نستكمل مقالتنا:
4- The Silent Hill Collection
كما يوحي الاسم، كانت Silent Hill HD Collection إعادة إصدار عالية الدقة للألعاب الأصلية. بدلًا من أن تكون مجرد تحديث بسيط، احتوت المجموعة على أصوات جديدة، وأصوات معاد تسجيلها، ونظام إنجازات. كان الأمر بمثابة صفقة كبيرة لملاك Xbox، حيث أن HD Collection كانت المرة الأولى التي تتوفر فيها Silent Hill على نظام Microsoft.
ومع ذلك، لم يمر وقت طويل قبل أن يعبر المستهلكون عن استيائهم. أولًا كان العنوان مضللًا بشكل كبير، حيث احتوت المجموعة فقط على جزئين: Silent Hill 2 وSilent Hill 3. (أيّ نوع من المجموعات لا يشمل اللعبة التي بدأت كل شيء؟!).
على الرغم من أن الضباب كان عنصرًا أساسيًّا في الحفاظ على التوتر العصبي للألعاب القديمة، إلا أنه تمت إزالته من HD Collection. لم تؤدِّ هذه الخطوة إلى تخفيف الأجواء فقط، بل جعلت الرسومات سيئة التصميم أكثر وضوحًا.
ولكن هذا مجرد غيض من فيض. نظرًا لأن شركة كونامي لم تحتفظ بالكود المصدري لـSilent Hill 2 و Silent Hill 3، كان على المطورين العمل ببيانات غير مكتملة، مما أدى إلى ظهور أخطاء تسببت في تعطل اللعبة.
كانت التوقفات، والأخطاء، ومشاكل معدل الإطارات منتشرة بشكل كبير في إصدار Xbox 360، لدرجة أن شركة كونامي كانت مضطرة لتعويض العملاء المستائين.
3- Space Invaders: Invasion Day
هناك عدد قليل من عناوين ألعاب الأركيد التي تجسد العصر الذهبي للألعاب مثل Space Invaders. على الرغم من أسلوب اللعب البسيط، لم تكن لعبة إطلاق النار الكونية من شركة Taito هي اللعبة الأكثر مبيعًا فحسب، بل كانت أنجح منتج ترفيهي في زمنه.
بفضل جاذبيتها العالمية، تم نقل Space Invaders إلى كل نظام تقريبًا. وعندما نفدت الأفكار لاستغلال العلامة التجارية، قررت Taito إعادة صنع أشهر عنوان لها في عام 2002. وعلى الرغم من أنه لم يكن من المتوقع أن تكون Space Invaders: Invasion Day (المعروفة أيضًا باسم Space Raiders) ثورية، كان اللاعبون متحمسين لرؤية كيف ستكون النسخة الحديثة من Space Invaders.
تريد الإجابة القصيرة؟ ليست جيدة. على الرغم من أن أسلوب اللعب لا زال يركز على الأعداء الذين ينزلون ببطء إلى أسفل الشاشة كما في السابق، إلا أن هذه النسخة السيئة لا تبدو أنها Space Invaders.
في الواقع، لا تدور حتى في الفضاء. بدلًا من المعركة عبر المجرة، يواجه الأبطال هؤلاء الكائنات الفضائية في زقاق قذر. بسبب الرسوم المتحركة المتعثرة، ونقص التنوع في الأعداء، والمستويات المتشابهة، فإن Invasion Day هي لعبة قابلة للنسيان تمامًا.
مع وضع الحملة الذي يستغرق ساعة واحدة فقط وانعدام قيمة إعادة اللعب، حتى أكبر معجبي Space Invaders يجب أن لا يضيعوا ثانية واحدة على هذه اللعبة الرديئة.
2- XIII
يجب أن يكون إعداد إعادة صنع قوية للعبة XIII من Ubisoft أمرًا سهلًا نسبيًّا، حيث أن لعبة إطلاق النار ذات التظليل الكرتوني الصادرة في 2003 كانت بعيدة عن الكمال.
