قبل أشهر من إصدار The Last of Us 2 تسربت تفاصيل رئيسية عبر الإنترنت، أبرزها ما يتعلق بطريقة تعامل اللعبة مع شخصية جول. وأدت التسريبات إلى الكثير من الجدل قبل الإطلاق، حيث لم يكن الكثير من الناس سعداء بما رأوه منتشرًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
تحذير: هنالك حرق بالفقرات التالية.
كشفت التسريبات أن جول سيُقتل بوحشية في اللعبة، الأمر الذي أثار عاصفة من الانتقادات للعبة وحتى يومنا هذا ما زال البعض يتذمر من كيفية تقديم القصة في الجزء الثاني من ذا لاست أوف أس.
في فيلم وثائقي جديد بعنوان Grounded II: The Make of The Last of Us 2، ناقش العديد من المبدعين المشاركين في تطوير اللعبة هذه التسريبات وتأثير الجدل عليهم. وفي الفيلم الوثائقي، دافع الممثل تروي بيكر الذي قام بتأدية دور جول عن اللعبة، وتحدث عن التفاعلات التي أجراها مع اللاعبين منذ إصدار The Last of Us Part II.
“ليس هناك جانب واحد من اللعبة في الجزء الثاني، أود تغييره. في أي وقت يأتي إلي شخص ما ويقول: “كما تعلم، لم يعجبني حقًا ما فعلوه بجول،” كنت أقول “رائع” “رائع. أخبرني بنسخة أفضل من القصة.” ويقول بيكر في الفيلم الوثائقي: “وحتى يومنا هذا ما زالوا غير قادرين على ذلك”.
في الفيلم الوثائقي، لم يكن بيكر هو الشخص الوحيد الذي تحدث عن رد فعل اللاعبين على وفاة جول. لعبت الممثلة لورا بيلي دور آبي أندرسون في اللعبة، آبي هي الشخصية التي تقتل جول في الجزء الثاني من لعبة The Last of Us، حيث تضربه بمضرب جولف انتقامًا لمقتل والدها. وتشير بيلي إلى أنها تلقت تهديدات بالقتل من أشخاص بسبب اللعبة، بل وكانت هناك تهديدات موجهة نحو ابنها أيضاً.
أصبحت هذه الأنواع من ردود الفعل المتطرفة شائعة للأسف. كثيرا ما يتم إرسال التهديدات إلى العاملين في صناعة ألعاب الفيديو، سواء الممثلات مثل بيلي، أو إلى المطورين، وحتى مدراء وسائل التواصل الاجتماعي. كما شكلت التسريبات مصدر إحباط للكاتب والمخرج نيل دروكمان، الذي يقول في الفيلم الوثائقي إنه أراد “معاقبة المسرب بكل الطرق”.
من ثم كشف فريق Naughty Dog أن الشخص الذي قام بتسريب مقاطع وصور من لعبة The Last Of Us Part 2 هو شخص معجب بالاستوديو في العشرينات من عمره ويعيش مع والديه. وبحسب تصريحاته، فإنه فعل فعلته ظنًا منه أن تسريب لقطات من اللعبة سيدفع المطورين إلى إصدارها سريعًا.
وقال مخرج اللعبة Neil Druckmann أنه كان غاضبًا بشدة وأراد الانتقام منه، ولكنه فكر مع نفسه وقال “إن كان هناك شخص عليه التعلم من فحوى قصة اللعبة، فيجب أن نكون نحن الأوائل”.