أيمن اليغشينستكمل معكم في هذا المقال ضمن سلسلة مقالات توب 5 أو Top 5 الحديث الذي بدأناه أول مرة في الجزء الأول من مقال “أسوأ 10 عيوب في أنواع ألعاب الفيديو الأكثر شعبية“. إذ أننا سنسلط الضوء على 5 عيوب في أنواع ألعاب الفيديو.
المبالغة في الابتكار والتجديد في ألعاب القتال والملاكمة
المتعة الأساسية الأصلية لألعاب القتال هي المواجهة بين شخصين برسومٍ ثنائية الأبعاد، وفوز اللاعب الذي ينهي عداد طاقة اللاعب الأخر أولاً، وهي فلسفة تصميم ناجحة منذ بداياتها ومن الخطأ التلاعب بها أو التعديل عليها بشكلٍ كبير.
وهناك أمثلةٌ على ذلك مثل Naruto Ultimate Ninja Storm التي أخذت نمط القتال التقليدي المحبوب ووضعته في عالمٍ مفتوح، وكذلك لعبة Smash Bros التي أضافت عشرات أنماط اللعب الغير مثيرة للاهتمام، وانحرفت كثيرًا عن الجوهر الأصلي الممتع لألعاب القتال، حيث أن أفضل ألعاب القتال بسيطة التصميم وسهلة التعلم لكن تحتاج لبعض الجهد للإتقان والاحتراف، مثل ألعاب Tekken 3 و Super Street Fighter II و SoulCalibur و Mortal Kombat 9، التي تعتبر من أمتع ألعاب القتال لكل من العشاق القُدامى أو اللاعبين الجدد على حد سواء.
ومع ذلك فإن الابتكار ليس شيئًا سيئًا أبدًا، لكن على شركات التطوير عدم الإفراط به وخلق نوعٍ من التوازن وعدم الخروج عن الجوهر الأصلي والصيغة المحبوبة لألعاب القتال، والعمل ضمن هذه المعايير أمر محوري للحفاظ على جودة اللعبة بشكل عام.
الحاجة لشراء وحدات تحكم أو عجلات باهظة الثمن للحصول على أفضل تجربة في ألعاب السباقات
ليس هناك من ينكر أن ألعاب السباق اليوم تبالغ في إعطاء الأولوية للمحاكاة عوضًا عن الاهتمام بالحركة والإثارة والجيمبلاي نفسه، وثمن محاكاة الواقع الباهظ قد لا يستطيع إلا القليل منا تحمله، حيث عليك اقتناء أحد عجلات السباق الباهظة التي قد تصل إلى 500$ وسطيًا، وتوفير مساحةٍ خاصة في الغرفة للجلوس واللعب، ومن هذه الألعاب F1 2021، Motorsport، Project Cars، Forza، وأصبح من الصعب الاستمتاع بهذه الألعاب دون شراء كل تلك الملحقات.
تعقيد قائمة إدارة الموارد الهائلة في ألعاب الـ RPG
تم تصميم شخصيتك كمتجول في ألعاب الـ RPG مثل Fallout 4، أو Geralt of Rivia في لعبة Witcher 3، لمنحك تجربةً في عالمٍ واسع وحيوي لا تستطيع الألعاب الأخرى المشابهة تقديمه، وغالبًا ما ينجح المطورون في هدفهم، ولكن في بعض الأوقات التي لا تقوم فيها بتنظيم مخزونك بدقة أو اختيار وترقية الدروع لأفراد طاقمك في عناوين مشابهة للـ Witcher وحتى الألعاب مثل Mass Effect، يتم قضاء المزيد من الوقت لفهم كل ذلك، والذي يمنعك بدوره من الاستمتاع بألعاب الـ RPG والمغامرة.
