم نشرها كواحدة من أولى ألعاب الفيديو في العالم.