مرة أخرى نعود إليكم بمقال جديد من سلسلة مقالات لعبة الشهر التي نتحدث فيها عن أبرز وأهم الإصدارات التي تم طرحها طوال الشهر، ونسلط الضوء على أبرز ما تم مدحه فيها من قبل النقاد أو اللاعبين وعلى نقاط الضعف في تلك الألعاب. وها نحن نصل إلى المقال الخاص بشهر فبراير 2022.
هذا الشهر دون شك كان حافلاً بالكثير من الألعاب الرائعة والتي تلبي لحسن الحظ متطلبات كل الأذواق، فكل لاعب سيجد ما يستمتع به في فبراير. لكن الإصدار الأضخم على الإطلاق هو تحفة ميازاكي الجديدة لعبة Elden Ring التي تخطت تقييماتها كل التوقعات فسرعان ما حققت معدلات فوق 95 لتصبح واحدة من أعلى الألعاب «تقييمًا» في تاريخ الصناعة، ولكي تتخطى حاجز 600 ألف لاعب على Steam بيومها الأول.
طبعاً أول ما تدخل لهذه اللعبة ستغوص ضمن عالمها الشاسع والكبير والذي تضيع في ثناياه وتشعر بأنه يمنحك حرية كبيرة، والأجمل أنك مع هذا العالم لن تشعر بالكآبة كما بألعاب السولز السابقة بسبب طبيعتها السوداوية إنما سيسرك جمال الألوان مما يوحي بأننا في عالم مبهج.
هذا العام مليء بالأشياء التي يمكننا القيام بها فيه وخاصةً انتشار المهام الجانبية التي تكافئك على تنفيذها وكذلك الأسرار لاكتشافها، وما يزيد الأمر متعة هو تصاميم الأعداء المتنوعة والمختلفة بجانب تصميم قتالاتها الملحمية التي تعطينا تنوعاً هائلاً فتشعر بأن لكل زعيم أسلوب قتال خاص وآلية لعب لهزيمته.
نحن أمام نظام لعب متقن بشكل كبير وذو أساليب متعددة وقابلة للتخصيص بشكل رائع. أهم ما في هذه اللعبة هو أنها تجعلك تتعلم من أخطائك كي تكتشف الحلول بنفسك بدلاً من أن يأخذ المطور بيدك ويرشدك لهدفك باستمرار.
اللعبة ما زالت تحافظ على أسلوب التحدي في ألعاب السولز السابقة لكن بعض اللمسات قد تجعل لعبة Elden Ring أسهل للإنهاء فعالمها المفتوح يمنحنا متنفساً أثناء اللعب حيث يمكنك الخروج من المراحل الرئيسية المغلقة في أي وقت لتعود لتنفيذ مهام جانبية وتبحث عن الموارد لتطور قدراتك وأسلحتك كي تصبح أقوى وتعود مجدداً لتهزم الزعيم في المرحلة التي تركتها. كذلك لدينا عناصر تسهل علينا التجربة مثل وجود خيل روحي يساعدنا بالتنقل والقتال مع استدعاء أشباح بدلًا من لاعبين لمساعدتك. كذلك وجود الخريطة لعالم بهذا الحجم ضروري.
لكن على مبدأ الحلو ما يكمل هناك بعض العيوب في اللعبة مثل وجود تشابه بينها وبين ألعاب دارك سولز سواء في أفكار بعض المناطق والزعماء والقصة. وهناك من انتقد عدم تنظيم المهام المتعددة في اللعبة، وهذا أمر مزعج بالفعل فكونها لعبة عالم مفتوح تفتقد إلدن رينج للتنظيم الذي نشهده في ألعاب أخرى، فكان من الأفضل وجود قائمة لأسماء المهمات وأصحابها على أقل تقدير وتوضيح أكثر للمكافآت الخاصة بها، مع قائمة بالوحوش والأعداء. ناهيك عن وجود بعض الانتقادات إلى أن اللعبة تتطلب ساعات طويلة من اللعب من أجل تطوير المستوى واستخدام بعض الأسلحة.
حسناً من لا يفضل هذا النمط من الألعاب كان لديه خيار مميز آخر وهو Horizon Forbidden West حيث قدمت هي الأخرى تنوعاً في قتال الآلات فلكل آلة نقاط ضعف ودروع تستطيع تدميرها وحتى استخدام الأسلحة التي على الآلات. وفوق ذلك لدينا تنوعاً كبيراً في البيئة ومتعة قتالية فريدة.
ملاك بلايستيشن حصلوا كذلك على حصرية أخرى ممتعة وفريدة بتجربتها وهي Sifu التي قدمت مستوى تحدي عالي هي الأخرى لكنه ممتع للغاية ويحمل أفكاراً لم يتم تداولها كثيراً في الألعاب بالسنوات الأخيرة.
إذاً Elden Ring كانت هي اختيارنا للعبة الشهر في فبراير 2022. ما هي لعبة هذا الشهر بالنسبة لكم؟ بانتظار تعليقاتكم.. ولا تنسوا الاطلاع على مقالنا الشهري الآخر أبرز مناسبات الذكرى السنوية بصناعة ألعاب الفيديو في فبراير 2022.