لا تتمتع الألعاب المستوحاة من الأفلام بسمعة جيدة في صناعة ألعاب الفيديو. في حين يتطلع الكثير بشغف للاستمتاع بأفلامهم المفضلة عبر الوسائل التفاعلية، تصطدم الغالبية العظمى من هذه الألعاب بالاختراق أو الانهيار، حيث كانت ضحايا للميزانيات الضئيلة وفترات التطوير القصيرة بشكل غير معقول.
بالرغم من ذلك، كان هناك عدد قليل من المطورين الذين تغلبوا على هذه العقبات الهائلة وقدموا تجارب تستحق اللعب على جهاز البلاستيشن 3. أثبتوا أن الألعاب المستوحاة من الأفلام لا يمكنها فقط تحقيق مبيعات جيدة، بل يمكنها أيضًا أن تحظي باهتمام نقدي إيجابي عندما تكون في أيدي فرق مبدعة وموهوبة. إذا كنت تبحث عن ألعاب مستوحاة من الأفلام و ذات جودة عالية، نعتقد أنه يجب عليك التحقق من قائمة الالعاب التالية:
1- The Incredible Hulk
خلال المرحلة الأولى من عالم مارفل السينمائي، كان لكل فيلم لعبة فيديو تركز على الشخصية الرئيسية، كهدية من شركة “Sega” وتضمن ذلك فيلم “The Incredible Hulk” الذي صدر عام 2008، وهو ثاني فيلم في سلسلة “Kevin Feige” ويقوم ببطولته “Edward Norton”. بينما تلقى الفيلم أراء متباينة إلى حد ما، تمكنت شركة “Edge of Reality” من صنع لعبة كانت وفية للمبادئ الأساسية للشخصية.
اختار المطورون أن يستلهموا من لعبة Hulk السابقة، Ultimate Destruction، التي لاقت استحسان النقاد مثل تلك اللعبة، تتميز “The Incredible Hulk” بعالم مفتوح ومليء بالأشرار للتغلب عليهم واضافة بيئات قابلة للتدمير. هل هي لعبة مثالية؟ بالطبع لا، فقد تلقت نقد أسوأ بشكل ملحوظ من “Ultimate Destruction” بسبب مشاكل في الأداء. ومع ذلك، تظل لعبة مقبولة لقضاء بضع ساعات في إحداث الفوضى.
2- James Cameron’s Avatar: The Game
قبل فترة طويلة من إصدار لعبة “Frontiers of Pandora” على جهاز البلاستيشن 5، كانت هناك لعبة بعنوان Avatar: The Game. وكما هو الحال مع “Frontiers of Pandora”، فقد تم تطويرها أيضًا بواسطة شركة Ubisoft، وتم إطلاقها في عام 2009 لكي تتزامن مع إصدار الفيلم الأول. لم تتضمن تصميم عالم مفتوح مثل نظيرتها، بل ركزت على سرد قصة تغمر اللاعب في قصص العالم التقليدية.
تلعب فيها دور إنسان تم إرساله إلى عالم بانادورا للعمل في إدارة تطوير الموارد. مثل “Jake Sully”، تُمنح الفرصة لتجسيد جسم أحد أفراد شعب Na’vi المحليين لفهم طرقهم وعاداتهم بشكل أفضل. في لحظة محورية في القصة، تُمنح الخيار للانحياز إلى جانب إدارة تنمية الموارد، أو شعب Na’vi، مما يخلق مسارين يمكن اللعب من خلالهما. تُعزز اللعبة الصراع الرئيسي للسلسلة، مما يعمق أحداث اللعبة عن الفيلم.
3- Cars 2
عندما يتعلق الأمر بألعاب عن سباقات السيارات الصغيرة تعتبر “Mario Kart” الأفضل بلا منازع. ومع ذلك، فإن هذه السلسلة حصرية على أجهزة النينتندو، مما يجبر اللاعبين على أجهزة البلاستيشن على البحث في أماكن أخرى إذا أرادوا إشباع رغبتهم في ألعاب السباقات. تسعى لعبة “Cars 2” إلى ملء هذا الفراغ، حيث تمزج بين المسابقات عالية السرعة والأسلحة الخارقة.
أخذ الجزء الثاني من سلسلة Cars منعطفًا دراميًا بعيدًا عن اتجاه الجزء الأول، واختار التركيز على مهارات التجسس بدلًا من السباقات التنافسية. أخذ المطورون في أستوديوهات “Avalanche Software” هذا الأمر بجدية كبيرة، حيث زودوا الشخصيات الودودة بالبنادق الآلية وقاذفات الصواريخ. كانت النتيجة لعبة تبدو عنيفة للغاية مقارنة بأعمال “ديزني”، لكنها بلا شك ممتعة حيث يمكنك تفجير شخصية “Tow Mater” بقنبلة.
