تم إضافة الضباب للعبة Silent Hill ليس بهدف زيادة الرعب والتوتر، ولكن لإخفاء قيود معالجة البيانات، ولم يكن من المفترض أن يلعب التخفي دورًا في ألعاب Metal Gear، ابتكرت Space Invaders مفهوم منحنى الصعوبة عن طريق الصدفة، وهناك العديد من العناوين الناجحة التي تم ابتكارها عن طريق الصدفة أيضًا كما سنتعرف خلال مقالنا اليوم ضمن سلسلة مقالات Top 10 التي نقدمها لمتابعينا في سعودي جيمر.
DOOM
من الصعب حقًا فهم مدى تأثير Doom، خاصة للجيل الجديد وصغار السن، ولا نقصد هنا تأثيرها على صناعة الألعاب فقط، ولكن على العالم بأسره، ففي عام 1995، لم تكن Doom اللعبة الأكثر مبيعًا فحسب، بل كانت البرمجيات الأفضل مبيعًا في السوق بأسره، حتى أنها تجاوزت مبيعات Windows 95.
اشترى بعض الأشخاص جهاز كمبيوتر لمجرد تشغيل لعبة التصويب الرائعة هذه، وأعادت بعض الشركات برمجة أجهزة الكمبيوتر الخاصة بها حتى لا تتمكن من تشغيل لعبة Doom، وذلك لأن الموظفين استمروا في لعبها بدلاً من العمل!
بالنظر لنجاح اللعبة وشعبيتها، قد تستغرب من طريقة ابتكارها في الأساس، فبعد فترة وجيزة من تشكيل شركة ID Software، أقنع المؤسس المشارك، John Romero، فريقه بالعمل على لعبة إطلاق نار مريعة مليئة بالوحوش تسمى Green and Pissed، وعندما بدأت ملامح المشروع في الظهور، أدركت شركة id Software أن لديها العديد من أوجه التشابه مع فيلم Aliens، واعتقادًا منهم أن بإمكانهم تحويل اللعبة إلى منتج مرتبط بالفيلم السينمائي، حاول المطورون عقد صفقة مع شركة 20th Century Fox.
عندما فشلت هذه الخطة، قامت شركة id Software بإعادة تصميم كل شيء، وتحويل المشروع إلى عنوان جديد يسمى Doom، ما يعني أن الصفقة الفاشلة سمحت للمطور بإنشاء أكثر ألعاب التصويب من المنظور الأول تأثيرًا على الإطلاق.
Super Smash Bros
بالرغم من أن ألعاب Smash Bros تدين بنجاحها إلى نظامها القتالي الفريد وأسلوب التحكم الدقيق، إلا أن علامتها التجارية حققت نجاح مدوٍ بفضل القدرة على اللعب بشخصيات Pikachu و Sonic و Solid Snake وعشرات من الشخصيات الشهيرة الأخرى.
لذا دعني أسألك سؤال، هل يمكنك أن تتخيل كيف كان من الممكن أن يتغير نجاح Smash إذا لم تكن تمتلك أي شخصيات يمكن التعرف عليها؟، في الواقع، كانت تلك هي الفكرة الأصلية في عام 1998، حيث كان Masahiro Sakurai يعمل على لعبة قتال تعاونية لأربعة لاعبين تسمى Kakuto Gemu Ryou، وعندما ألقى رئيس Nintendo المستقبلي، Satoru Iwata، نظرة على اللعبة، اعتقد أنه عامة للغاية، واقترح استبدال المقاتلين بشخصيات نينتندو لجعلها تترك انطباعًا أكبر لدى المستخدمين.
أخذ المطور بنصيحة إيواتا، وعندما قام بعرض المشروع على كبار المسؤولين، أحبوا الفكرة وأعطوه الإذن لاستخدام الشخصيات وإكمال تطوير المشروع الذي سيصبح علامة فارقة في تاريخ نينتندو.
