هناك سلاسل ألعاب كتبت اسمها بأحرف من ذهب بعد أن نالت استحسان اللاعبين ونجحت على المستوى التجاري والنقدي، رغم ذلك، كان هناك اخفاقات لأشهر الألعاب الموجودة على الساحة اليوم، Street Fighter لم تكن ممتازة في جزئها الأول، كانت سلسلة Tony Hawk ناجحة باكتساح إلى أن صدر الجزء الخامس، على الجانب الآخر، هناك عناوين لم يعرف الفشل طريقًا لها في جميع إصداراتها كما سنستعرض في مقالنا اليوم ضمن سلسلة مقالات Top 10 التي نقدمها لمتابعينا في سعودي جيمر.
The Walking Dead The Telltale Series
حققت ألعاب The Walking Dead من Telltale Games نجاح مدوٍ من خلال التركيز على كيفية تغيير اتجاه اللاعب بناءً على خياراته السردية، ونظرًا لأن قرارات اللاعب غيرت المكونات الرئيسية في القصة، فمن المستحيل على اللاعبين عدم التأثر عاطفيًا عند اختيار من يعيش ومن يموت، وعلى الرغم من حقيقة أن كل جزء مؤثر بطريقته الخاصة، ووجود العديد من اللحظات الدرامية في جميع الأجزاء، إلا أن الشخصيات لم تكن على قدر المساواة مع Lee و Clementine وما قدماه في المواسم الأولى.
تستحق جميع ألعاب The Walking Dead The Telltale Series التجربة بلا شك، ورغم تفاوت أراء اللاعبين بخصوص كل جزء، إلا أن كل لعبة قدمت قصة مثيرة ولحظات درامية لا تنسى.
DOOM
لم تكن DOOM المسؤولة عن ظهور أشهر ألعاب التصويب مثل GoldenEye 007 و Half-Life و Counter-Strike و Unreal Tournament فحسب، بل هزت صناعة الألعاب بأكملها، وساعدت في انتعاش مبيعات الحواسيب الشخصية في تلك الفترة بشكل ملحوظ.
تمكن استوديو ID Software من الحفاظ على نجاح السلسلة منذ بدايتها في تسعينيات القرن الماضي، سواء على المستوى التجاري أو النقدي، ورغم أن Doom II قد تكون المزيد من نفس الشيء، لكن لا حرج في ذلك، فقد ركزت Doom 3 على تطوير الشخصية والسرد وجعل المعارك مع Imps و Cacodemons أكثر حدة، بينما حافظت Doom 2016 على روح النسخة الأصلية بشكل أكثر حداثة، ويمكن القول بكل ثقة أن Doom Eternal هي أفضل أجزاء السلسلة حتى الآن.
Dragon Quest
ظهرت Dragon Quest منذ عام 1986، وحصلت على إصدارات رئيسية لكل منصة منذ ذلك الحين تقريبًا، رغم ذلك لم تحقق شهرة واسعة في الغرب في بدايتها، رغم أنها المسؤولة عن العديد من أساسيات ألعاب تعاقب الأدوار الحالية، مثل القتال القائم على الأدوار، واللقاءات العشوائية، والقوائم السردية للشخصيات، وهي ميزات ظهرت في اللعبة قبل عام كامل من إصدار Final Fantasy.
بغض النظر عن الجزء الذي ستلعبه، فستجد نفسك أمام قصة مترامية الأطراف، ومناظر طبيعية جميلة، وإيقاعات جذابة، ومعارك إبداعية، وآليات لعب سهلة وسلسة، ومعارك ملحمية بين الزعماء، يمكن القول ببساطة أن طوال 11 إصدارًا من Dragon Quest لم يكن هناك جزءًا مخيبًا للآمال.
Uncharted
تم اتهام سلسلة Uncharted باتهامات لا حصر لها وقت إصدارها أول مرة، مثل كونها مجرد نسخة مسروقة من Tomb Raider تحاول استغلال نجاحها، ولكن مستوى الجودة الذي قدمته ألعاب السلسلة من حيث الشخصيات والأحداث وأسلوب اللعب المعتمد على السينمائية واللحظات التفاعلية جعلتها واحدة من أفضل ألعاب المغامرات التي شهدتها الصناعة، وأحد أبرز حصريات بلايستيشن طوال تاريخه بلا شك.
استأجر فريق التطوير فنانين محترفين بدلاً من الممثلين العاديين لمشاهد الاكشن والمطاردات المثيرة للتأكد من أنها تبدو منمقة وأصيلة كما لو أنك تشاهد فيلمًا سينمائيًا وليس مجرد شخصيات كرتونية تتحرك على الشاشة، ويمكن القول بكل ثقة أن السلسلة وصلت لقمتها مع لعبة Uncharted 2 بمتوسط تقييمات 96%، والجزء الرابع الذي نال استحسان الجميع بلا استثناء.
Super Mario
ماريو ليس مرادفًا لنينتندو، بل مرادفًا لصناعة الألعاب ككل، الشخصية الأشهر بلا استثناء والتي تعلق بها الجميع سواء الصغار أو الكبار، لا تكمن روعة السلسلة في نجاح إصداراتها الأولى في الثمانينيات والتسعينيات، وإنما في الثورة التي أحدثتها مع كل إصدار جديد، مثل لعبة Super Mario Bros التي قدمت فئة side-scrollers ثنائية الأبعاد، وحتى الإصدارات الفرعية مثل Super Mario Kart التي حققت نجاح مدوٍ وتمتعت بشعبية جارفة.
هناك طبقة من اللاعبين ترى إصدارات Super Mario Bros. 2 و Super Mario Sunshine ليست على قدم المساواة مع باقي ألعاب السلسلة، ولكن هذا الأمر لا علاقة لها بما حدث على أرض الواقع، حيث حققت تلك الألعاب نجاحات قوية ومازالت تصنف بصفتها ضمن أبرز الإصدارات الكلاسيكية في مسار السلسلة.
في النهاية لا تنسى الاطلاع على مقالنا السابق “5 ألعاب شهدت تباين بين آراء اللاعبين والنقاد“.