في نوفمبر الماضي انتشر تقرير بأن لجنة التجارة الفيدرالية قد ترفع دعوى قضائية لمكافحة الاحتكار ضد Microsoft لإيقاف صفقة شرائها لـ Activision Blizzard. لكن منذ أيام سمعنا بأن لجنة التجارة الفيدرالية قد توافق على صفقة أكتيفجن بعد تقديم مايكروسوفت لتنازلات تجنباً لانقسام بالتصويت ضمن أعضاء اللجنة.
لكن على ما يبدو رئيسة اللجنة لينا خان والمعروفة بتشددها في قضايا منع الاحتكار ودمج عمالقة التكنولوجيا الرقمية فرضت سلطتها وقررت أن تصعد الموقف، حيث تم الإعلان عن قيام لجنة التجارة الفيدرالية FTC برفع دعوى قضائية ضد مايكرسووفت كي تمنع استحواذها على شركة Activision Blizzard مقابل نحو 69 مليار دولار، وجاء ذلك بعد أن صوت 3 من أصل 4 من مفوضي اللجنة على قرار رفع الدعوى القضائية.
تقول FTC إن عملية الاستحواذ، في حالة حدوثها ، تمنح Microsoft ميزة غير عادلة على المنافسين في أسواق الأجهزة المنزلية والاشتراك والألعاب السحابية ، نظرا لملكية Activision لعناوين ضخمة مثل Call of Duty و World of Warcraft و Candy Crush والمزيد. وفقا للجنة، بمجرد إغلاق الصفقة، سيكون لدى Microsoft القدرة على حجب تلك العناوين الرئيسية عن المنصات المنافسة مثل PlayStation، أو استخدام قوتها للتلاعب بالأسعار وإصدار إصدارات رديئة من الألعاب على منصات منافسة.
وقالت مديرة مكتب المنافسة في FTC هولي فيدوفا، في إشارة إلى حصرية العناوين القادمة مثل Starfield و Redfall:
لقد أظهرت Microsoft بالفعل أنها تستطيع وستحجب المحتوى عن منافسيها في الألعاب، نسعى اليوم إلى منع Microsoft من السيطرة على شركة تطوير ألعاب مستقلة ورائدة واستخدامها للإضرار بالمنافسة في العديد من أسواق الألعاب الديناميكية وسريعة النمو.
إذاً اللجنة متخوفة بأن لا تفي مايكروسوفت بوعودها كما فعلت مع صفقة بيثيسدا عندما قررت حصر ألعاب مثل Starfield و Redfall رغم تصريحاتها قبيل الحصول على الموافقة من الهيئات القانونية في أوروبا بأن هذا لن يحصل. عموماً المحلل مايكل باكتر كان قد توقع حدوث ذلك ولكنه قال أن مايكروسوفت هي من ستخرج منتصرة فيها وستتلقى لجنة التجارة الفيدرالية هزيمة ساحقة أمام القضاء.