هل يمكن أن يحدث وباء The Last of Us بالحياة الواقعية؟

يقدم عنوان The Last of Us عدوى مرعبة، تعرف باسم Cordyceps، والتي تدمر الحضارة الإنسانية كما نعرفها. إنه سيناريو قاتم ومرعب، مع إنشاء مناطق الحجر الصحي والحراس المسلحين في أعقاب ذلك – وظهور حركة مقاومة تعرف باسم Fireflies للرد على FEDRA (الوكالة الفيدرالية للاستجابة للكوارث). وكنا قد تحدثنا عن حقيقة الوباء في The Last of Us مع معلومات جديدة عن سر تفشيه في مقال سابق.

في الحلقة الأولى من The Last of Us، حصلنا على معلومات تخبرنا عن العدوى التي بدأت بالتسبب بتفشي المرض. بالنسبة لأولئك الذين لعبوا اللعبة أو هم من عشاق The Last of Us، فأنت على الأرجح تدرك جيدا ما وراء العدوى التي أنهت العالم بشكل أساسي وجلبت البشرية لحد الانقراض. لكن المسلسل أسهب أكثر في شرح تلك النقطة. لكن النقطة المثيرة للجدل هنا هل من الممكن أن يحدث هذا الوباء في عالمنا الواقعي؟

تحذير: المقال يتضمن حرقاً للقصة سواء اللعبة أو المسلسل.

أصل الوباء حقيقة أكثر من كونه خيالاً!

في المشهد الأول من مسلسل The Last of Us، يتم العودة بالجمهور من خلال لقطات فلاش باك إلى العام ستينيات القرن الماضي حيث يتحدث اثنان من علماء الأوبئة عن الفيروسات المحتملة في برنامج حواري. يبدأ رجل يعرف باسم الدكتور Newman الحديث عن عدوى / طفيلي فطري موجود بالفعل: Cordyceps.

إذا أصبح العالم أكثر دفئا قليلا، فهناك سبب لتطور كورديسيبس ويمكن أن يكون قادرا على الحفر في أدمغتنا والسيطرة ليس على الملايين منا، ولكن المليارات. لتصبح أشبه بمليارات الدمى بعقول سامة … ولا توجد علاجات لهذا ، ولا توجد وسائل وقائية. إنها غير موجودة ، وليس من الممكن حتى صنعها.

فطر Cordyceps لديه القدرة على السيطرة على الحشرات والتغلغل فيها فيزيد قوتها ونشاطها مع تغييرات في بنيتها وكأنه يحول الحشرات لزومبي. ثم تذهب الحشرات التي تحمل هذا الفطر داخلها بحثا عن مخلوقات أخرى لنشر العدوى إليها. وسرعان ما لوحظ أن مثل هذه العدوى لا تشكل أي خطر على البشرية لأن الطفيلي لا يمكنه البقاء على قيد الحياة في درجة الحرارة الداخلية للإنسان. ومع ذلك، إذا أصبحت الأرض أكثر دفئا من خلال أشياء مثل الاحتباس الحراري ، فستحتاج الفطريات بعد ذلك إلى التحور من أجل البقاء على قيد الحياة وتصبح قوية بما يكفي لقهر الإنسان. عندما سئل الدكتور Newman عما يعنيه ذلك للبشرية ، أشار إلى أننا “سنخسر”.

المسلسل يدق ناقوس الخطر حول نهاية العالم التي يمكن أن تتحقق!

كما قلنا خلال اللحظات الافتتاحية من مسلسل The Last of Us، يحذر عالم (يلعب دوره جون هانا من The Mummy) الجميع من تهديد يلوح في الأفق من قبل نوع من أنواع الفطر بالعالم. وفقا لعالم الأوبئة، أظهرت الفطريات القدرة على إصابة الحشرات والحيوانات والتحكم في تحركاتها. ثم يحذر المشاهدين من أنه إذا ارتفعت درجة حرارة العالم وتطورت الفطريات لتتأقلم مع ذلك الارتفاع، فقد تصيب البشر.

