أيمن اليغشيفي الوقت الذي تتصارع فيه سوني ومايكروسوفت ويتسابقان على شراء الشركات واستوديوهات التطوير فإن البعض يتجاهل ربما وجود هارون كبير بالصناعة بدأ يقضم الشركات وفرق التطوير بصمت تام وخلسة وهي مجموعة Embracer Group التي تضم تحت مظلتها الكثير من الشركات والاستوديوهات منها مطور Duke Nukem.
ذلك العدد الهائل من الفرق جعل المجموعة تكشف في مارس الماضي بأن لديها 25 لعبة AAA قيد التطوير وستصدر قبل نهاية مارس 2026. وفي الشهر الماضي أخبرتنا Embracer Group أنها ستواصل عمليات الاستحواذ الضخمة في الفترة القادمة ولكن وقتها لم نكن نتوقع بأن تكون الصفقة القادمة تشمل القسم الغربي من Square Enix، حيث تم الإعلان بأن مجموعة Embracer Group ستستحوذ على مطوري Tomb Raider و Deus Ex.
وهذا جاء بعد أن كان البعض يقول بأن Square Enix قد تبيع قسمها الغربي لشركة يوبيسوفت من ثم قيل أن سوني تستهدف الاستحواذ على شركة سكوير انكس لتكون ضمن قائمة استوديوهات بلايستيشن، وحينها علق البعض بأن الأمر بالتأكيد لن يكون سهلاً نظرا لحجم سكوير انكس وقيمتها السوقية ولكن مع حصرية العابها القادمة لمنصة البلايستيشن فكل شيء ممكن.
لتأتي الآن Embracer Group وتختطفها من براثن شركات الطرف الأول، وهنا تباينت ردود أفعال اللاعبين وتنوعت آرائهم حول الصفقة. سكوير انكس قال بأنها تبحث منذ فترة لبيع استوديوهاتها الغربية لأن أدائها التجاري كان ضعيفاً مع ألعابها خلال الأعوام الماضية. بالمقابل كانت أكثر الأقسام نمواً خلال العام الماضي من نصيب الاستوديوهات اليابانية (بالأخص ألعاب الـ MMO والهواتف المحمولة).
بهذه الكلمات بررت سكوير انكس قرارها ذاك، وهناك من أيدها من اللاعبين بالتركيز أكثر على الألعاب اليابانية وبأن أفضل قرار اتخذته الشركة هو التخلص من الألعاب الغربية، لأن الألعاب اليابانية هي الأساس كونها تركز على التجارب الجديدة والقصص الخيالية. أما الألعاب الغربية فشهدت تراجعاً بالسنوات الماضية بسبب التخبط في التطوير كسوء المحتوى القصصي بآخر أجزاء Tomb Raider والأخطاء بلعبة أفنجرز وقت الإطلاق.
بالمقابل هناك من أعرب عن استغرابه من قيمة الصفقة وتساءل كيف لسوني أن تفوت هكذا صفقة رابحة تماماً، وبكون شراء كل من Crystal Dynamics و Eidos-Montréal بجانب Square Enix Montréal مع عناوين Tomb Raider – التي تم مؤخراً إعلان جزء جديد منها قيد التطوير باستخدام Unreal Engine 5 – و Deus Ex و Thief و Legacy of Kainبمبلغ 300 مليون دولار فقط هو استثمار ناجح أكثر من شراء سوني لفريق بنجي الذي يملك فقط ديستني بمبلغ باهظ للغاية 3.6 مليار دولار، وكأن جيم ريان بات مهتماً بإنفاق مليارات بلايستيشن لدعم مكتبة ألعاب الخدمات الخاصة بهم أكثر من تعزيز عناوين بلايستيشن بألعاب لها قاعدة جماهيرية واسعة وعريضة بحجة أن تلك الألعاب تدخل أرباحاً أكثر، متغاضي عن أن أكثر من لعبة خدمية فشلت منها أفنجرز على سبيل المثال.
كذلك هناك من كان سعيداً للغاية من أن هذه العناوين صبت في صالح مجموعة إمبريسر كونها لن تكون حصرية لأي منصة، ولأن امبريسير شركة ضخمة ويمكنها أن تزيد ميزانية تطوير تلك العناوين وتعطي الاستوديوهات حرية بالتطوير كما لو كانت فرق مستقلة، بالتالي تحقق نجاح أكبر ويمكنها أن تساهم في صنع ألعاب عالية الجودة، وتنمية عناوينهم الحالية إلى أفضل إصداراتها على الإطلاق.
وهؤلاء انتقدوا إدارة وتسويق سكوير انكس لعناوينها الغربية مثل حراس المجرة، مقابل تركيزها على الألعاب اليابانية أكثر، والبعض يقول بأنه من أسباب انهيار شركة Square Enix تركيزها على منصة واحدة.
بختام هذه الحلقة من آراء اللاعبين شاركونا تعليقاتكم وآرائكم حول هذه الصفقة وهل تعتقدون بأنها ستكون لصالح عناوين Tomb Raider و Deus Ex؟ أو أنه لو كانت الصفقة من نصيب شركة طرف أول مثلاً لكان أفضل من مجموعة Embracer؟
ما موقفك من استحواذ Embracer Group على عناوين Tomb Raider و Deus Ex؟ وما توقعك لمستقبلها الجديد؟
— سعودي جيمر (@saudigamer) May 4, 2022
خلاصة الآراء
الغالبية من المشاركين بالتصويت كانوا متفائلين بهذه الصفقة حيث ذكر ٣٥٫٨٪ منهم بأن العناوين ستزدهر تحت راية المجموعة السويدية. ولكن الملفت للاهتمام بأن نسبة أقل بقليل من تلك أي ٣٤٫٤٪ قالوا بأنهم كانوا يتمنون لو استحوذت سوني عليهم. مقابل ١٦٫٦٪ تمنوا لو كانت من نصيب مايكروسوفت، والباقي ١٣٫٢٪ أعربوا عن تشائمهم من هذه الصفقة.
تمنيت لو أشترتها مايكرو
عشان قيم باص— rãgnarök îs cöming (@iG3N2LSQhjRYaUZ) May 4, 2022
أعطوني الFinale بتاع سلسلة legacy of kain وإن شاء الله سكوير كلها تصكر
— Ayuop (@Ayuop29320918) May 5, 2022
فرصة ذهبية لسوني او مايكروسوفت للاستحواذ على فرع اليابان لأنه جداً مميز و العابهم أسطورية في حال انهم ودهم ينباعون لكن اشوف سوني هم الأقرب كونهم من زمان كان بينهم تعاون كثير
— Ali… (@GrandeMilan88) May 4, 2022
احمد خالد
