يتطلب تصميم زعيم نهائي أكثر بكثير من مجرد جعله صعبًا للغاية. نظرًا للتركيز الكبير على القصة وتطوير الشخصيات في الألعاب الحديثة، يتوقع اللاعبون من المطورين بذل نفس القدر من الجهد في إنشاء خصم عظيم حقًّا.
المعركة النهائية هي آخر تجربة يعيشها اللاعبون قبل أن تبدأ شارات النهاية، ومن الضروري أن يترك هؤلاء الأشرار انطباعًا كبيرًا، لهذا السبب، يكون الأمر مؤلمًا عندما يكون الخصم الأخير سيئًا للغاية. أي شخص لعب Far Cry 3 أو Shadow of Mordor أو Gears of War 2 يعرف تمامًا كيف يمكن لنهاية سيئة أن تدمر لعبة كانت مثالية.
يصبح الأمر أكثر إحباطًا عندما يواجه اللاعب أشرارًا طوال الحملة الرئيسية يكونون أكثر إثارة للاهتمام من خصم البطل الرئيسي. عندما يقضي اللاعب ساعات في فهم خلفية ودوافع الشرير، يكون من غير المنطقي استبداله بشخصية غير معروفة في اللحظة الأخيرة. إذا كان أحد الأتباع أكثر تميزًا بعشر مرات من الشرير الرئيسي، فمن الصعب فهم لماذا لم تكن المواجهة النهائية ضده.
الزعماء النهائيون في هذه القائمة لم يكونوا فقط سيئين، بل لم يكن يجب أن يكونوا الزعماء النهائيين من الأساس.
7- Kuja – Final Fantasy IX
في الساعات الأولى من لعبة Final Fantasy IX، يتضح أن Kuja يشكل تهديدًا كبيرًا للعالم. بصفته كيانًا معدلًا وراثيًا مصممًا على تدمير Gaia، فإن الخصم ذو الشعر الريشي يحمل كل ملامح “الشرير الرئيسي”. ولأن بطلنا Zidane هو شقيق Kuja، فإن علاقتهما الشخصية تجعل الصراع بينهما أكثر إثارة.
وبما أن هذه لعبة Final Fantasy، كان المعجبون يتوقعون تحولًا غير متوقع في الأحداث. نظرًا لأن وجود Kuja تم تدبيره بواسطة الساحر القديم Garland، كان يبدو أنه سيحل محله كزعيم نهائي في اللحظة الأخيرة، ومع ذلك، يقوم Kuja بقتل Garland خلال ذروة الأحداث. ومع اختفاء Garland، يبدو أن Kuja هو العدو الحقيقي.
لكن بعد هزيمته، يظهر كائن غامض يدعى Necron، كاشفًا أنه كان وراء كل شيء. نظرًا لأن Necron لم يتم ذكره من قبل، فإن ظهوره يبدو غير متوقع تمامًا. ولأن دوافع Necron وأصوله لم يتم الكشف عنها، فإن ظهوره يكون عديم الجدوى تمامًا.
إذا تم حذف Necron من اللعبة، فلن يكون لذلك أي تأثير على القصة، مما يجعل اللاعبين يتساءلون لماذا كان موجودًا في Final Fantasy IX من البداية.
6- Astor – Hyrule Warriors: Age Of Calamity
عند الحديث عن لعبة Hyrule Warriors: Age of Calamity، يعتبر Ganon ملك الشر الأعظم والشرير الأساسي في سلسلة The Legend of Zelda. كان كذلك دائمًا، وسيظل كذلك.
ومع ذلك، فإن تقديم السلسلة لشرير جديد يكون منعشًا. كان Majora خصمًا مزعجًا حقًا. وGhirahim قد يكون أحد أكثر الأشرار شعبية في السلسلة، باستثناء Ganon. نادرًا ما يظهر Dark Link، لكنه ما زال أيقونة.
لذا عندما قدمت Hyrule Warriors: Age of Calamity الساحر المظلم Astor، بدا أن Link لديه منافس جديد. على الرغم من أن Astor هو أداة في يد Ganon إلا أنه يُظهر قوة هائلة، مما يثبت قدرته على مواجهة قوات Hyrule.
يمكن لـAstor إنشاء مستنسخات طاقة في لحظة، مما يسمح له باستدعاء جنود بأي شكل أو حجم. رغم أن Link وأصدقاؤه يواجهون جميع أنواع الوحوش خلال مغامرتهم، فإن كل مواجهة مع الساحر الخبيث تذكّر بطل الزمن the Hero of Time بأنه لا يجب الاستخفاف به.
للأسف، تم استبدال Astor في اللحظات الأخيرة من اللعبة بـ.. Ganon. بالنظر إلى أن Ganon كان الزعيم الأخير في الجزء السابق The Legend of Zelda: Breath of the Wild، كان من الممكن أن يكون من الجيد لو أن Age of Calamity حصلت على فرصة لتغيير النمط قليلًا.
5- Ra’s Al Ghul – Batman: Arkham City
في لعبة Batman: Arkham City، يجد المحقق الأعظم في جوثام نفسه عالقًا في خطة جنونية دبرها Hugo Strange. وبما أن الطبيب الماكر ليس مقاتلًا شرسًا، توقع اللاعبون أن يكون هناك شرير آخر من مجموعة أعداء Batman ليكون الزعيم النهائي.
لذلك عندما يقوم Ra’s Al Ghul بقتل Hugo Strange خلال ذروة الأحداث، بدا أن الكيميائي سيكون هو التحدي النهائي لـBatman. بدا Ra’s الخصم المثالي، حيث أنه مقاتل مميز، ومبارز ماهر بالسيف، وتكتيكي عبقري، وإرهابي محنك. وبما أن خططه تهدد حياة الملايين، لم يكن يمكن لـArkham City أن تختار خصمًا أفضل لـBatman.
لكن لسبب ما، قام المطورون بمفاجأة أخرى، وجعلوا البطل المقنع يواجه Clayface. ولأن هذا الوحش الطيني الشرير يعتبر من الدرجة الثانية على أفضل تقدير، افترض بعض اللاعبين أن هذا اللقاء كان مقدمة للمعركة النهائية الحقيقية.
بطريقة ما، هذا صحيح. عندما يهزم باتمان الوحش المتحول، يعود ليقاتل الزعيم النهائي… والذي هو Clayface مرة أخرى.
على الرغم من أن Clayface خطير جدًّا، إلا أنه لا يُعتبر سوى مُتَشَكِّل، إذ يمكنه أن يتخذ أشكالًا متعددة، لكنه لا يتناسب مع نمط الزعيم النهائي.