عام ٢٠١٤ بالنسبة للاعبين يعتبر من اسوأ السنوات اللي مرت على هذي الصناعة، مو بسبب قلة او شح الألعاب و لكن بسبب انخفاض جودة الألعاب المنتظرة فيها و كثرة المشاكل فيها. هذي المشاكل، اللي ممكن تكون تقنية او غير تقنية، خلت اللاعبين في شك دائم من جودة الألعاب و توقع الأسوأ حتى من الألعاب الكبيرة!
سنة ٢٠١٤ كان ممكن تكون سنة ممتعة للاعبين لو اجتهد المطورين في ألعابهم و قدموها للناس بالشكل المطلوب. ألعاب كثيرة كنا موعودين فيها بتجربة رهيبة مثل اساسن كريد يونيتي (Assassin’s Creed Unity) و درايف كلوب (Drive Club) و غيرهم كثير.
لكن كثير هم مثلي يفكرون في الاسباب اللي خلت الألعاب هذي تطلع بهالشكل السيئ و شخصيا قدرت اطلع بكذا سبب ممكن يجاوب على مسألة هبوط مستوى الالعاب مؤخرا.
المنافسة بين الأجهزة تفقد المطور تركيزه
المنافسة محتدمة بين الاجهزة و بالاخص جهازي البلايستيشن و الاكس بوكس، و كل جهاز يحاول يبرز نفسه بالحصريات الأفضل، و عشان يسيطر على السوق لازم ان يصدر هذي الالعاب بدون تأخير. في الوقت الحالي، المنافسة محتدمة جدا بين الاكس بوكس و البلايستيشن و هذا في رأيي يخلي المطورين يستعجلون في اصدار ألعابهم علشان يحققون انتصار ولو جزئي على الجهاز المنافس.
من امثلة هذي الالعاب لعبة درايف كلوب (Drive Club) حصرية البلايستيشن ٤ و اللي كثير قالوا انها رح تنافس حصرية الاكس بوكس فورزا هورايزون (Forza Horizon) لكنها عانت من المشاكل بشكل نفّر الناس منها و قتلها في أول يوم اصدار لها !
خلو الساحة من ألعاب كبيرة
رغم ان سنة ٢٠١٤ كان فيها العاب كثيرة، لكن تقريبا كل الالعاب الكبيرة مثل انتشارتد ٤ (Uncharted 4) و هيلو ٥ (Halo 5) و غيرهم كثير تأجلوا للسنة القادمة، هالشي يخلي المطور انه يستعجل ايضا في اصدار العابه هذي السنة لأن تأجيلها للسنة الجاية بيكون فيه ضرر كبير، لأن مهما كان فقليل هي الألعاب الي رح تنافس ضخامة الألعاب اللي بتنزل في سنة ٢٠١٥ القادمة.
جنون المال !
صار كثير من المطورين و الشركات يبحثون عن الربح الفوري و السريع و الكبير ايضا، فصرنا نشوف إضافات مكملة للعبة الأصلية مثل إضافة لعبة ديستني (Destiny) اللي كانت بالاساس من اصل اللعبة لكن تم استقطاعها و جعلها محتوى اضافي بفلوس! هذا الشي يخلي الشركات تحاول تقلل من تكاليف التطوير بشكل كبير و هذا بالاخير يسبب كثير من المشاكل بالمنتج النهائي، و هالشي اثر سلبا على الصناعة و صرنا نشوف المحتوى التسويقي مبهر لكن الناتج النهائي فاشل، و لنا في لعبة واتش دوجز (Watch Dogs) عظة و عبرة.
بالنهاية
الاسباب كثيرة لكن كل ما يحتاجه المطورين الآن هو قليل من الصبر و التركيز و الهدوء، هذا الشي طبقته شركة سيجا بالتعاون مع نينتندو (Nintendo) في لعبتهم بايونيتا ٢ (Bayonetta 2) و شفنا لعبة مبهرة في كل النواحي.
نتأمل أن التأجيلات الكثيرة للالعاب اللي كانت مقرر انها تصدر هالسنة تكون في صالحنا، كلنا حماس لسنة ٢٠١٥ و اللي غالبا رح تكون سنة اسطورية بكثير من العناوين الضخمة و المنتظرة. لكن حتى ذاك الحين، لازم نصبر و نحاول نستمتع باللي متوفر عندنا.
انت الآن عزيزي القارئ، ايش رايك في اسباب هبوط مستوى الالعاب هذي السنة؟