نستكمل معكم في هذا المقال ضمن سلسلة مقالات توب 10 أو Top 10 الحديث الذي بدأناه أول مرة في الجزء الأول من مقال “مراجعة لقصة اللعبة قبل أن تبدأ ريماستر The Last of Us 2 “. إذ أننا هذه المرة سنسلط الضوء على ماتبقى من قصة ذا لاست اوف اس.
تذكير بأنه سيكون هناك حرق لقصة اللعبة خلال مقالنا، لذا إن كنت جاهزاً اقرأ على مسؤوليتك الشخصية
الخريف
بعد مرور بضعة أشهر يصل جول وايلي إلى مقاطعة جاكسون، ويقتربان من منشأة تومي في مدينة جاكسون، لكن يتحتم عليهما شق طريقهم عبر محطة توليد طاقة مائية مهجورة، وعند اقترابهما من البوابة الرئيسية يتضح بأنها ليست مهجورة على الإطلاق، حيث يكون تومي وزملائه في الفريق متواجدين في المكان، ويحاولون إعادة تشغيل عنفات المياه وتوليد الطاقة.
يأخذ جول تومي على انفراد، ويسأل عما اذا كان بإمكانه أن يعهد به إلى ايلي ويسلمها له، لأنها ستكون أكثر أمانًا مع مجموعته بالإضافة إلى إمكانية معرفته بمواقع مجموعة Firefly بشكلٍ أفضل، لكن يقوم بعض قطاع الطرق بمهاجمة المنشأة وينشب قتال عنيف بين المجموعتين، ويوافق تومي بعد ذلك على رعاية ايلي، ومع ذلك تقرر ترك الاثنين بعد سماع المحادثة بينهما وتخرج من المكان دون معرفتهما.
وبعد لحاق جول بها والعثور عليها، يتجادل جول و ايلي حول ذهابها مع تومي ويتم تعديل الخطة في رحلة العودة على الخيل خصوصًا عندما يقترب منهم المزيد من قطاع الطرق. ويقرر جول اصطحاب إيلي إلى مجموعة Firefly بنفسه حيث يركبا على أحد خيول تومي ، بعد أن أخبرهم تومي أنه يمكن العثور عليهم في مختبر العلوم في جامعة شرق كولورادو.
و عند وصول جول و ايلي إلى الجامعة، يباشر الاثنان باستكشاف الحرم الجامعي حتى يعثرا على مبنى العلوم، حيث يجدا أن مجموعة Firefly قد تخلت عن الموقع، وليس هناك أي أثر لهم، إلا أنهما يعثران على رسالة صوتية للكلمات الأخيرة لأحد الأشخاص من مجموعة Firefly الذين لاقوا حتفهم، التي يقول فيها أن المجموعة عادت إلى مستشفى سانت ماري في مدينة سولت ليك سيتي، في يوتا، ولسوء الحظ يتم اكتشافهما قبل أن يتمكنا من المغادرة، وهكذا يكافح جول و ايلي للهروب من الجامعة.
و في هذه الأثناء يتعرض جول للسقوط عندما يدفعه أحد الأعداء بشكل مفاجئ و يهبط على أنبوب معدني مما يؤدي إلى إصابته بجراح خطيرة، وتهرع إيلي للدفاع عن جول وتساعده على النهوض والهروب أثناء معاناته الشديدة وخسارته للكثير من الدماء.
الشتاء
هربت إيلي مع جول بعد ذلك وقامت بتخبئته في أحد المنازل في القرى القريبة التي تملؤها الثلوج، وقامت بالإعتناء به بعد إصابته، وأخذت تبحث في الغابات المثلجة عن الغذاء باستخدام القوس والسهام، وبعد اصطيادها لأحد الأرانب، تكتشف ايلي وجود غزال وتتعقبه بعد أن يحاول الهرب، لكنها تسمع أصوات تجعلها تيقن بأنها ليست وحيدة في المكان، وهنا يظهر ديفيد مع صديقه جيمس للمرة الأولى في اللعبة، اللذان كانا يتعقبان الغزال نفسه لإطعام قريتهم.
يعرض ديفيد عليها إجراء مبادلة، حيث يعدها بجلب الدواء المطلوب لها مقابل حصوله على الغزال، وتحتمي ايلي و ديفيد من البرد داخل المقصورة معًا ريثما يذهب جيمس لإحضار الدواء، عندها تظهر مجموعة من الزومبي وتجبرهم على التعاون معا للبقاء على قيد الحياة.
بعد تصديهما لمجموعة الزومبي يخبر ديفيد ايلي بأن مجموعة من رجاله قد قتلوا على يد رجل مجنون كان يسافر مع فتاة صغيرة، ومن الواضح أن ديفيد يظهر العداء الشديد لهذا الشخص، ويشعر بأنها الفتاة التي كانت برفقة الرجل المذكور، الا أنه يسمح لإيلي بالذهاب مع الدواء كما وعدها، وهكذا تهرب ايلي و تغادر مع حصانها.