Banjo-Kazooie
تضعك لعبة المنصات ثلاثية الأبعاد هذه في مغامرة مثيرة مع الدب والطيور لهزيمة ساحرة شريرة وإنقاذ شقيقة Banjo، عندما تسمع هذه الفرضية، لن تصدق أبدًا أن المشروع بدأ كعنوان لمنصة SNES يسمى Dream: Land of the Giants، ويتمحور حول صبي وكلب وببغاء يقاتل القراصنة.
كان الأسلوب الفني والتوجه العام للعبة مختلف كليًا عن النسخة النهائية التي حصلنا عليها أيضًا، تم تصور لعبة Dream كلعبة تقمص أدوار مع رسومات تشبه Donkey Kong Country، وعندما حصل استوديو Rare على أول لمحة عن Super Mario 64، أدركوا أن ألعاب المنصات ثلاثية الأبعاد هي مستقبل الصناعة، مما أجبرهم على تحويل Dream إلى عنوان مشابه لجهاز N64.
بعد بضعة أيام، أعادوا صياغة الشخصية الرئيسية مرة أخرى إلى الدب الذي يرتدي حقيبة الظهر، وعلى الرغم من أن المطورين أرادوا أن يكون الدب رشيقًا مثل ماريو، إلا أنهم اعتقدوا أن الأمر سيبدو غريبًا، وبعد فترة قرر الاستوديو أن يعطي شريكًا للدب Banjo، طائرًا يُدعى كازوي، والذي من شأنه أن يكون أكثر رشاقة، الأمر الذي يعني أن المشروع بدأ بشكل مختلف تمامًا قبل أن يتحول إلى العنوان الذي نعرفه.
The Legend of Zelda Link’s Awakening
عمل Kazuaki Morita على أول جزئين من سلسلة ألعاب Zelda، وتم تعيينه كمبرمج في مشروع A Link to the Past، خلال أوقات فراغه، كان يستخدم مجموعة أدوات تطوير Game Boy للعبث بمشروع آخر يشبه Zelda، ولكنه لم يعتقد أبدًا أن هوايته الصغيرة ستتحول إلى مشروع ضخم، وعلى هذا النحو، أدخل العديد من السمات البعيدة عن توجه Zelda في لعبته، بما في ذلك Chain Chomp من Super Mario و Wart من Doki Doki Panic.
عندما شاهدت Nintendo أعمال موريتا، أدركوا أن له مستقبل باهر، ووافقوا على إصداره باعتباره جزءًا من Legend of Zelda رسميًا، حققت هذه اللعبة، التي أصبحت Link’s Awakening، نجاحًا ماليًا ونقديًا، حيث فازت بجائزتي Golden Joystick وحصلت على ريميك في عام 2019، والذي قوبل أيضًا بإشادة عالمية.
Star Fox Adventures
في بدايتها، لم يكن لـ Star Fox Adventures أي علاقة بـ Star Fox، بل كان عنوانًا جديدًا يسمى Dinosaur Planet، والذي كان من المقرر إطلاقه على Nintendo 64، أوضح مطور استوديو Rare، كيفين بايليس، كيف كان من المفترض أن تتمحور اللعبة حول نمر يدعى تيمبر تم نقله إلى عالم ما قبل التاريخ، وبمرور الوقت أعاد المطورون استخدام شخصية Timber واستبدلوه ببطلين رئيسيين هما Sabre و Krystal.
ألقى Shigeru Miyamoto، مبتكر Star Fox، نظرة على الإصدار التجريبي من Dinosaur Planet ليرى كيف يبدو، ولاحظ وقتها أوجه التشابه بين Sabre و Star Fox، ثم أقنع (أو أجبر) Rare على تحويل Dinosaur Planet إلى جزء من Star Fox، مما أثار استياء المطورين.
لذا، إذا تساءلت عن سبب كون Star Fox Adventures تشعر وكأنها لعبتان تم دمجها سويًا، فذلك لأن هذا هو ما حدث بالفعل.
في النهاية لا تنسى الاطلاع على مقالنا السابق “أفضل 10 ألعاب في مسيرة المبدع شينجي ميكامي“.