في مقابلة بعد العرض الأول مع THR، كشف كريج مازن، المشرف على مسلسل The Last of Us، أنه من الممكن نظريا أن تصيب الفطر والفطريات الأخرى البشر. وهذا عندما تم سؤاله عن مدى كون تصريحات ذاك البروفيسور مستندة لحقائق.

“إنه حقيقي – إنه حقيقي لدرجة أن كل ما يقوله أن الفطريات تفعله ، يفعلونه”. “وهم يفعلون ذلك حاليا وكانوا يفعلون ذلك إلى الأبد. هناك بعض الأفلام الوثائقية الرائعة التي يمكنك مشاهدتها وهي مرعبة للغاية. ماذا لو تطوروا ودخلوا فينا؟ – من وجهة نظر علمية بحتة، هل سيفعلون بنا بالضبط ما يفعلونه بالنمل؟ لا أرى ذلك. أنا أشك في ذلك. من ناحية أخرى، إنه على حق – LSD والسيلوسيبين يأتيان من الفطريات. ما قلته لجون هو: “ما نفعله في هذا المشهد هو إخبار الناس أن هذا كان دائما موجوداً بالواقع”.

هل يمكن أن يتفشى وباء The Last of Us في الحياة الواقعية؟

قد تبدو هذه الفرضية مخيفة للغاية وكأنها قصة نسمعها في فيلم خيال علمي، أليس كذلك؟ المشكلة أن هناك أمور قد تنبأ باحتمال حدوث ذلك. فطر كورديسيبس حقيقي ويخلق هذه الحشرات الشبيهة بالزومبي. ومع ذلك، فإن احتمالات انتقالها إلى البشر غير مرجحة حالياً … لكن ليس مستحيلا. ستحتاج بالفعل إلى التحور بطريقة كبيرة لتشكل أي خطر حقيقي علينا.

ومع ذلك، فإن الطبيعة المتغيرة بسرعة للكوكب والتغيرات البيئية والمناخية يمكن أن تجعلنا أكثر عرضة لمثل هذه الحالة. تحدث موقع  Fandom مطولاً مع عالم أحياء الأمراض وأستاذ علم الحشرات والبيولوجيا بجامعة ولاية بنسلفانيا ديفيد هيوز في عام 2019 حول هذه المسألة حيث قال:

هناك بعض الحواجز التي يتعين على كورديسيبس التغلب عليها ليتمكن من الفتك بالبشر، ولكن نظرا لظروفنا المعيشية المزدحمة وبالنظر إلى فقرنا المتسارع ، قد تكون هناك ظروف نشجع فيها على انتقال المزيد من الفطريات بدلا من تقليلها.

كما أشار إلى كيف يمكن لوباء الموت الأسود أن يخبرنا عن الطرق التي يمكن أن يعيد بها التاريخ نفسه مع عدوى كورديسيبس.

“الموت الأسود أو الطاعون قضى على ثلث أوروبا. كان ذلك ينتقل من حشرة إلى فأر ثم في النهاية من فأر إلى إنسان. لذلك ، إذا كانت هناك عدوى وسيطة وبطريقة ما عرضنا أنفسنا للحشرات المصابة في كثير من الأحيان ، فهذه آلية [لانتشار كورديسيبس] …

لا داعي للقلق ، فمن المحتمل أن يكون الأمر على ما يرام تماما. لكن نعم، هناك فرصة ضئيلة لحدوث شيء مشابه لما حدث في The Last of Us بعالمنا الواقعي خصوصاً مع استمرار مشكلة تغيير المناخ وارتفاع درجة حرارة الأرض. ربما لن تكون دراماتيكية تماما مثل تلك الموجودة في المسلسل أو الألعاب لكنه بالتأكيد لن يكون أمراً جيداً.

شاركونا آرائكم بقسم التعليقات…