تعود ايلي الى جول و تعطيه بعض المضادات الحيوية، لكنها سرعان ما تسمع أصواتًا لبعض الرجال في الخارج، الذين قد أرسلهم ديفيد لتعقبها، وتقرر ايلي التخلص منهم عن طريق الهروب مرة أخرى لإبعادهم عن جول، ولكن تنتهي عملية الهرب بقتل جماعة ديفيد لحصانها والقبض عليها .
وبعد فترة وجيزة من الزمن تستيقظ ايلي في زنزانة وتشاهد شخصًا ما يقوم بتقطيع بعض الجثث البشرية، ويحضر ديفيد لها الطعام مؤكدا أنه مجرد لحم غزال، لكنه يعترف لها بأنه يأكل لحوم البشر، إلا أنه يطمئن ايلي بأنه قادر على مساعدتها على العيش إذا تمكنت من كسب ثقتهم، وبعدها تكسر ايلي أصبع ديفيد أثناء محاولتها الهرب فيوقفها ويقوم بتهديدها بالقتل.
في هذه الأثناء يستيقظ جول ويلاحظ بأن ايلي مفقودة، ورغم تألمه ينهض ويبدأ في البحث عنها، حيث يلتقي برجال ديفيد في الطريق ويقوم بأسر اثنين منهم ويستجوبهم عن موقع ايلي بعد تعذيبهم، حيث يبوحا عن موقع ايلي قبل أن يقتلهما.
في هذه الأثناء يتم وضع ايلي على طاولة ويتم تعذيبها، فتخبر ديفيد أنها مصابة و تظهر له مكان العضة على ذراعها، وتتمكن ايلي من الهرب داخل المطعم وتقتل ديفيد قبل أن تحرق المطعم. وفي نفس الوقت يقترب جول و يقابل ايلي ليخرجها من المطعم الذي يحترق، وأخيرا ايلي مع جول و يعودون إلى البحث عن مجموعة Firefly.
الربيع
يصل جول وايلي إلى مدينة سولت ليك ويتجهان إلى المستشفى حيث توجد مجموعة Firefly، وفي طريقهمل يمران عبر حديقة قديمة يشاهدان فيها قطيعا من الزرافات تسير بسلام ويقرر الاثنان أنهما ليسا مضطرين للمضي قدما في خطة مجموعة Firefly وإيصال ايلي لهم، وأنهم يمكنهم ببساطة العيش بسلام مع تومي في معسكره الأمن نوعًا ما، لكن ايلي ترفض ذلك وتخبره بأن من الخطأ التوقف الآن بعد كل ما عانوه من القتل والبؤس والعنف الوحشي.
يقترب جول و ايلي عبر شبكة الصرف الصحي من المستشفى حيث يتفاجئان بمياه متدفقة، تعرض ايلي لخطر الغرق، وريثما يحاول جول انعاشها تباغته مجموعة Firefly على حين غرة ويفقدونه وعيه بضربةٍ على الرأس.
يستيقظ جول في غرفة داخل المستشفى ويرى مارلين مرة أخرى، والتي تؤكد لجول أن ايلي بخير وأنهم يهيئونها للجراحة، ثم تشرح مارلين له أن ابتكار العلاج المحتمل، يحتاج إلى إزالة الطفيلي الهجين المتشبث بدماغها، وأن هذا الإجراء سيؤدي الى موتها المحتم.
عندها يغضب جول ويطلب رؤية ايلي إلا أن مارلين ترفض ذلك وتطلب من رجالها إجباره على المغادرة، وأثناء مغادرته المستشفى، يتمكن جول من مباغتة أفراد المجموعة بعد أن يعرف موقعها في الطابق العلوي، ويقتل الجميع وصولاً لها، وعندما يصل أخيراً لغرفة العمليات، يرى ايلي مستلقية على طاولة العمليات وفاقدة للوعي، وعندها يقوم الطبيب المشرف على العملية بتهديد جول، لكن جول يقوم بقتل الطبيب وأي شخص يحاول الوقوف في وجهه، ثم يحمل ايلي ويهرع بها إلى الخارج، لكن يصادف مارلين التي تتوسل إليه بإعادة ايلي والتفكير مليًا في الأمر، لأن مغادرته ستحرم البشرية من العلاج المحتمل للعدوى المنتشرة حول العالم.
