مع تأكيد Sony أن نسخة رقمية فقط من جهاز PS5 ستكون متاحة بحلول نهاية العام، يتواصل التوجه نحو الرقمنة في عالم الألعاب. بالطبع، عندما يتعلق الأمر بالراحة، فإن النظام الرقمي هو الملك، حيث يمكن للاعبين الوصول إلى مكتبة ضخمة من الألعاب دون الحاجة إلى مغادرة غرفة المعيشة. ومع ذلك، من المهم أن نتذكر أن تراجع البرمجيات المادية له ثمن يؤثر على مستقبل ألعاب الفيديو.
رغم أن اللعب بالألعاب المادية على أجهزتها الأصلية ليس بدون مشاكله، إلا أنه يبقى وسيلة قابلة للاستمرار لضمان إعادة إحياء التجارب الكلاسيكية لعقود قادمة.
تم اعتبار المحاكاة الرقمية لفترة طويلة الملاذ الأخير للحفاظ على الألعاب في غياب الأجهزة المستعملة، ولكن حتى هذا النهج ليس بالضرورة آمنًا كأرشيف للألعاب. تم إثبات ذلك في عدة مناسبات من خلال شركات مثل Nintendo التي شنت حربًا على مواقع ROM، وبدأت في ملاحقة المأرشفين الذين يحاولون الحفاظ على تاريخ الفن من خلال فرض دعاوى قضائية بملايين الدولارات لحماية “الملكية الفكرية”.
بعض الألعاب قد تعرضت بالفعل لهذا المصير المؤسف، وهي الآن لا توجد إلا في ذاكرة أولئك الذين استمتعوا بها في وقتها.
10. Flappy Bird
ربما يكون المثال الأكثر شهرة للعبة تمت إزالتها من التداول هو Flappy Bird، التي ظهرت بشكل مفاجئ وأصبحت واحدة من أكبر الظواهر في عالم الألعاب في أوائل العقد الثاني من القرن الـ21.
مفرطة في البساطة؟ نعم. نتاج لضجة إعلامية؟ ربما.
بغض النظر، كانت Flappy Bird في جوهرها تجربة ممتعة للغاية وإدمانية بشكل غريب، جذبت لاعبين من جميع الأنواع إلى هواتفهم، محاولين تحقيق أرقام قياسية جديدة. في يناير 2014، كانت اللعبة تتربع على عرش التطبيقات المجانية الأكثر تحميلًا على App Store، ولم يكن الجمهور يبدو وكأنه قد شبع من الطائر الأصفر.
ثم، تمامًا كما ظهرت بسرعة في الوعي العام، اختفت.
قام المبدع Dong Nguyen بإزالة اللعبة من App Store و Google Play Store بدون أي تحذير في فبراير 2014، مما أدى إلى ظهور طلب وهمي على الهواتف التي كانت تحتوي على اللعبة مثبتة، وصل إلى مستوى الهلع الجماعي.
بالطبع، الطبيعة البسيطة للعبة جعلت آلاف النسخ المشابهة تظهر في غيابها، في محاولة لاستعادة الجمهور الذي تركته Flappy Bird وراءها، لكن لم يقترب أي منها من تحقيق نفس مستوى الشعبية، وستعود اللعبة مجددًا في وقت لاحق بعد الاستحواذ على حقوق اسمها، لكنها لن تكون من مبتكرها الأصلي.