لعبة Astro’s Rescue Mission للواقع الافتراضي على البلايستيشن ٤ كانت لعبة رائعة سواء كلعبة منصات أو كلعبة واقع افتراضي لكن كونها محصورة على جهاز الواقع الافتراضي حد من انتشارها. مع إصدار البلايستيشن ٥ طور نفس الفريق (Team Asobi) لعبة Astro’s Playroom والتي تأتي محملة مسبقًا على الجهاز وكانت لعبة منصات متقنة ومليئة بالأفكار واللمسات المتنوعة، والآن تأتينا لعبة Astro Bot كامتداد لتلك اللعبة بمحتوى غني وكامل وأيضًا مع ترجمة عربية.
هناك عدة مجرات وكل مجرة تحتوي على عدة كواكب، والكواكب بدورها تنقسم إلى كواكب عادية تنقذ فيها شخصيات Astro Bot والتي بعضها مصمم على هيئة شخصيات من تاريخ بلايستيشن، حصلت لي تجربة كوكبين أولهما عبارة عن حديقة مائية فيها الزرع وعدة مسابح وزحاليق وتستطيع الغوص في الماء، بينما الكوكب الثاني عبارة عن موقع بناء عمائر وستقفز بين الرافعات والأعمدة والألواح. جربت أيضًا مرحلة زعيم ضد أخطبوط كبير، وهناك مرحلتين الصعوبة فيهما عالية وأشبه بألعاب كراش لكنها قصيرة وبدون تكملة من المنتصف اذا خسرت، أي عليك أن تنهيها في محاولة واحدة.
الرسوم رائعة سواء من ناحية تقنية، فتستطيع رؤية تفاصيل بعيدة بكل دقة والكائنات حتى البعيدة تتحرك بسلاسة، أو من ناحية فنية حيث الرسوم زاهية والتحريك ظريف ويضيف لجو اللعبة كثيرًا، فتستطيع تحطيم الزجاج وتتطاير الشظايا بشكل ديناميكي، وكذلك تتطاير العلب الحديدية عندما تركض بينها، والمسبح مليء بالأسماك التي تتفاعل مع تحركك وغيرها من التفاصيل العدة الصغيرة. كذلك دقة الرسوم والأداء ممتازة والموسيقى ظريفة وإدمانية.
تبدأ كل مرحلة بطيرانك على يد بلايستيشن ٥ باتجاه الكوكب ولكنه مشهد تستطيع التحكم يه وتجنب العوائق وتحريك اليد باتجاه ماتود جمعه، لنبدأ استكشاف الكوكب بدون أي توقف أو تحميل. مما لعبته لكل كوكب حركة خاصة تحصل عليها، ففي الأول تحصل على منطاد تملأه وتفرغه من الهواء للتنقل أفقيًا بينما الكوكب الثاني يعطيك كلبًا تمتطيه وتستطيع الركض والهجوم به على الأعداء بالإضافة إلى تحطيم العوائق مثل الزجاج أو صعود المسارات الشاهقة، وأخيرًا مرحلة الزعيم تعطيك قفازات تجعلك تستطيع لكم الأعداء عن بعد. هناك أيضًا أمور مثل مغناطيس تجده ويجذب الأجسام المعدنية لترميها على الأعداء والرافعات لتغيير اتجاهها. التفاعل مع عالم اللعبة ممتاز، فضرب معظم أرجاء العالم يؤدي إلى ردة فعل، سواء أسماك تهرب منك، أو كمبيوتر رافعة يتألم! أو صناديق حديدة تتطاير مع ضربك لها.
مستوى الصعوبة في المراحل العادية والزعيم كانت بسن سهلة ومتوسطة وهي تقدم تحدي مقبول خاصة المتوسطة، وبالذات لأن اللعبة تعيدك إلى التكملة من ضربة واحدة، بينما قتال الزعيم كان جيد التحدي (لكن لديك ٤ ضربات تصيبك قبل أن تعيد القتال) لكن المراحل المصنفة صعبة كانت ذات تحدىٍ عالي واحساس جميل بالإنجاز عند التغلب عليها. الزعيم الأخطبوط الذي قاتلته كان عليك ضربه ٤ مرات بينما كان هو يقوم بتنويع ضرباته وتبع ذاتك طور قتال له يتمحور حول بعضًا من لعب المنصات.
التحكم مثل Astro’s Playroom عبارة عن لكمة بزر المربع وتتحول إلى ضربة بدورانك عن الضغط على الزر لمدة، بينما القفز يتحول إلى طفو عند الإبقاء على زر اكس مضغوطًا. التحكم سلس وربما كانت ملاحظتي الوحيدة أن الكاميرا أحيانًا لا تساعدك في رؤية أين ستهبط بعد القفز.
ماجربته كان فقط غيض من فيض، خمسة مراحل من أصل أكثر من خمسين مرحلة، وكان هناك الكثير من التنوع والأفكار، مثل ألغاز بسيطة لإنقاذ بعض الشخصيات، أو طير يرافقك مقابل بعضًا من العملة التي تجمعها وينبهك عند اقترابك من Bots تنقذها كنوع من المساعدة والإرشاد لجمع كامل ما بالمرحلة، ولذا إذا كانت باقي الكواكب بنفس المستوى أو أعلى حتى فنحن مقبلين على واحدة من أفضل ألعاب المنصات ومرشح قوي للعبة السنة.
اللعبة ستصدر يوم ٦ سبتمبر حصريًا على البلايستايشن ٥ بنسخة رقمية ونسخة قرص مع ملصق وستدعم اللغة العربية.