استكمالًا لمقال 10 ألعاب تم ابتكارها عن طريق الصدفة، نستعرض معكم اليوم باقة من العناوين الأخرى التي بدأ تطويرها بشكل مختلف تمامًا عن المنتج النهائي الذي صدر بالأسواق، وذلك ضمن سلسلة مقالات Top 10 التي نقدمها لمتابعينا في سعودي جيمر.
ZombiU
واحدة من عناوين البقاء الصادرة لجهاز Wii U والتي شقت طريقها لاحقًا للمزيد من المنصات، ومن المؤكد أنك ستشاهد عددًا أكبر من الزومبي أكثر مما يمكنك التخلص منه أثناء اللعب، ولكن هناك شيئان لن تراهما بالتأكيد، الفضائيين و Raving Rabbids، والسبب هو أن المشروع الأصلي الذي حمل اسم Killer Freaks from Outer Space، ركز على جعل اللاعب يقاتل كائنات فضائية تشبه Rabbids، وعلى الرغم من إزالتها في وقت مبكر من التطوير، فقد تم دمج حجمها الصغير في الكائنات الفضائية.
واجه المطورون مشكلتين رئيسيتين أثناء اختبار اللعبة، أولاً، لم تكن طريقة التفجير على الكائنات الفضائية الصغيرة مرضيًا، وبما أن هذه اللعبة تم إصدارها في الأصل على Wii U، كان على اللاعب أن يواصل النظر للجهاز اللوحي وشاشة التلفزيون في وقت واحد تقريبًا، وهو أمر مرهق لأن هذه المخلوقات تتحرك بسرعة كبيرة.
أدرك المطورون أن هذه المشكلات يمكن حلها عن طريق جعل الأعداء أبطأ وأكبر، مما أدى إلى تحويل الكائنات الفضائية إلى كائنات زومبي.
Diddy Kong Racing
يمكن القول أن الإصدار الأصلي من Diddy Kong Racing لا يمتلك أي شيء مشترك تقريبًا مع النسخة النهائية التي شقت طريقها للأسواق، وعلى الرغم من أن عنوان استوديو Rare كان نابضًا بالحيوية والرسومات الكرتونية والسرعة، فقد تم تقديمه لأول مرة باعتباره عنوانًا استراتيجيا يتمحور حول رجل الكهف الذي يسافر عبر الزمن.
وفقًا لتصريحات المطور Lee Musgrave، فإن النموذج الأول كان بأسلوب Command & Conquer وليس مرتبطًا بالمنتج النهائي الذي صدر بالأسواق، وبمرور الوقت، تطور إلى مغامرة مستوحاة من عالم ديزني تسمى Wild Cartoon Kingdom، لكن بحلول عام 1997 تمت إعادة تشكيل المشروع ليصبح لعبة سباق تسمى Adventure Racers، وبعد فترة وجيزة، تم تغييره مرة أخرى إلى Pro-Am 64، ليكون بمثابة تكملة للعبة السباق RC Pro-Am الصادرة لجهاز NES.
في ديسمبر 1997، فوت فريق Rare موعد إصدار لعبة Banjo-Kazooie، وشعر الفريق وقتها أنه ملزم بإطلاق لعبة AAA جديدة في فترة عيد الميلاد، ولكن نظرًا لأن Pro-Am 64 لم تكن علامة تجارية مشهورة، عرف الاستوديو أنها لن تجذب المستهلكين ما لم تدمج شخصية مميزة، وهو ما ألهم الفريق لاستخدام شخصية Diddy Kong مما ترتب عليه تغييرات عديدة في التصميم وآليات اللعب، لتصدر لنا Diddy Kong Racing ويتم تصنيفها كأحد أفضل ألعاب السباقات على جهاز N64.
Tekken
عندما يقول شخص ما “تم إنشاء لعبة عن طريق الصدفة”، فالمقصود عادة أنها بدأت بطريقة ما، ولكن انتهى بها الأمر كمنتج مغاير تمامًا، ولكن مع Tekken فالوضع مختلف عما تتخيل، وذلك لأنه لم يكن من المفترض أن تكون لعبة في البداية! تم إنشاء الإصدار التجريبي من Tekken بواسطة Namco لاختبار نماذج الشخصيات ثلاثية الأبعاد وتحسين الـ textures فقط ليس أكثر ولا أقل.
