قبل 35 عامًا، قدمت نينتندو لعشاق الألعاب في كل مكان -في اليابان فقط في البداية- جهاز الجيم بوي. بعد أن ساعدت في إنقاذ سوق جهاز NES المتعثر، اتخذت نينتندو قرارًا جريئًا بمحاولة تحقيق حلم لعب الألعاب عالية الجودة أثناء التنقل. وعلى الرغم من جميع الصعاب، أظهرت بسرعة أن الألعاب المحمولة لم تعد مجرد فكرة رائعة أو تشتيتًا مؤقتًا. لقد كان لجهاز الجيم بوي دور كبير في إحداث ثورة في عالم الألعاب المحمولة بطرق ما زالت تأثيراتها ملموسة حتى اليوم.
وبقدر ما كان تصميم جهاز الجيم بوي مذهلًا -على الأقل بالنسبة لوقته-، فإن الجهاز لم يكن ليحقق نجاحه الكبير لولا جودة ألعابه الحصرية. بلا شك تعرف بعض أسمائها، لكن تاريخ جهاز نينتندو جيم بوي يتجسد حقًّا في مجموعة متنوعة من العناوين التي عرضت جميع الخصائص التي تجعلنا نلجأ إلى هذه الأعجوبة التي تعمل بالبطاريات حتى يومنا هذا.
15- Tetris (1989)
على الرغم من أن الألعاب في هذا المقال مُرتبة ترتيبًا زمنيًّا، يمكنك بالتأكيد القول بأن Tetris هي اللعبة الأبرز لجهاز الجيم بوي. نعم، كانت متوفرة على منصات أخرى قبل الجيم بوي، لكن الملايين أصبحوا مدمنين على هذه اللعبة الثورية بعد ظهورها على الجيم بوي.
بدون أن تكون Tetris من ضمن الألعاب المُصاحبة لإطلاق الجهاز، فربما لم يكن جهاز الجيم بوي ليصل إلى نفس المستويات الثقافية والمالية التي وصل إليها في النهاية. لفترة طويلة، كان بإمكانك تبرير امتلاك جهاز الجيم بوي فقط للعب هذه النسخة من Tetris. حقيقة أنه يمكنك أن تفقد ساعات في لعب نسخة الجيم بوي من Tetris حتى يومنا هذا هو أمر أشبه بالمعجزة.
14- Super Mario Land (1989)
على الرغم من مبيعاتها العالية وكونها لعبة من سلسلة Super Mario من اليوم الأول، إلا أن Super Mario Land غالبًا ما تُعتبر اللعبة الرئيسية “الأخرى” المُصاحبة لإطلاق جهاز الجيم بوي. كانت تلك هي قوة Tetris. في الأيام الأولى لجهاز الجيم بوي، أرست Super Mario Land فكرة أن تقديم سلسلة فرعية محمولة لسلاسل الألعاب الرئيسية لم يكن فقط ممكنًا، بل غالبًا ما يكون مثاليًّا. هذا المفهوم مهَّد الطريق لبعض من أفضل وأهم ألعاب الجيم بوي على الإطلاق.
13- F1 Race (1990)
تستحق لعبة F1 Race تقديرًا أكبر مما تحصل عليه عادةً. لا توجد العديد من ألعاب السباق الرائعة لجهاز الجيم بوي الأصلي، وتصميم الصوت الرائع والعديد من المفاجآت المخفية في F1 Race يجعلها واحدة من أفضل تلك الألعاب.
ومع ذلك، فإن السبب الحقيقي الذي يجعل F1 Race تستحق مكانًا في هذه القائمة هو قدرتها على دعم اللعب الجماعي لأربعة لاعبين. نعم، استغلت F1 Race محول اللعب الجماعي لجهاز الجيم بوي لتقديم تجربة لعب جماعي محمول في عام 1990. شكّل النجاح التجاري لهذا العنوان سابقة قوية لجاذبية وإمكانات عناوين الجيم بوي المعتمدة على مُلحقات الجهاز. كما كانت هذه اللعبة من أوائل إصدارات HAL Laboratory، أحد أهم الاستوديوهات في عائلة نينتندو.