على الرغم من أن اللعبة المستوحاة من الكتب المصورة تميزت في التوجه الفني، والأداء الصوتي، والقصة، إلا أنها كانت محبطة بسبب القتال العام، والأسلحة غير المتوازنة، وتصميم المستويات الرديء، والذكاء الاصطناعي سيئ البرمجة. في الواقع، من الصعب التفكير في لعبة أخرى تجسد عبارة “حقيبة مختلطة” بشكل أفضل.
ولكن نظرًا لأن XIII كانت مليئة بالإمكانات، فقد استحقت الفرصة مرة أخرى. لذلك،عندما قررت PlayMagic إعادة المحاولة بعد 17 عامًا من إصدار اللعبة الأصلية، بدا أن مجتمع الألعاب سيحصل على تجربة XIII التي كان يجب أن يتلقوها في المرة الأولى.
بدلًا من ذلك، أخذت النسخة الجديدة كل جانب من جوانب سابقتها: الجيد والسيئ، وجعلته أسوأ بشكل كبير. تم تقليل التظليل الكرتوني المميز في الأصل، مما أعطى كل شيء مظهرًا باهتًا. جعل معدل الإطارات المتقطع أبسط المهمات تبدو كأنها معركة مستحيلة. وبسبب وفرة الأخطاء والمشاكل الصوتية، اضطر الناشر والمطورون إلى إصدار اعتذار.
لعبة XIII الأصلية في 2003 كان لديها نصيبها العادل من المشاكل، لكنها كانت خالية من العيوب مقارنةً بهذه الفضيحة.
* في عالم الألعاب، يشير مصطلح “cel-shaded” أو “التظليل الكرتوني” إلى تقنية خاصة في الرسوميات تُستخدم لجعل الرسوميات ثلاثية الأبعاد تبدو وكأنها مرسومة باليد أو كأنها رسوميات ثنائية الأبعاد. تُستوحى هذه التقنية من أسلوب التظليل المستخدم في الرسوم المتحركة التقليدية والقصص المصورة (الكومكس).
1- Grand Theft Auto: The Trilogy – The Definitive Edition
بمنظور لاحق، من الصعب تصديق أن هناك أحدًا كان متحمسًا لثلاثيةGrand Theft Auto: The Trilogy – The Definitive Edition.
على الرغم من أن GTA III وGTA: Vice City وGTA: San Andreas تعتبر روائع فنية، بدا أن النسخة المحسّنة ستجعلها أفضل. تضمنت النسخة النهائية مميزات جديدة، بما في ذلك نقاط الوصول، وتحكمات مشابهة لـGTA V، ومحرك إضاءة متقدم، وآليات محسنة، ورسومات مُجدَّدة.
ومع ذلك، كان تصميم اللعبة بشكل عام هو ما أثار معظم الاستياء. بدلًا من تحسين الرسومات بالطريقة التقليدية، تم استخدام الذكاء الاصطناعي لتكبير النصوص، مما جعل كل شخصية تبدو بأجزاء جسم غير متناسقة، وحركات مطاطية، وتعبيرات وجه شبيهة بالكائنات الفضائية.
بطريقة ما، كانت اللعبة أسوأ في اللعب مما كانت عليه في المظهر، خاصة النسخة الخاصة بالحواسيب، التي كانت غير قابلة للعب في الأيام الثلاثة الأولى. بسبب وفرة الأخطاء، لم يمض وقت طويل حتى بدأت المطالبات باسترداد الأموال.
لإضافة الملح على الجرح، قامت Rockstar بإزالة العناوين الأصلية من المتاجر الرقمية، لذا كانت هذه الثلاثية البائسة هي الطريقة الوحيدة لتجربة قصص ثلاثية GTA الأصلية. وبشكل مفهوم، ألهم هذا القرار الأحمق الحشود الغاضبة لمهاجمة اللعبة بتقييمات سيئة بشكل كبير.
على الرغم من أن هذا القرار تم التراجع عنه، إلا أنه كان متأخرًا جدًّا. حتى لو قام المطورون بإصلاح GTA: The Trilogy بشكل مثالي (وهو ما لم يفعلوه)، فإن ذلك لن يزيل الضرر الذي تسببت فيه.