الرعب هو أحد أنواع الألعاب التي يجربها كل لاعب مرة واحدة على الأقل في حياته. وبينما لا يمكن لكل لعبة أن تجعلك تشعر بتلك الإثارة التي تدفعك لقضم أظافرك، إلا أن بعضها فعل ذلك وأكثر. السلسلة الرائدة التي قدمت مثل هذه التجربة مراراً وتكراراً هي لعبة Resident Evil. تركز هذه السلسلة من الألعاب التي ابتكرتها Capcom، وهي تحفة فنية من ابتكار Capcom، على تجربة قصة متعددة الطبقات مقترنة بالرعب الشديد والدماء.
على مر السنين، كان هناك العديد من ألعاب Resident Evil ولكل منها كان هناك نكهة خاصة به يميزها عن غيرها، وقد حرصت كابكوم على تنويع التجارب بين الحين والآخر، بعضها خيب آمالنا بشدة مثل رزدنت إيفل 6 والبعض انتقل بالتجربة للأكشن وألعاب أخرى فضلت العودة لجذور ألعاب الرعب.
اليوم، دعوني أعود بكم إلى مدينة راكون سيتي حيث قررت أن أخبركم بأفضل ألعاب Resident Evil على الإطلاق والتي يمكن لعبها الآن في عام 2024.
رزدنت إيفل 5 (2009)
خلال أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بدأت سلسلة Resident Evil بالتخلي عن آليات رعب البقاء التي كانت تتبعها سابقاتها وأصبحت أقرب إلى ألعاب التصويب من منظور شخص ثالث. لقد كان تحولاً مذهلاً، وعلى الرغم من استياء بعض المعجبين من ألعاب مثل Resident Evil 5 إلا أنها لا تزال تحتوي على معظم العناصر التي جعلت السلسلة مميزة – مثل الشخصيات وطريقة اللعب. اللعبة اعتبرت ممتازة وإن كانت شتّتت الآراء عند نزولها لسلكها طريقاً أكثر أكشن وأقل بعناصر الاستكشاف من الأجزاء القديمة.
تدور أحداث Resident Evil 5 حول كريس ريدفيلد بينما يتعاون مع شيفا ألومار لإيقاف مجموعة إرهابية من إطلاق فيروس خطير في العالم. قد لا تتمتع هذه اللعبة بنفس الأجواء المرعبة التي تتمتع بها الأجزاء الأخرى، لكن القصة غريبة ومليئة باللحظات الصادمة، وأفضل ما في الأمر أنه يمكنك اللعب من خلالها بشكل تعاوني مع صديق. حيث حاولت كابكوم أن تخلق بيئة مناسبة لإضافة عنصر اللعب الجماعي للسلسلة من خلال امكانية تحكم لاعب آخر بالشخصية المرافقة للبطل ولابد أن معظم محبي سلسلة رزدنت ايفل يملكون ذكريات مع أصدقائهم تتعلق بلعب هذا الجزء.
Resident Evil Revelations 2 (2015)
بعد عدد قليل من الألعاب التي تركز على الأكشن، عادت السلسلة أخيراً إلى جذور رعب البقاء على قيد الحياة مع Resident Evil: Revelations. حيث بدت لعبة Resident Evil Revelations 2 وكأنها عودة إلى الوطن، خاصةً بعد التركيز السينمائي الذي أصبحت السلسلة مغرمة به بعد نجاح Resident Evil 5.استخدم الجزء الأول من سلسلة Resident Evil: Revelations بنية سردية فرعية، وبينما كان من الرائع رؤية كريس ريدفيلد وجيل فالنتين يعودان لمغامرة أخرى، فإن Revelations 2 هي تجربة أفضل بكثير بشكل عام.
صدرت اللعبة Revelations 2 بنظام الحلقات، وكل واحدة منها تحتوي على لحظات شخصية مثيرة للاهتمام ومشاهد لعب مليئة بالتوتر. على عكس Revelations الأولى، يمكنك اللعب من خلال Revelations 2 بشكل تعاوني، لكنك ستحتاج إلى القتال مع صديقك لتقرر من سيلعب دور باري بيرتون.
