خلال ما يقرب من 30 عامًا منذ إصدار اللعبة الأولى على الكمبيوتر الشخصي وجهاز بلايستيشن الأول عام 1996، ظهرت أكثر من 10 ألعاب رئيسية من سلسلة رزدنت ايفل Resident Evil، ناهيك عن بعض الإصدارات المعاد إنتاجها والعديد من العناوين الفرعية، وبينما ننتظر حاليًا الكشف عن الجزء الرئيسي التالي في مسار السلسلة، بعد النجاح المدوي لريميك Resident Evil 4، سنلقي نظرة على قصة اللعبة بالتفصيل ليتمكن أي محب من فهمها بشكل صحيح دون أي تعقيدات، فأي قصة ممتدة على مدار ربع قرن تحتاج إلى شرح وافٍ بلا شك.
ما حدث قبل قصة أول لعبة
رغم أن ألعاب Resident Evil لا تبدأ، زمنيًا، حتى أواخر التسعينيات، فإن الأحداث التي أدت إلى تلك الليلة الأولى في قصر سبنسر تعيدنا في الواقع إلى اكتشاف فيروس Progenitor في حقبة الستينيات.
الشخصيات الرئيسية الثلاث الأكثر أهمية في التسلسل الزمني المبكر لسلسلة Resident Evil هم علماء الفيروسات إدوارد آشفورد وجيمس ماركوس وأوزويل إي سبنسر.
قام الرجال الثلاثة بزراعة فيروس Progenitor من زهرة نادرة في غرب إفريقيا تسمى Stairway to the Sun، وفي النهاية شاركوا في تأسيس شركة Umbrella Pharmaceuticals في عام 1968 لإخفاء الطبيعة الحقيقية لأعمالهم السرية، إذ يستخدمون أبحاثهم لتطوير أسلحة بيولوجية.
خلال هذه الفترة الزمنية، تعاقد سبنسر مع المهندس المعماري جورج تريفور لتصميم وبناء قصره Spencer Mansion، العقار القوطي (مصمم على غرار قصور العصور الوسطى في أوروبا) ومختبر أمبريلا السري الذي عثر عليه أبطالنا في النهاية في منطقة جبال Arklay.
عند الانتهاء من بناء القصر في عام 1967، اختطفت أمبريلا زوجة جورج، وتدعى جيسيكا، وابنته ليزا وأخضعتهما لاختبارات فيروس Progenitor، وخلال بحث أمبريلا عن ليزا تريفور، والذي امتد لأكثر من عقد من الزمان، اكتشف ويليام بيركين (عالم فيروسات عمل في شركة أمبريلا للأدوية في السبعينيات والتسعينيات) سلالة متحولة من Progenitor أطلق عليها في النهاية اسم G-virus.
في نفس العام الذي تأسست فيه شركة أمبريلا، قامت الشركة ببناء مركز تدريب في منطقة جبال Arklay، والذي تولى الدكتور ماركوس إدارته على مضض، وكان الهدف من البرنامج تدريب الباحثين على أعلى الرتب في شركة أمبريلا، لكن الدكتور ماركوس استخدم المنصب في الغالب للتركيز على أبحاثه حول Progenitor، واشتعلت التوترات بين ماركوس وسبنسر في السبعينيات والثمانينيات.، ثم بدأ ماركوس يشك في نوايا سبنسر ومحاولاته لسرقة أبحاثه، وتمنى الإطاحة به من منصبه كرئيس لشركة أمبريلا.
في عام 1978، بعد مرور عام على انضمام طلاب علم الفيروسات ويليام بيركين وألبرت ويسكر إلى منشأة التدريب، حقق الدكتور ماركوس إنجازًا كبيرًا، ومن خلال الجمع بين Progenitor والحمض النووي للعلقة، تمكن من إنشاء t-Virus، وهو سلسلة من سلالات فيروس Progenitor المتحولة، والتي عند دمجها مع Ebola RNA (فيروس متوطن في الكونغو الديمقراطية تم اكتشافه في أفريقيا عام 1976)، قادرة على تحويل المصابين إلى زومبي. إذا كنت جديدًا على سلسلة Resident Evil، فربما تكون هذه هي أهم معلومة يجب أن تتذكرها.
في نفس العام، كان سبنسر غير راضٍ عن ماركوس وسعى إلى مزيد من السيطرة على جهود الأسلحة البيولوجية لشركة أمبريلا، فأغلق منشأة التدريب ونقل ويسكر وبيركين إلى مختبر Arklay أسفل قصره (Spencer Mansion)، وظل ماركوس في المنشأة المهجورة لمواصلة أبحاثه، وفي عام 1988، اغتال ويسكر الدكتور ماركوس بناءً على أوامر سبنسر وبدأ بيركين بحثه على أول Tyrant (سلاح بيولوجي بشري تم إنشاؤه إما من خلال عدوى أولية باستخدام t-Virus لإنشاء سلاح، أو من خلال استنساخ مثل هذه العينات).
كان بيركين يعيش حالة من النجاح في هذه المرحلة، ونال بحثه عن G-virus موافقة سبنسر، الذي أمر ببناء مختبر أمبريلا الضخم أسفل مدينة راكون بعد بضع سنوات.
في عام 1993، نقل بيركين رسميًا برنامجه الخاص حول G-virus، الذي وافق عليه سبنسر، إلى مختبر مدينة راكون تحت الأرض، أو كما يُعرف باسم NEST، ولم تكن سيطرة شركة أمبريلا على مدينة راكون سرية فحسب، إذ لم تمول الشركة عناصر رئيسية من البنية الأساسية للمدينة فحسب، بل بدأ رئيس الشرطة برايان آيرونز يتلقى رشاوى منها في مقابل صمته بشأن العمليات غير المشروعة التي تقوم بها أمبريلا تحت المدينة.
في عام 1996، أنشأت إدارة شرطة مدينة راكون قسم S.T.A.R.S. (خدمة التكتيكات الخاصة والإنقاذ)، برئاسة ويسكر، ومن هنا تبدأ أحداث اول لعبة في السلسلة الصادرة في عام 1996.