في شهر سبتمبر المقبل سيكون موعدنا مع لعبة Dead Rising Deluxe Remaster وهي نسخة محسنة تم إعادة العمل عليها بالكامل بمحرك RE Engine. وقد حظيت بفرصة تجربتها وسأنقل لكم انطباعاتي عنها في هذا المقال.
سلسلة Dead Rising هي من سلاسلي المفضلة على الإطلاق، خاصة الثلاثة أجزاء الأولى، والجزء الأول هو الذي بدأ السلسلة ووضع أساساتها مثل عالم مفتوح وأعداد هائلة من الزومبيز الذين خطورتهم في كثرتهم بينما الخطر الأكبر هو من البشر الذين فقدوا انسانيتهم.
الجزء الأول كان رائعًا في تقديمه وأفكاره وإن كان التنفيذ أحيانًا بسيطًا. اللعبة قدمت عدة عناصر جعلتها تجربة مميزة وممتعة، منها:
- كونها في مجمع تجاري مما يضمن التنوع ووجود الكثير من المحلات والمطاعم في منطقة صغيرة فهناك مطاعم لتعبئة دمك ومتاجر ملابس وأسلحة وحديقة وألعاب ملاهي.
- أعداد هائلة من الزومبيز خطورتها في كثرتها فقط، وهناك انجازات لقتل آلاف وعشرات الآلاف منها وبأسلحة متنوعة وغير مألوفة مثل كنبات وعربات قولف بالإضافة إلى الأسلحة التقليدية.
- الجانب الكوميدي ليس فقط في بعض الأسلحة بل في الملابس والزعماء المجانين والحوارات، وإن كانت قصة اللعبة جادة في أساسها.
- البطل هو مصور صحفي وفي اللعبة التصوير يساعدك في تطوير شخصيتك بالإضافة إلى التطوير من قتال الأعداء. هناك حتى خيار لإعادة اللعبة في أي وقت مع احتفاظك بمستواك الحالي.
- تعطيك اللعبة ٧٢ ساعة داخل اللعبة للوصول للحقيقة (وقت عودة المروحية التي أتيت بها)وتحتاج أن تكون في المكان المناسب في الوقت المناسب وإلا ضاعت الحقيقة واستمرت اللعبة.
هذا هو ما ميز اللعبة في وقتها ولازالت لعبة زومبيز في عالم مفتوح مميزة ومختلفة عن مثيلاتها. فما الجديد والمحسن في هذا الاصدار الذي تسنت لي فرصة لعب بدايته؟
طبعًا الرسوم تحسنت كثيرًا سواء في الدقة والأداء أو التفاصيل وبعض المؤثرات وهو متوقع، لكن حتى تصميم بعض الشخصيات خاصة الوجوه تغيرت قليلًا. كذلك يظهر الضرر على الأسلحة مع الاستخدام الآن. التحسين يشمل التحكم فهناك خيار تحكم الآن يتيح لك الحركة أثناء إطلاق النار بدلًا من الثبات في مكانك، كذلك هناك حفظ تلقائي للعبة عند انتقالك من مكان لآخر لم يكن موجودًا قبل.
مالم يشمله التحسين هو التحميل فلازال هناك تحميل قبل وبعد المشاهد السينمائية وعند انتقالك من مكان لآخر. ربما لهذه الأسباب تم تسمية النسخة ريماستر وليس ريميكًا مثل ما حدث مع سلسلة رزدنت إيفل.
ما لعبته كان ممتعًا ولم تفقد اللعبة بريقها حتى بعد مرور ١٨ سنة على إصدار الأصلية. الحفظ التلقائي لاحظت أنه جعل اللعبة أسهل نوعًا ما لكن الاستعداد قبل مواجهة الزعماء بالذات من مؤونة وأسلحة لازال ضروريًا. أعتقد أن الكثيرون سيجدون اللعبة مستساغة أكثر مع هذه التغييرات ولازال العداد الزمني عاملًًا في توترك وجعل التجربة حماسية حيث تحتاج أن تتخذ خيارات باستمرار، وسببًا لإعادة اللعبة واستكشاف جوانبًا أخرى من مهام جانبية وانقاذ للناجين.
اللعبة ستصدر يوم 19 سبتمبر على البلايستيشن 5 والاكسبوكس سيريز والحاسب الشخصي بسعر مخفض وهناك ملابس وموسيقى من أجزاء أخرى وسلاسل أخرى للطلب المسبق وضمن نسخة الديلكس.