4- Captain America: Super Soldier
في أوائل العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين كانت سلسلة العاب “Batman: Arkham” ذات تأثير واضح في ألعاب الحركة، حيث حاولت العديد من الاستوديوهات الاستفادة من التركيبة الناجحة التي ابتكرتها “Rocksteady”. عندما حان الوقت لاستوديو “Next Level Games” لتقديم لعبة “Captain America” على جهاز البلاستيشن 3، استخدموا هذا التصميم بشكل مفاجئ، مما جعلها استنساخ مميز من ملهمتها سلسلة “Batman: Arkham”.
يقوم “Captain America” بالتسلل خلف خطوط العدو في محاولة لتدمير تجارب منظمة Hydra الشريرة. على غرار لعبة Arkham Asylum الشهيرة، يستكشف “Captain America” موقعًا واحدًا بشكل رئيسي، وهي قلعة في بافاريا. يمكنك استخدام قبضتيك لضرب النازيين، واستخدام الدرع الأيقوني للشخصية لضرب العديد من الأعداء في وقت واحد. قد لا تكون لدى شخصية “Captain America” تاريخ طويل في ألعاب الفيديو، لكن يجب أن يجرب محبي الشخصية هذه اللعبة.
5- GoldenEye 007: Reloaded
في عام 1997، تم إطلاق لعبة GoldenEye لجهاز نينتندو 64 مما أثبت أن نوعية ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول يمكن أن تنجح على أجهزة التحكم. أصبحت اللعبة مفضلة في الحفلات وليالي المبيت، لكن مع مرور الوقت، تم استبدالها بألعاب مثل Halo و Call of Duty. قامت شركة “Activision” بإحياء العلامة التجارية لهذا الأسلوب الأيقوني في عام 2010، واختارت إعادة صنع لعبة التصويب الكلاسيكية لجهاز وي، و أصدرتها إلى جهاز البلاستيشن 3 في عام 2011.
من المؤكد أنها تختلف عن لعبة الأصلية التي صدرت لجهاز نينتندو 64، حيث تم استبدال Pierce Brosnan بـ Daniel Craig في دور الشخصية الرئيسية، ويميل أسلوب اللعب بشكل كبير إلى أسلوب Call of Duty المعاصر. ومع ذلك، بالنسبة للكثيرين، لم يكن ذلك عائقًا، حيث كانوا سعداء فقط بالعودة إلى المواقع الأيقونية للفيلم واللعب في وضع الشاشة المنقسمة مع الأصدقاء. فقط لا تختاروا شخصية “Oddjob”. فهو لا يزال غشاشًا.
6- Toy Story 3
لعبة آخري من أستوديوهات :Avalanche Software” تم إطلاق لعبة Toy Story 3 قبل عام واحد فقط من إطلاق لعبة Cars 2. كما هو متوقع من لعبة مستوحاة من فيلم، فهي تتبع نفس أحداث الفيلم، مما يتيح للاعبين إعادة تجربة أفضل لحظاتهم بشكل مباشر. ستستخدم شخصيات مختلفة وقدراتها الفريدة للتنقل عبر البيئات وحل الألغاز.
لكن ما تشتهر به اللعبة حقًا هو وضع “Toy Box”. حيث يوفر وضع Toy Box للاعبين مساحة واسعة مستوحاة من الغرب الأمريكي للعب فيها، حيث يمكنهم إكمال المهام ومقاتلة الأعداء. مع تقدمهم في اللعبة، سيتمكنون من تخصيص Toy Box وفقًا لرغباتهم، والترحيب بالألعاب الجديدة وخلق إمكانيات مسارات لعب جديدة. تم إعادة اضافة هذا الطور لاحقًا في سلسلة Disney Infinity، حيث يمكنك بناء عوالم ديزني الخاصة بك.
7- Scott Pilgrim Vs. The World: The Game
أزدهرت لعبة Beat-’em-ups في عصر ألعاب ماكينات الألعاب الكهربائية، حيث كانت تلتهم نقود اللاعبين أثناء محاولتهم التغلب على الزعماء الصعبين. ومع ذلك، ومع تحول السوق من أجهزة ألعاب الماكينات إلى أجهزة التحكم المنزلية، تراجعت شعبية هذا النوع من الألعاب بشكل كبير. عندما جاء الوقت لتحويل Scott Pilgrim إلى لعبة، قررت شركة Ubisoft العودة إلى هذا النوع القديم من الألعاب، نظرًا لأن المادة الأصلية مستوحاة بالفعل بشكل كبير من رموز ألعاب الفيديو.
