تعد سلسلة أسطورة زيلدا The Legend of Zelda من شركة Nintendo. واحدة من أكثر سلاسل ألعاب الفيديو تأثيرًا وشعبية في التاريخ، التي أسرت اللاعبين لعقود من الزمن، حيث نسجت وجمعت قصصها حكايات البطولة والمغامرة والعوالم السحرية معًا، لكن هناك لحظاتٌ تاريخية لاتُنسى في هذه السلسلة،
سنتكلم ضمن سلسلة مقالات توب 10 أو Top 10 عن 5 من هذه اللحظات التاريخية في مقالنا ونستكمل البقية في الجزء الثاني من المقال.
ملاحظة: قد يجد البعض ضمن فقرات المقال حرق للأحداث لذلك اقرأ على مسؤوليتك الشخصية.
العبارة التي بدأ معها كل شيء “من الخطر الذهاب وحيدًا! خذ هذا معك”
هي عبارة شهيرة من لعبة The Legend of Zelda الأصلية التي صدرت في عام 1986، التي يتم قولها من قبل رجل عجوز لـ Link داخل كهفٍ ما في الشاشة الأولى للعبة، حيث يخبره بأن مهمته ستكون محفوفةً بالمخاطر ثم يمنحه سيفًا خشبيًا بسيطًا ليبدأ به رحلته ويمثل بداية المغامرة التي عشقها ملايين اللاعبين عبر العالم.
وقد أصبحت هذه العبارة الشهيرة أشبه بشعارٍ يَرِدُ ذكره مرارًا وتكرارًا في سلسلة Zelda، وكل ما ارتبط بها عبر السنوات، وعلى الأرجح أنه الاقتباس الأشهر في السلسلة كلها.
الهبوط إلى العالم المظلم
يمتلك جزء A Link to the Past العديد من اللحظات التاريخية الجوهرية، ومن أكبر هذه اللحظات تأتي بعدما يجمع لينك القلادات الثلاث اللازمة لاستخراج سيف الـ Master Sword من قاعدته، وقد كان هذا أول ظهور للسيف الأسطوري في السلسلة،ولحظة جميلةٌ أخرى عندما يحاول Link إنقاذ الأميرة Zelda باستخدام السيف، وينقلهم الساحر الشرير Agahnim إلى عالم الظلام باستخدام سحره، الذي يكون عبارة عن نسخةٍ مُظلمة وسيئة لعالم Hyrule الذي تملؤه المناطق الخادعة والمخلوقات الخطيرة.
ويتحول شكل Link إلى شكل أشبه بأرنبٍ وردي اللون في هذا العالم البديل، وتقل قدراته بشكل كبير ما لم يجد عنصرًا يسمى “لؤلؤة القمر” يسمح له بالحفاظ على شكله الأصلي. وقد كان الانتقال إلى عالم الظلام للمرة الأولى مفاجأة كبيرة لأن حجمه يبلغ ضعفَ مساحة Hyrule تقريبًا، وهذا إنجاز لا يصدق في ذلك الزمن نظرًا لقدرات جهاز الـ SNES المحدودة.
القفز سبع سنوات نحو المستقبل
يحدث تطور كبير في قصة Ocarina of Time بشكلٍ مفاجئ، يتضمن قفزة زمنية لمدة سبع سنوات، ويلعب هذا التحول السردي دورًا حساسًا في قصة اللعبة وآليات اللعب.
حيث عندما يستخرج Link سيف الـ Master من قاعدته في معبد الزمن، يُحدث ذلك بطريقة غير متعمدة القفزة الزمنية المفاجئة، فهو البطل المختار الذي سيستخدم السيف ويواجه Ganondorf، وفي الواقع يتم حجز Link بعد سحب السيف في البُعد المقدس حتى ينضج ويصبح بالغًا وقويًا.
وعندما يستيقظ يجد Link نفسه في Hyrule جديدةٍ ومختلفة تمامًا عن التي كان يعرفها، فقد استولى Ganondorf على الأرض وحوّلها إلى نسخة مظلمة من العالم السابق، التي أجبرت الأميرة Zelda على الاختباء، وقامت ببعثرة السحرة الحكماء الذين يملكون القوة لختم Ganondorf وإبعاده عن Hyrule حول العالم.
