في بداية الجيل الحالي هيمن على المناقشات بين أوساط اللاعبين والمختصين بتحليل وضع سوق الألعاب ومستقبله مسألة خدمات الاشتراك وإن كانت ستمثل فعلاً مستقبل الألعاب كما تقول مايكروسوفت وتعول على خدمتها Game Pass.
أو بين إحجام شركة Sony عن إطلاق اشتراك بنظام مشابه مع PS Plus أي طرح الحصريات باليوم الأول عبر خدمتها. والبعض بدأ يقول بأن رفض سوني هذا سيضع حدًا لمكانتها الرائدة في السوق. ومع ذلك، يبدو بأن أرقام مؤسسات رصد الأسواق والتحليل ليست وردية تماماً بما يتعلق بسوق الاشتراكات.
حيث انتشر اليوم تقرير من وكالة Circana (NPD سابقًا) يظهر أن حجم الإنفاق الاستهلاكي في هذا القطاع قد استقر تمامًا ووصل لحالة التشبع.
في حين أن المزيد والمزيد من الأشخاص اشتركوا في خدمات مثل اكسبوكس جيم باس أثناء الوباء، فقد بلغت الإيرادات ذروتها عند حوالي 400 مليون دولار شهريًا – بعد أن وصلت إلى هذا الرقم لأول مرة في نوفمبر 2021، قبل عامين تقريبًا. يشير تقرير الوكالة إلى أن هنالك توقف بنمو خدمات الألعاب التي لم تشهد أي زيادة بالأداء منذ عامين بأمريكا. وهناك حالة ملل أو تشبع من الخدمات. وربما الظروف الاقتصادية تلعب دوراً سلبياً في تراجع نمو اشتراكات الخدمات على عكس مبيعات نسخ الألعاب التي شهدت نمواً خلال نفس الفترة.
يقول التقرير الذي نقله موقع Games Industry.biz:
“إن حالة الإرهاق من خدمات الاشتراك التي وصلنا لها، وقلة الدولارات المتاحة للإنفاق بين أيدي اللاعبين بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والغاز، وبطء اعتماد السوق الشامل للألعاب السحابية، والقائمة القوية من الإصدارات المتميزة الجديدة قد تكون عوامل مساهمة في تباطؤ نمو سوق الخدمات.
البعض يعتقد بأن اشتراكات الألعاب لا تتمتع بنفس جاذبية الأفلام والموسيقى. في حين أن وسائل الترفيه الأخرى يمكن أن تكون بطبيعتها سلبية تمامًا، فإن الألعاب تتطلب اهتمامك الكامل في جميع الأوقات – والعديد من المستهلكين راضون عن لعب عنوان أو اثنين من الألعاب التي يحبونها سنويًا، والعديد منها مجاني للعب هذه الأيام. خارج سوق الألعاب الأساسية، من المحتمل أن يكون هناك طلب أقل بكثير على كتالوج ضخم من المحتوى المتاح في جميع الأوقات.
يُحسب لشركة Sony أنها كانت ذكية في تعديلاتها على PS Plus: فقد تمكنت من الاحتفاظ بما يقرب من 50 مليون عضو نشط أو نحو ذلك، وأغرت حفنة منهم للترقية إلى PS Plus Extra أو PS Plus Premium. وهذا يعني أنها نجحت في زيادة متوسط الإيرادات لكل مستخدم، مما أدى إلى تعظيم دخلها دون تقويض نموذج أعمالها الناجح للغاية بالفعل.
ما رأيك في نتائج هذا التقرير وهل تعتقد فعلاً بأن سوق الاشتراكات وصل لمرحلة التشبع؟