يُمكن أن تكون تداعيات لعبة سيئة مثل انفجار قنبلة، حيث تنتشر الصدمات عبر أشهر أو حتى سنوات بعد إصدارها. الجميع يعرف أن عشاق Sonic سئموا من تذكيرهم باستمرار بلعبة Sonic 06، حتى بعد مرور 20 عامًا على إصدارها، ولكن هذا هو التأثير الذي تتركه بعض الألعاب إذا كانت سيئة حقًّا.
نعم، الحصول على لعبة سيئة جدًّا يمكن أن ينتج عنه ما هو أسوأ بكثير من مجرد نكات الإنترنت المزعجة، إذ يمكن أن يتسبب في وقوع ألعاب أخرى ضحية لهذه الانفجارات.
هذا الأمر نادر الحدوث، ولكنه يحدث من حين لآخر. ألعاب تفشل بشكل كبير لدرجة أنها تؤثر إما على نجاح التكملة، أو تجعل الناشر يفقد الثقة في العنوان ككل، أو يأمر بوقف تطوير الجزء الثاني، أو في أسوأ الحالات، تتسبب في إغلاق الاستوديو الذي صنعها بالكامل.
هذه الألعاب هي أسوأ الأمثلة. ألعاب غرقت مثل تايتانيك، والألعاب التي جرَّتها إلى الأعماق بجانبها.
9- Dino Crisis 3
الانهيار والفشل الكبير لسلسلة Dino Crisis أصبح معروفًا جدًّا بين عشاق شركة Capcom في هذه الأيام. إنها واحدة من أكبر الانهيارات الذاتية لسلسلة ألعاب كلاسيكية كانت عظيمة، وكل ذلك بفضل الفشل الكبير للعبة Dino Crisis 3.
كانت سلسلة Dino Crisis سلسلة رعب بقاء أخرى من Capcom تزامنت مع سلسلة Resident Evil. ورغم أن لديها معجبين، إلا أنها كانت دائمًا تكافح لتحديد هويتها الخاصة. لو كانت قد نجحت، لكانت لعبة Dino Crisis 3 بنهجها الأكثر ثقلًا بالخيال العلمي والأكشن هي الدفعة التي تحتاجها لجذب الانتباه العام، ولكن هذا ليس ما حدث، أليس كذلك؟
بدلًا من ذلك، كانت لعبة Dino Crisis 3 كارثة غير مبررة. مثال فوضوي وغير متقن لطموح يفوق الموهبة. أسلحة عديمة الفائدة، وأعداء مبالغ في قوتهم، وبيئات كبيرة بشكل مفرط، وكل هذا يتوج بواحدة من أسوأ الكاميرات في تاريخ الألعاب.
بطبيعة الحال، قتلت Dino Crisis 3 السلسلة تمامًا. نعرف القليل جدًّا عن لعبة Dino Crisis 4، ولكن نعلم أنها كانت قيد التطوير في الوقت الذي تم فيه إصدار الجزء الثالث، ولكن تم إلغاؤها بسرعة بسبب النقد السلبي والضربات النقدية التي تلقاها الجزء الثالث.
8- Haze
يمكن للمبيعات الضعيفة أن تضر بقدرة الاستوديو بأكمله على المضي قدمًا. حتى لو لم تكن اللعبة سيئة للغاية، إذا كانت المبيعات منخفضة جدًّا، يمكن أن تفقد الناشرين والموزعين الثقة في قدرة الاستوديو على إنتاج جودة ثابتة. إليك مثال عن هذا: الاستوديو المسكين Free Radical Design وقنبلته الصادرة عام 2008: Haze.
كان استوديو Free Radical يسير بشكل جيد حتى ذلك الحين بفضل ثلاثية Timesplitters الكلاسيكية، مع الجزء الرابع المنتظر الذي كان جاهزًا للانطلاق. ولكن قبل أن يقوموا بذلك، قرر استوديو Free Radical إصدار مشروع جديد يسمى Haze. كان من المفترض أن تكون Haze هي رد الاستوديو على لعبة Halo، حيث جسدت كل شيء مميز في ألعاب إطلاق النار من منظور الشخص الأول في منتصف العقد الأول من الألفية الجديدة، لكن للأسف، لم يكن ذلك كافيًا، وفشلت Haze بشكل كبير.
