كم مرة سمعنا أخباراً عن بيع نسخ قديمة من ألعاب الفيديو بأسعار باهظة وفوق ما يمكن لنا أن نتخيله، وقصة اللاعب “كيرو” البالغ من العمر 22 عاماً تؤكد لنا ذلك، بدأت القصة عندما اكتشف هذا اللاعب في منزله نسخة من لعبة Zelda الكلاسيكية والتي لا تزال مختومة في غلافها الأصلي، وربما لم يعرف حينها أنه وجد كنزاً.
قال كيرو لشبكة CNBC بأنه عندما وجد النسخة بحث في سعر مثيلاتها عبر موقع إيباي وقال بأنه ربما سيحصل على 17,000 دولار أو 20,000 دولار كحد أقصى إذا كان محظوظاً.
ولكن فيما بعد اكتشف بأن تلك النسخة من لعبة The Legend of Zelda، (التي اشترتها عائلته لجهاز NES في عام 1987 بأقل من 30 دولارًا أمريكيًا)، كانت أكثر قيمة بكثير مما كان يتخيل. ومع ذلك، وبحلول الوقت الذي أدرك فيها كيريو القيمة الحقيقية لنسخته كان الوقت قد فات فاللعبة كانت معروضة للبيع تقريبًا وكان بإمكان شخص آخر الحصول على صفقة حقيقية.
الغريب بالأمر أن اللعبة سرعان ما وجدت مشتري لها في وقت قصير حيث بيعت على الفور على موقع إيباي مقابل 17,000 دولار، ففي إحدى الليالي في شهر أكتوبر الماضي وضع اللعبة للبيع عبر Ebay وحدد السعر بـ 17,000 دولار. وفي غضون دقائق، بيعت لعبته.
كما أنه استغرب من تلقيه اتصالات من العديد من الأطراف المهتمة عبر خاصية الرسائل، حتى أن أحدهم عرض 30,000 دولار نقدًا إذا كان بإمكانه استلام اللعبة مباشرة. وهذا بالضبط ما جعل كيرو يشك في الأمر. معتبراً أن كنزه لا بد وأنه كان يساوي أكثر بكثير مما كان يعتقد. لذلك قرر سحب العرض وحذفه، قائلاً “هذا جنون. من المستحيل أن أبيعه بهذه السرعة”.
لكن هل من السهل إلغاء عملية بيع؟ وفقًا لقوانين Ebay، يلتزم البائع عمومًا بإتمام البيع بمجرد العثور على مشترٍ. ومع ذلك، هناك فترة ثلاثين يوماً يمكن خلالها إلغاء البيع، حتى لو كان المشتري قد دفع بالفعل. عندئذٍ يسترد البائع أمواله ويمكن وضع ملاحظة في حساب البائع.
وأضاف اللاعب بأنه في تلك الليلة، اتصل أحد هواة جمع التحف المتمرسين به وأخبره بأن نسخته من زيلدا كانت نسخة نادرة من سلسلة الإنتاج الأولى. وبما أنها في عبوتها الأصلية ومختومة فهذا يجعلها تستحق مبلغاً أكبر مما عرضه بالسابق، في نوفمبر 2021، تم بيع قطعة مماثلة في مزاد علني في مزادات هيريتدج مقابل 705,000 دولار.
بالختام قرر Kiro أن يبيع لعبته عبر مزادات هيريتيج، انتهى المزاد في 23 فبراير. وحصل على 288,000 دولار بدلاً من 17 ألف دولاراً كان يطمح للحصول عليها عندما عرضها عبر Ebay أول مرة.