تتيح لك لعبة Scott Pilgrim vs. The World: The Game تجميع أربعة لاعبين للقتال ضد مئات الأعداء في شوارع تورونتو في كندا. تتبع اللعبة حبكة الفيلم بشكل غير محكم، حيث يجب على سكوت وأصدقائه هزيمة جميع الأعداء السبعة الأشرار إذا أراد الزوجان البقاء معًا. للأسف، تمت إزالة اللعبة من متجر بلاستيشن 3 الرقمي بسبب مشكلات في الترخيص، لكنها عادت مجددًا على البلاستيشن 4 في عام 2021.
8- Ghostbusters: The Video Game
على الرغم من إصدار فيلمين فقط في الثمانينيات إلا أن سلسلة Ghostbusters كانت ذات شعبية حتى العقد الأول من الألفية الجديدة. في ذلك الوقت، تعاونت شركة “Atari” مع طاقم الفيلم الأصلي لإنشاء لعبة فيديو مقتبسة من السلسلة. عاد جميع أعضاء Ghostbusters لأداء أصوات شخصياتهم، وساعد كل من “Dan Aykroyd” و “Harold Ramis” في كتابة القصة.
تلعب دور مجند جديد بدون اسم يعمل مع الفريق المعروف للقضاء على تهديد شبح موجود في مدينة نيويورك. تُلعب اللعبة من منظور الشخص الثالث، لكن بدلًا من إطلاق النار على الأشباح، تستخدم جهاز حزمة البروتون (عبارة عن جهاز التقاط خيالي يعتمد على الطاقة، يُستخدم للتحكم في الأشباح) للسيطرة عليهم، وتضربهم على الجدران قبل وضع كل شبح في فخ. بالنظر إلى أنه كان لدي الطاقم الأصلي سيطرة إبداعية على المشروع، لا تزال هذه اللعبة تُعتبر الجزء الثالث والأخير في سلسلة Ghostbusters بالنسبة للعديد من المعجبين.
9- Lego Star Wars: The Complete Saga
في عام 2005 قامت أستوديوهات “LucasArts” بخطوة جريئة. حيث تعاونت مع مجموعة Lego والشركة المطورة “Traveller’s Tales” لتحويل ثلاثية أفلام Star Wars إلى لعبة فيديو باستخدام نظام العاب البناء الشهيرة للشركة الدانماركية. والباقي أصبح للتاريخ. حققت لعبة Lego Star Wars نجاحًا ساحقًا على المستوى التجاري والنقدي، مما أدى إلى إصدار تكملة تغطي الثلاثية الأصلية، ومن ثم تم دمج اللعبتين لتشكيل “Lego Star Wars: The Complete Saga”.
لا يمكن التقليل من مدى سحر اللعبة. حيث مزجت شركة “Traveller’s Tales” أحداث الأفلام الستة الأولى مع بعض الكوميديا الساخرة، مما خفف من حدة اللحظات المظلمة في السلسلة. بالإضافة إلى ذلك، تقدم اللعبة تصميمًا ممتازًا يجمع بين كل العناصر، مما يوفر للاعبين من جميع الأعمار محتوى وفير يبقيهم مشغولين. بالنسبة لجيل كامل من المعجبين، لا يمكن تخيل Star Wars بدون ألعاب Lego.
10- X-Men Origin S: Wolverine
لعبة X-Men Origins: Wolverine يجب أن تكون ضمن أي نقاش حول ألعاب الفيديو المستوحاة من الأفلام. على مر السنين، تم اعتبار هذه اللعبة قمة جبل الألعاب المستوحاة من الأفلام، التي يجب أن تُقارن بها جميع الألعاب الأخرى. بالنظر إلى جودة المادة الأصلية، يعتبرها الكثير من اللاعبين أفضل من الفيلم نفسه.
نجحت اللعبة لأنها تقدم ما أراد المعجبون دائمًا: Wolverine بدون قيود. القتالات شرسة ودموية حيث يمزق وولفرين مئات الأعداء المسلحين، ويقطع أطراف العديد منهم خلال رحلته، تمكنت أستوديوهات “Raven Software” من الإبداع وإظهار قدراتها في تلك اللعبة، مما دفع العمل إلى أبعد مما كان مقبولًا في الأفلام. لا يسعنا إلا أن نأمل أن تحصل الشخصية على لعبة أخرى بنفس تلك الجودة في المستقبل.