صُممت Revelations 2 حول اللعب التعاوني وتم إصدارها في البداية كمغامرة فرعية، واستلهمت Revelations 2 نظام إطلاق النار فوق الكتف التي اشتهرت بها Resident Evil 4 وجعلته مرة أخرى متاحاً في عالم من البقاء والرعب. لا تزال لعبة Resident Evil Revelations 2 عامل جذب جانبي مسلي للسلسلة الرئيسية، وهي طريقة لقضاء بعض الوقت الإضافي مع الشخصيات المفضلة لدى اللاعبين والتعرف على كيفية تطور السلسلة لو أن Capcom سلكت مساراً مختلفاً. ويجب الاعتراف بأن هذا الجزء امتلك فعلاً قصة مميزة وشخصيات مثيرة للإهتمام.
Resident Evil Code: Veronica (2000)
لعل ما جعل هذا الجزء ضمن قائمتنا هذه هو تقديمه لتجربة فريدة تميزت بها القليل من الألعاب في تاريخ هذه الصناعة، وهي حبكة قصصية تجعلك متشوقاً لمعرفة ما الذي سيحدث تالياً، طبعاً مع عودة شخصيات كثيرة من أجزاء سابقة أضافت لهذا الجزء من جديد جواً من الرعب النفسي.
كود: فيرونيكا هي اللعبة الوحيدة بطريقة ما التي تضم الأخوين كريس وكلير ريدفيلد كشخصيات قابلة للعب، على الرغم من أنهما لم يلتقيا إلا لفترة قصيرة قبل أن ينفصلا عن بعضهما البعض مرة أخرى، ولكن هما يلتقيان هنا للمرة الأولى (والوحيدة حتى الآن) في السلسلة الرئيسية. كما قدمت زعماء مميزين للغاية وألغاز عبقرية.
Resident Evil Remake (2002)
تعتبر هذه النسخة هي نسخة الريميك الخاصة بجهاز GameCube وهي عبارة عن إعادة إصدار وتطوير لأول جزء من أجزاء السلسلة. صدر الريميك عام 2002 وكان من إخراج مبتكر السلسلة “شينجي ميكامي”.
وقدم لنا هذا الإصدار مزيداً من مساحات اللعب لاستكشافها وبعض التغييرات على الألغاز والمستويات. وتحسينات بالرسوم، وشملت التحسينات تغييرات على القصة بإضافة مزيد من التفاصيل لها، مع توسيع العالم بمناطق جديدة لاستكشافها وقصّ القصص من نسخة 1996.
قد لا تكون هذه النسخة مبهرجة مثل الإصدارات الحديثة، لكن الممرات الضيقة والأجواء الغامضة مخيفة للاستكشاف اليوم كما كانت قبل ثلاثة عقود تقريباً. هناك إحساس بالرهبة في جميع أنحاء اللعبة التي تكافح حتى ألعاب رعب البقاء على قيد الحياة الحديثة لتكرارها، وكل قرار تتخذه ستشعر بأنه الفرق بين الحياة والموت. كما أن حبكة قصة ليزا تريفور الجديدة وحدها هي واحدة من أكثر القصص إثارة للقلق في ألعاب رعب البقاء على قيد الحياة. لقد كان كشفًا بطيئًا بارعًا، وتنفيذًا مثاليًا لبناء الغموض والرهبة حتى تكتشف الحقيقة المرعبة وغير المريحة.
كانت النسخة الجديدة من لعبة Resident Evil الأصلية شيئًا لم يتوقعه أي معجب في تلك الحقبة بتصميمها المرئي وتجربة الرعب التي قدمتها. ومع ذلك، وفي الريميك واجه كريس ريدفيلد وجيل فالنتاين زومبي أقسى وأصعب بكثير في القتل. حتى أنك اضطررت إلى حرق الجثث لقتلهم بالكامل. هذه النسخة تستحق وقتك كثيراً. لذا، إذا أردنا التحدث عن واحدة من أكثر تجارب لعبة Resident Evil رعباً على الإطلاق، فإن ريميك رزدنت إيفل 2002 هذه ستتفوق دائماً، وهي اللعبة التي يجب أن يبدأ بها أي معجب جديد.
سنكتفي بهذا القدر الآن وسنتابع ترتيب بقية ألعاب السلسلة بالجزء الثاني..