يعد تعديل السلاح وتجهيز الدروع واختيار المجموعة المقاتلة عناصر أساسية لهذا النوع من الألعاب، الذي يستلزم إدارة دقيقة للموارد والأدوات لتعزيز احتمالات بقائهم على قيد الحياة، ولكن غالبًا ما يؤدي الافتقار إلى وسيلة فعالة وسريعة للقيام بذلك إلى تجربة مملة وضعيفة بعض الشيء، بدلاً من تجربة ملحمة خيالية عالية الجودة.
كل ما يتطلبه الأمر لتبسيط العملية هو زر بسيط لاختيار أفضل مجموعة عتاد متوفرة مثل ما قامت به Final Fantasy 14 و God of War Ragnarok من شركة Santa Monica Studio على سبيل المثال، مما يوفر الكثير من الوقت والجهد والعناء في اختيار الأدوات والموارد الأنسب لكل موقفٍ أو مهمةٍ خاصة.
الإزعاجات الصادرة عن اللاعبين في ألعاب الـ MMO
على الرغم من الجهود الجبارة التي يبذلها الكثيرون لاستعادة سمعة لاعبي الـ MMO بشكل يائس، هناك إجماع ساحق على أن هذا النوع يعاني من قاعدة عشاق سيئة السمعة إلى حد ما، حيث أن ترك مجموعة هائلة من شخصيات اللاعبين ضمن عالم مفتوح عملاق هو كارثةٌ حقيقية معظم الأحيان، حيث أن هذا النمط من الألعاب مثل الكثير من وسائل التواصل الاجتماعي، فالخوادم مشغولة دومًا بالعشرات أو المئات من الأشخاص في جميع أنحاء العالم، ومن جميع مناحي الحياة، مما يجعل من الصعب التنبؤ بتصرفات اللاعبين وسلوكهم ولغتهم وإزعاجاتهم للاعبين الأخرين، وغالبًا ما يكون هناك لاعبٌ ما يزعج الفريق ويجبرهم على ضغط زر كتم الصوت مما يفسد العمل الجماعي والتجربة التفاعلية الممتعة لهم.
وعلينا أن لا ننسى أن تفاعل اللاعبين وتواصلهم ضمن اللعب ركنٌ أساسي للنجاح والتفوق في هذا النوع من الألعاب، لكنه للأسف غير مستثنى من عيوب البشرية.
أسلوب التدريب والتعليم المعقد والممل في ألعاب البطاقات “Card Games”
على الرغم من استخدام عناصر وآليات متشابهة في بعض الأحيان ، لا توجد لعبة ورق متشابهة، حيث بدءًا من بساطة Triple Triad إلى waters of Magic المعقدة، غالبًا ما يكون هناك العديد من المراوغات الفريدة التي يجب تعلمها للحصول على أفضل النتائج من أنظمة اللعبة التي غالبًا ما تكون معقدة، وبسبب ذلك غالبًا ما تكون البرامج التعليمية والتدريبية شاملة لكل شيء، مما يحرم اللاعبين متعةَ اللعبة ويصعب الأمور كثيرًا عليهم.
التعلم ممتع ومفيد، لكن تعلم شيء صعب بهدف استمتاعك بأحد الألعاب شيءٌ أخر، يحجبك عن السبب الذي جعلك تشتري اللعبة في الأساس، وهو المتعة أولاً وأخيرًا، وقد تتسبب البرامج التعليمية والتدريبية في هذه الألعاب في عدم رغبتك في تجربة لعبة مشابهة أخرى في النمط، وتعلقك بلعبةٍ واحدة لأن تعلم اللعبة الأخرى سيتطلب منك الكثير من الوقت والتركيز والجهد.
في الختام.. ذكرنا لكم في مقال اليوم ما تبقى من أسوأ عيوب في أنواع ألعاب الفيديو، يمكنكم أيضًا أن تتفضلوا بقراءة مقالنا السابق بعنوان “أسوأ 10 ألعاب تقنيًا على PC في 2022“.
شاركونا بآرائكم وتعليقاتكم في قسم التعليقات أدناه، ما هو أسوأ عيب لاحظتموه في أنماط ألعاب الفيديو ؟
بارعة