استكمالًا لمقال 10 سلاسل ألعاب لم تحصل على أي أجزاء مخيبة، نستعرض معكم اليوم 5 سلاسل ألعاب أخرى حققت نجاح مدوٍ في جميع أجزائها وذلك ضمن سلسلة مقالات Top 10 التي نقدمها لمتابعينا في سعودي جيمر.
The Witcher
عندما يتم ذكر سلسلة ألعاب الأر بي جي من CDPR، غالبًا ما يقتصر الحديث عن الجزء الثالث فقط ويتم تجاهل أول جزئين، وهو أمر متوقع بالنظر للنجاح الساحق الذي حققته اللعبة، ومع ذلك، فأول جزئين كانوا رائعين على الأصعدة كافة أيضًا وقدموا تجارب قلما نجدها في صناعة الألعاب في الوقت الراهن.
الجزء الثاني على سبيل المثال هو عنوان تم التقليل من شأنه ويحكي قصة مثيرة للاهتمام ويوفر قتالًا ممتعًا، في الواقع، يعد الجزء الثاني المسؤول عن الكثير من العناصر وآليات اللعب التي استخدمها الجزء الثالث على نطاق أوسع، حتى الجزء الأول قدم قصة لا تنسى رغم كونه قديمًا إلى حد ما، على الجانب الآخر، لم تكن الإصدارات الفرعية أقل إثارة مثل لعبة Thronebreaker: The Witcher Tales.
Max Payne
ليس هناك سوى 3 أجزاء للسلسلة صدر أولها قبل أكثر من 20 عامًا، رغم ذلك، يمكنني القول بكل ثقة أنها أعظم أعمال استوديو Remedy حتى يومنا هذا، فكل لعبة تروي قصة مظلمة ومكتوبة بشكل جيد، والتي تميل إلى أن تنطوي على نوع من المؤامرة، أما من منظور اللعب، فهي لعبة تصويب لا تنسى بفضل آليات اللعب المبتكرة التي قدمتها مثل bullet time التي تبطيء الوقت أثناء التصويب على الأعداء.
لا يمكن ذكر ميزات Max Payne في مقال واحد، بل تحتاج لتجربة اللعبة بنفسك لمعرفة كيف تمكن Remedy من صياغة أحد أفضل القصص في العقد قبل الماضي، وكيف جعل اللاعبون يشعرون كما لو أنهم يعيشون حياة ماكس بصراعه النفسي وفقدانه لعائلته بشكل مرير، مما جعل جيل كامل من المراهقين والصغار يتعلقون بها قبل عقدين من الزمان، حتى الجزء الثالث الذي تخلى عن المطور الأصلي قدم لعبة اكشن من المنظور الثالث قلما تجدها بتلك الجودة والإثارة.
God of War
لن أتغنى بروعة السلسلة وإصداراتها التي لا تنسى، ولكن يكفي أن تعلم أن السلسلة نجحت على أي منصة قامت بزيارتها، سواء PS2 أو PS3 أو حتى المنصات المحمولة من سوني، رغم ذلك، تمكنت سوني من الحفاظ على شعبية السلسلة لفترة طويلة رغم تغييرها بشكل جذري في الجزء الصادر عام 2018، والذي تمكن من الفوز بجائزة لعبة العام، ناهيك عن ملحمة Ragnarok التي لن يكون من المبالغة وصفها بأحد أفضل الألعاب التي سنحت لي فرصة تجربتها منذ أن تعلقت بصناعة الألعاب.
المثير للاهتمام أن المستقبل مازال مشرقًا أمام السلسلة ومازلنا ننتظر الحصول على المزيد من الإصدارات مستقبلًا لاستكمال هذا النجاح المدوي.
The Legend of Zelda
تعد The Legend of Zelda واحدة من عناوين Nintendo الرئيسية وأحيانًا تتفوق على ألعاب Super Mario بصفتها الأكثر مبيعًا على منصات الناشر الياباني، المثير للاهتمام حقا أن السلسلة تحاول الابتكار في كل جزء جديد ولا تعتمد على نفس الصيغة التي تضمن لها النجاح بشكل دائم، ومع أخذ هذه النقطة بعين الاعتبار، ضمنت اللعبة لنفسها مكانًا في قائمتنا بالنظر لتاريخها الحافل بالنجاحات على المنصات كافة من ثمانينيات القرن الماضي.
Grand Theft Auto
أشهر وأنجح ألعاب العالم المفتوح في تاريخ الصناعة، قدمت ابتكارات تقنية وآليات لعب جديدة في كل جزء جديد، قصص لا يمكن أن تمحى من الذاكرة مهما حييت، شخصيات مازالت عالقة في الأذهان حتى الآن على الرغم من مرور عقود كاملة، عناوين كلاسيكية مازالت تتمتع بنفس الإثارة حتى بعد مرور كل تلك السنوات، في الواقع، أصبح اسم GTA مرادفًا لتعريف العالم المفتوح، لا يوجد أي لعبة تنتمي لهذه الفئة تقدم نفس المحتوى والأنشطة والحرية التي توفرها اللعبة، ومن الصعب أن تجد لعبة عالم مفتوح لم تتأثر بتحفة Rockstar، وامتد الأمر ليتوسع بشكل مبهر في المنافسات الجماعية مع GTA Online التي جذبت ملايين اللاعبين حول العالم لسنوات مع محتوى متجدد يبقيهم مشغولين دائمًا، مما جعل GTA 5 أكثر لعبة AAA مبيعًا في تاريخ الصناعة.
في النهاية لا تنسى الاطلاع على مقالنا السابق “5 ألعاب شهدت تباين بين آراء اللاعبين والنقاد“.