بعد رؤية عرض مطول لها قبل شهر ونصف تقريبً، كان قد بشر بتجربة مميزة وفريدة، تسنت لي فرصة تجربة لعبة GhostWire Tokyo بنفسي وسأحكي هنا عن تجربتي لبداية اللعبة وأول فصلين منها، بينما تقييمي لها سيصدر في وقت لاحق.
GhostWire Tokyo هي لعبة تصويب من منظور أول، تتحكم فيها بشخصية Akito الذي يبحث عن أخته، ويساعده KK الذي يسكن في جسده ومصدر قوته، مع عناصر رعب متفرقة شبيهة بلعبة The Evil Within أو حتى Control، تقع أحداثها في منطقة شيبويا في العاصمة اليابانية طوكيو حيث اختفى البشر وأصبحوا أشباحًا وهدفك إعادتهم وهزيمة الزعيم المسؤول عن ذلك.
حتى مع عناصر الرعب اللعبة تبقى لعبة مغامرات في عالم مفتوح، مع كثير المهام الجانبية والكنوز التي تجمعها. القتال عن طريق ضربات سحرية مختلفة (أرض وماء ونار) لكل منها خصائصها مثل السرعة، تغطية منطقة واسعة أو ضربة واحدة قوية. كذاك تستطيع التخفي وتجنب القتال في بعض الحالات أو اغتيال الأعداء سواء بالقرب منهم بدون أن يلمحوك أو باستخدام القوس والسهم، وكذاك لديك طلاسم تشل العدو مؤقتًا أو خداع العدو بشبح يشبهك ليجذب انتباههم ويعطيك الفرصة لالتقاط أنفاسك.
الرسوم عمومًا جميلة وتصور مدينة طوكيو بتفاصيل عدة وبتنوع في العالم، مع أداء جيد وإن لم يكن مثاليًا. كذلك أحداث القصة مع الأداء الصوتي الياباني جذابة، والترجمة العربية جيدة جدًا وأفضل من ألعاب جربتها مؤخرًا، شريطة أن تكبر الخط إلى الحد الأقصى. كذلك اللمسات اليابانية قد يكون مبالغًا فيها، مع مصطلحات يابانية كثيرة مرتبطة بالحضارة والأساطير اليابانية.
القتال ممتع مع تنوع لا بأس به في الأعداء وطرق التعامل معهم. كذلك المهام الجانبية الشبيهة بتلك في سلسلة ياكوزا والكنوز والمواد التي تجمعها تعني أن المحتوى الاختياري غزير. تتطور شخصيتك بجمع نقاط الخبرة ومن ثم تطوير مهاراتك المختلفة وكذلك جمعك للنقاط وانتقالك إلى مستوى أعلى يزيد من دمك، وهناك تماثيل تزيد من عداد ضرباتك السحرية. قد لا يعيب اللعبة إلا كثرة القتالات والأمور التي تجمعها، لكنها سمة أصبحت مرتبطة بألعاب العالم المفتوح.
ما جربته من لعبة GhostWire Tokyo كان ممتعًا والحقيقة أنني على وشك إنهاء اللعبة، ومستمتعٌ بتطوير شخصيتي وإنهاء المهام الجانبية، بينما القصة والأحداث الأساسية فيها غرابة ومفاجآت تجعلها جذابة. اللعبة ستصدر يوم 25 من هذا الشهر على البلايستيشن ٥ والحاسب الشخصي.