إلا أنه يقتلها لمنع مجموعة Firefly من ملاحقتها في المستقبل، ويقود السيارة برفقة ايلي الفاقدة للوعي بعيدًا دون أن تعرف ما الذي حصل حقًا في المستشفى. تستيقظ ايلي بينما يقود جول السيارة نحو مستوطنة تومي، وتسأله عما حدث في المستشفى، ويخبرها جول بأن لدى المجموعة العديد من الأشخاص الأخرين الذين يمتازون بنفس المناعة ضد العدوى التي تمتلكها، ولم يكن هناك حاجة لها هناك، ولم يحالفهم الحظ في انتاج علاج وتوقفوا عن المحاولة منذ بعض الوقت. عندما يقترب الثنائي من معسكر تومي، تتوقف ايلي عن السير وتنظر إلى عيني جول وتسأله ما إن كان كلامه صحيحًا عن ما حدث في المستشفى وتجلعه يقسم على ذلك، ويقسم جول على ذلك، وتقتنع ايلي بكلامه في لحظتها.
ماذا حدث في إضافة The Last of Us: Left Behind ؟
تُعرف The Last of Us: Left Behind بأنها التوسعة التي صدرت في عام 2014 للعبة الأصلية لعام 2013، وهي قصة مستقلة نتعرف من خلالها على كيفية تعرض إيلي للعض قبل وقت قصير من أحداث اللعبة الرئيسية، دعونا نستعرض القصة هنا لتضح لنا الصورة الكاملة.
بعد تعرض جول لإصابة بالغة قبل فصل الشتاء مباشرة، نرى إيلي تذهب لاستكشاف مركزٍ للتسوق بحثًا عن الإمدادات والموارد، مثل الإبر الطبية والضمادات والأدوية وغير ذلك، وبينما كانت تشق طريقها عبر العديد من المتاجر المختلفة، لتهرب من الزومبي، تكتشف وجود مروحية عسكرية مدمرة وعالقة أو متدلية من سقف المركز التجاري، ولاحظت وجود علبة أدواتٍ للإسعافات الأولية المخزنة في داخلها، لكن يتحتم عليها العودة إلى جول عندما يبدأ قطاع الطرق في البحث في المنطقة.
يتخلل هذا ذكريات الماضي قبل رحلة جول وايلي، حيث نرى إيلي نائمة في منطقة الحجر الصحي في المكان الذي كانت تعيش به، عندما تفزعها صديقتها المفضلة رايلي لتستيقظ وتبدأ أحداث هذه القصة الجانبية الممتعة، حيث بعد اختفاء رايلي لبعض الوقت افترضت إيلي أنها قد ماتت، لكن اتضح في النهاية أنها انضمت إلى مجموعة Firefly، وهذا ما كان سبب غيابها كل هذه المدة، وتقوم رايلي بأخذ ايلي خارج منطقة الحجر الصحي لاستكشاف مركز تجاري مهجور وذلك لرغبةً منها في تعويض تركها لايلي لكل تلك الفترة.
أثناء مرورهم بمركز التسوق، تقوم الفتاتان بتشغيل الطاقة الكهربائية في مركز التسوق، وتتحدثان وتمرحان بينما تستكشفان المركز التجاري المضاء بشكلٍ لافت، بما في ذلك إلقاء الأحجار على نوافذ السيارات وتحطيمها، وتجربة مختلف أنواع الألعاب في المركز التجاري، وأمتعها كانت المعركة باستخدام الأسلحة المائية، ثم تكشف رايلي لصديقتها بأنه تم تعيينها في مجموعة Firefly في جزء مختلف وبعيدٍ من البلاد، وتسأل إيلي عما يجب فعله، وتقوم ايلي بإجابتها “عليك أن تذهبي”، ومشاعر الحزن والغضب تملئ وجهها.
تقوم رايلي بتوصيل المسجلة الصغيرة الخاصة بـ Ellie بنظام مكبرات الصوت الخاصة بأحد المتاجر الموسيقية، ويرقصون معًا وسط كل تلك الضجة والضوضاء غير مدركين للخطر الذي يحدق بهم في الداخل، وأثناء كل تلك المتعة تغير إيلي رأيها وتطلب من رايلي عدم المغادرة، وتقوم رايلي بتمزيق قلادة Firefly خاصتها وتضم إيلي، لكن لا تنتهي الأمور بسلام، حيث أن كل تلك الموسيقى الصاخبة قد اجتذبت بعض الزومبي إلى المكان الذين يفاجئون الفتاتين على حين غرة.
وتتعرض كل من إيلي ورايلي للعض أثناء محاولتهما الهروب منهم، ومع العلم بأن مصيرهما أصبح محتومًا، تجلس الاثنتان وتقرران بأن عليهما أن تتحولا معًا ببطئ إلى زومبي بدلاً من الانتحار بصورة سريعة، حيث يقولان “لنفقد عقولنا معًا”، دون أي شك أو معرفة بأن إيلي محصنة ضد هذه العدوى!.
وبهذا نكون قد اختتمنا معكم الجزء الثاني وتحدثنا فيه عن قصة The Last of Us أترككم مع قراءة مقالنا السابق بعنوان “نصائح هامة لإتقان القتال في Prince of Persia: The Lost Crown“.