الكشف عن الهوية الحقيقية لـ Sheik
بعد استيقاظ Link ومرور القفزة الزمنية التي ذكرناها في Ocarina of Time، ينطلق مجددًا في مهمة لإيقاذ السحرة الحكماء السبعة وهزم Ganondorf، ويصادف طوال رحلته محاربًا غامضًا يعرف باسم الـ Sheik، الذي يساعده في العديد من المرات عن طريق تعليمه أغاني جديدة على الـ Ocarina و تقديم الإرشادات له، ومع تقدم القصة يساعد Sheik بطلنا Link في الوصول إلى مختلف المعابد، ويوفر له معلومات عن تاريخ Hyrule وقوة الحكماء، كما يتمتع Sheik بمهارات قتالية عالية ويمتلك معرفة شاملة عن الـ Triforce وطبيعة Ganondorf الشريرة.
لكن نتفاجئ في النهاية بأن الـ Sheik هو في الواقع الأميرة Zelda! متنكرة بهيئة هذا المقاتل!، وذلك لإخفاء هويتها وحماية نفسها من Ganondorf، بينما تتمكن من مساعدة Link بنفس الوقت دون لفت الانتباه إلى هويتها الحقيقية، وقد كانت هذه اللحظة من أكثر المشاهد المفاجئة التاريخية التي لا تُنسى في السلسلة.
كما أننا نشهد هذه اللحظة الحاسمة في لحظةٍ حرجة في معبد الزمن، في مواجهة Link أخيرًا لـ Ganondorf، وفيما يستعد Ganondorf لتسديد الضربة القاضية لـ Link، تظهر Zelda وتكشف عن هويتها الحقيقية المتنكرة في هذا المحارب الذي ساعدنا طيلة أحداث اللعبة، ثم تقوم بشرح سبب فعلها ذلك وتزود Link بمعلومات حساسة حول نقاط ضعف Ganondorf وقوة الحكماء التي تجعله يتفوق على خصمه وتخرجه من هذا المأزق الحرج، وتقلب هزيمته إلى نصرٍ حاسم.
الدخول إلى القمر
القمر، الذي يبقى حاضرًا على مدار لعبة Majora’s Mask، يعتبر الموقع النهائي في اللعبة، حيث سيتمكن Link من الدخول له في الجزء النهائي من اللعبة، وهو شيء لا يمكن لأي لاعب أن يتخيله! ولحظةٌ مفاجئة وغريبة فعلًا.
فبعد مواجهة الزعيم Skull Kid على قمة برج الساعة للمرة الأخيرة، يظهر مقطع سينمائي يجعلنا نرى القمر الذي يبدأ في الانهيار باتجاه Termina رغم محاولة Link إيقاف ذلك، وعلى الرغم من أن الجزء الخارجي للقمر يتميز بوجه مظلم ومخيف، إلا أن الجزء الداخلي هو عكس ذلك تمامًا، حيث نشاهد في الجزء الداخلي للقمر مروجًا خضراء وسماء زرقاء، ويمكنك أن ترى في الأفق شجرة كبيرة مع أطفال يلعبون حولها، وتلاحظ طابع الهدوء والسلام الذي يطغى عليه، على عكس الشكل الخارجي له، وهو تناقضٌ هائلٌ بين الجزئين الذي صدم الكثيرين من اللاعبين بشكلٍ لا يُنسى.
وفي الواقع استكشاف القمر في Majora’s Mask يمنحنا تجربة فريدة وخيالية مذهلة، مليئة بالتحديات والعقبات، ويعتبر القمر ختامًا مثيرًا لا يُنسى لقصة اللعبة، قد أبرز إبداع مصمميها بشكلٍ لا يُوصف.
في الختام … ذكرنا لكن أبرز 5 لحظات تاريخية من سلسلة The Legend of Zelda قد لا تنساها أبدًا. وسنستكمل الحديث عن بقية اللحظات في الجزء الثاني من المقال. وحتى ذلك الحين أترككم مع قراءة مقالنا السابق بعنوان “كيف تحصل على سيف Biggoron في Zelda: Tears Of The Kingdom“.
شاركونا آرائكم وتعليقاتكم حول أهم اللحظات التي أعجبتكم؟