بعد ذلك بفترة، ضمت Bandai Namco المطور Seiichi Ishii، مصمم لعبة Virtua Fighter، واعتقدوا أنهم يستطيعون تحويل المشروع إلى لعبة قتالية تسمى Rave Wars، تهدف لمنافسة Virtua Fighter 2 التي ستصدر قريبًا، ولضمان تميز اللعبة عن منافسيها، كانت القائمة مليئة بالمقاتلين المميزين للغاية، بما في ذلك Jack the android و King a luchador والمزيد.
قبل أسابيع من إطلاق اللعبة بالأسواق تم تغيير الاسم من Rave Wars إلى Tekken والباقي نعلمه جميعًا، حيث أصبحت واحدة من أشهر الألعاب القتالية في تاريخ الصناعة.
Devil May Cry
بدأ العمل على DMC من خلال نموذج أولي يفترض أن يكون تكملة لسلسلة Resident Evil، وركزت الفكرة الأولى على إنسان خارق يسمى توني، والذي كان يتمتع بخفة حركة عالية وسرعة وقوة، ولإظهار مهارات توني، شعر المنتج شينجي ميكامي أنه سيكون من الأفضل إزالة زوايا الكاميرا الثابتة والخلفيات المقدمة مسبقًا، والتي كانت من العناصر الأساسية في سلسلة Resident Evil في ذلك الوقت.
بمرور الوقت، اعتقد المطورون أن طريقة اللعب أصبحت مختلفة للغاية، ولم تكن تشبه Resident Evil إلى حد ما، وبدلاً من إلغاء المشروع، تمت إعادة صياغته ليصبح لعبة الذبح والتقطيع Devil May Cry، الأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو أنه بينما كانت Capcom تختبر لعبة Onimusha: Warlords، لاحظوا وجود خلل سمح للاعب بالقفز بين الأعداء في الهواء باستخدام السيف، ووجد المطورون هذا الخطأ ممتعًا للغاية، وجعلوه عنصرًا رئيسيًا في ميكانيكا القتال في Devil May Cry.
BioShock
عندما بدأ تطوير BioShock، ابتكر الفريق ثلاثة مفاهيم محورية هم الطيارين والحماة والحصادات، وتطور هذا الثلاثي في النهاية إلى Little Sisters و Big Daddies و Splicers، وبصرف النظر عن هذه العناصر، كانت BioShock مختلفة تمامًا في البداية، فبدلاً من استكشاف التضاريس المائية في Rapture، ركزت القصة الأصلية على سفينة فضاء مليئة بالوحوش، حيث يأخذ اللاعب دور كارلوس كويلو، المكلف بإيجاد ومعالجة ابنة عضو في مجلس الشيوخ بعد أن تم السيطرة على دماغها من قبل طائفة دينية.
عندما أدركت شركة Take-Two Interactive أن المكان والقصة لا يعملان سويًا، قاموا بتغيير كل شيء، وهذه المرة، تصور المطورون أن BioShock تجري في مختبر نازي مهجور تم اكتشافه في العصر الحديث، وبالرغم من التخلي عن هذا المفهوم أيضًا، فقد تم دمج العديد من العناصر في اللعبة التي حصلنا عليها، بما في ذلك plasmids و EVE وأنظمة الأمان الآلية، والتخفي، والتسجيلات الصوتية التوضيحية، والعلاقة الشخصية مع شخصية عبر الراديو.
شعر المخرج كين ليفين أن BioShock بدت كلعبة Cyberpunk أكثر من اللازم (والتي اعتبرها مبتذلة)، لذلك غير المكان مرة أخرى، وذهب هذه المرة إلى مدينة تحت الماء.
في النهاية لا تنسى الاطلاع على مقالنا السابق “أفضل 10 ألعاب في مسيرة المبدع شينجي ميكامي“.