12- DuckTales (1990)
العديد من الألعاب في هذه القائمة تم تطويرها لتتوافق مع مختلف قيود جهاز الجيم بوي. ومع ذلك، في وقت كان يتساءل فيه معجبو جهاز NES عما إذا كان جهاز الجيم بوي قادرًا على إعادة إنشاء تجارب بجودة أجهزة الكونسول بأكبر قدر ممكن، قدمت لعبة DuckTales الطمأنينة اللازمة.
باستثناء بعض التعديلات الطفيفة، فإن نسخة الجيم بوي من DuckTales هي في جوهرها نسخة محمولة من لعبة NES. قد يبدو هذا المفهوم بسيطًا الآن، ولكن جودة هذا النقل أظهرت أن الأجهزة المحمولة أصبحت أخيرًا قادرة على منافسة نوعية تجارب الكونسول التي اعتاد عليها جيل جديد من اللاعبين.
11- Final Fantasy Adventure (1991)
على مر السنوات، تم إصدار عدد كبير من ألعاب Final Fantasy البارزة لجهاز الجيم بوي. وبينما يستحق كل منها المناقشة لسبب أو لآخر، قد تكون لعبة Final Fantasy Adventure هي الأفضل والأكثر أهمية تاريخيًّا بين تلك الألعاب.
في حين أن سلسلة Final Fantasy Legend حاولت تقليد أسلوب ألعاب الـRPG اليابانية التقليدية بنظام تبادل الأدوار كما هو الحال في نسخ الكونسول، اتخذت Adventure نهجًا مختلفًا قليلًا. كانت أقرب إلى ألعاب الأكشن RPG بأسلوب سلسلة the Legend of Zelda. كانت تجربة مليئة بالأخطاء لكنها مثيرة للاهتمام، وأدت لاحقًا إلى انبثاق سلسلة Mana الرائعة من شركة سكوير.
10- Castlevania II: Belmont’s Revenge (1991)
اللعبة الأولى من سلسلة Castlevania لجهاز الجيم بوي (Castlevania: The Adventure) كانت.. سيئة للغاية. كانت أدنى من ألعاب Castlevania على أجهزة الكونسول في كل جانب تقريبًا وبدت وكأنها نتاج لتوقعات منخفضة. مع Belmont’s Revenge، عادت كونامي إلى رشدها وحاولت إنشاء لعبة Castlevania تكون جديرة بالسلسلة وترقى إلى المعايير المتزايدة لأجهزة الجيم بوي.
كان هذا القرار حاسمًا في تطور جهاز الجيم بوي. تمثل Belmont’s Revenge لحظة اتفق فيها اللاعبون والمطورون على أن ألعاب الجيم بوي يجب أن تكون أكثر من مجرد “جيدة بما فيه الكفاية”، والنتيجة كانت واحدة من أفضل ألعاب الأكشن على جهاز الجيم بوي.
9- Metroid II: Return of Samus (1991)
فوجئ الكثيرون عندما علموا أن الجزء الثاني من لعبة Metroid لن يصدر على NES أو Super Nintendo، بل على الجيم بوي. في النهاية، كانت لعبة Metroid الأصلية متقدمة بشكل لا يصدق بمعايير NES، فكيف يمكن لجهاز Game Boy أن يدعم تكملة مناسبة؟
في حين كان لا بد من تقديم العديد من التنازلات التكنولوجية، فإن Return to Samus قد حددت في النهاية معايير جديدة لتجارب الجيم بوي. نعم، هذه اللعبة تحتوي على العديد من العيوب، لكن من السهل إرجاع الكثير من هذه العيوب إلى الطموح الكبير للمشروع. ذلك الطموح أدى إلى ابتكارات رفعت مستوى سلسلة Metroid، والعديد من ألعاب الجيم بوي المستقبلية، وتجارب الأجهزة المحمولة التي كانت تفوق عصرها بأكثر من عقد.