حصلت لي فرصة تجربة لعبة Resident Evil 4 على جهاز Mac Mini M1 وهي جهاز اقتنيته قبل 3 سنوات بقرابة 2400 ريال، وما يجعل هذه التجربة مثيرة للاهتمام عندي هو أن معالم الآيفون 15 برو الجديد والمسمى A17Pro هو نظريًا على الأقل قريب من معالم M1 لذا أردت أن أخوض تجربة قريبة من لعب تلك اللعبة الجديدة والكبيرة على جهاز جوال.
اللعبة مايسمى اقتناء موحد أو universal purchase مما يعني أن شراؤها على أي من أجهزة أبل (آيفون، آيباد، ماك) يمكنك من لعبها على أي جهاز آخر من أبل لكن ملف التخزين للأسف غير مشترك.
كلعبة ماك فهناك الكثير من الخيارات في الرسوم من جودة الأسطح والدقة والتردد، إلى جودة الظل وبعض المؤثرات الأخرى وكأداء فعند لعبها على دقة 1080p مع تفعيل خاصية MetalFX على طور Performance وضع التردد على 60 إطار بالثانية فقد وجدت الأداء ثابتًا وكنت أستطيع حتى تحويل MetalFX إلى طور Quality بدون تأثر الأداء وحتى الاستغناء عنه، ولكن ذلك كان يعتمد على المكان باللعبة وعدد الأعداء، الخ. وكثيرًا ما كان واجبًا علي تفعيل MetalFX على طور الأداء والذي كان يؤثر على جودة الرسوم ودقتها خاصة أثناء الحركة. كذلك بالنسبة لدقة الأسطح تستطيع تحديد حجم الذاكرة الموحدة المخصصة لها وحتى مع كون جهازي ذو 8 قيقابايت من الذاكرة إلا أن زيادة الذاكرة المخصصة إلى 2 قيقابايت وفوق كان يعطي تحذيرًا بأن الأداء قد يتأثر.
خلاصة تجربتي هو أن أداء اللعبة على الماك، خاصة على جهاز متواضع وقديم مثل Mac Mini M1 كان جيدًا وإن لم يخلو من العيوب، لكن قرأت تحاليلًا لنسخة الآيفون وسمعت تجربة بعض الزملاء وهنا اصطدمت النظرية بالواقعية، فعلى الرغم من قوة الآيفون 15 برو وقوة معالجة وقدرتها على تشغيل لعبة منزلية إلا أن عامل الحرارة يعني أن سرعان ماينخفض أداء اللعبة بشكل ملحوظ، لذا نجد أن أداء اللعبة على الآيفون محدود بـ30 إطارًا والدقة أقل من دقة شاشته بكثير، وحتى جودة الأسطح وحجم اللعبة أقل من نسخة الآيباد أو الماك. كلعبة كبيرة على جوال فهي مبهرة كإنجاز وفي نفس الوقت متعبة تقنيًا ولعبها على الجوال ليس أفضل خيار. ربما مع الآيفون 16 برو تبرز بكامل حلتها؟