بعد ذلك، وجد استوديو Free Radical نفسه في مأزق شديد، ولم تتمكن Timesplitters 4 من الانطلاق، حيث لم يتمكن Free Radical من توفير ناشر لسنوات، حتى تم شراؤه من قِبَل الشركة الحالية التي تتكرر في الأخبار المتعلقة بالألعاب: Embracer Group.
في البداية، بدا هذا وكأن الأمور بدأت في التحَسُّن، ولكننا جميعًا نعلم كيف تسير الأمور الآن، أليس كذلك؟ في العام الماضي، أعلنت شركة Plaion المملوكة لمجموعة Embracer Group أن استوديو Free Radical قد تم إغلاقه رسميًّا، آخذًا معه لعبة Timesplitters 4.
7- Gollum
مرحبًا مرة أخرى يا Embracer Group.
عندما حصل استوديو Daedelic التابع لشركة Embracer على حقوق صنع لعبة Lord of the Rings بطلها Gollum، رأت Embracer Group أن هذه مجرد بداية لعلاقة طويلة ومربحة مع هذا العنوان.
ولكن كما هو الحال مع جميع خطط Embracer لاقتحام صناعة الألعاب بالقوة، انفجرت هذه الخطة في وجوههم، حيث تم استنكار لعبة Gollum عالميًّا كواحدة من أسوأ الألعاب في سنتها، وربما السنة التي قبلها، وربما حتى السنة التي قبل ذلك أيضًا.
لقد كانت Gollum نتاجًا مروعًا لإدارة Embracer السيئة وعدم قدرة Daedelic على مطابقة طموحاتهم بالمهارات أو الموارد اللازمة. في وقت لاحق من ذلك العام، أُصدرت لعبة أخرى في عالم Middle-Earth تُدعى Return To Moria، ولكن بسبب مزيج من عيوبها الخاصة وارتباطها بـGollum، فشلت تلك اللعبة أيضًا. علاوة على ذلك، تم إلغاء أي مشاريع Middle-Earth كانت لدى Embracer في طور الإعداد بسرعة بعد إطلاق Gollum.
كانت Gollum كارثة من جميع النواحي، ومحاولة جيدة بما يكفي لتقديم صيغة جديدة لألعاب LOTR، لكنها تعثرت بسبب استوديو غير مؤهل للتعامل مع المهمة وناشر لا يعرف ما يفعله.
6-Epic Mickey 2: The Power of Two
عندما كنا أطفال صغار، علمنا لأول مرة عن لعبة Epic Mickey من خلال عدد من مجلة Game Informer الذي تحدثت عنها قبل صدورها بقليل. كل ما قرأناه، بدءًا من القصة إلى الفكرة الفنية واللقطات الأولى، أخبرنا كأطفال أن هذه اللعبة ستكون مذهلة للغاية، لكن بعضنا لم يشترها في النهاية، ولكن عند النظر إلى الوراء، فقد جنَّب هؤلاء “البعض” أنفسهم خيبة الأمل من ركوب هذا القطار المتجه إلى العدم.
توقفت سلسلة Epic Mickey بشكل مفاجئ في عام 2012 مع إصدار لعبة Epic Mickey 2: The Power of Two. وبينما لم تكن الأسوأ في العالم، لم تفعل اللعبة الكثير لتحسين المشكلات الموجودة في اللعبة الأولى. أضف إلى ذلك ذكاءً اصطناعيًّا بائسًا حقًّا، مما أدى إلى لعبة استُقبلت نقديًّا وماليًّا -في أفضل الأحوال- بفتور.
ولكن استوديو Junction Point لم يكن ليتراجع، حيث كانوا يخططون بالفعل للعبة القادمة: Epic Donald. ومع ذلك، دفع الاستقبال الباهت لـEpic Mickey 2، بالإضافة إلى تغيير أولوياتهم في الألعاب المستقبلية، ديزني إلى سحب القابس عن السلسلة.
ربما لو كانت Epic Mickey 2 أفضل، لكانت ديزني استمرت، وربما لا، ولكن Epic Mickey 2 أوقفت فكرة كانت تعد بالكثير.