ظهرت God of War لأول مرة على PS2 في عام 2005، وسطرت منذ ذلك الحين اسمها بصفتها أحد أبرز حصريات بلايستيشن إلى أن وصلت للقمة مع الجزء الأخير الصادر على PS4 في 2018 وقبل أيام قليلة للحاسب الشخصي، وبينما يترقب الجميع إطلاق جزء Ragnarok في وقت لاحق هذا العام، دعونا نعيد إلقاء النظر على أبرز اللحظات التي عشناها مع كريتوس.
من خلال مقالنا هذا ضمن سلسلة مقالات لحظت خالدة، سنعيد إلقاء الضوء على 10 لحظات لا تنسى من ألعاب God of War مازالت عالقة بالأذهان.
تنبيه: مقالنا هذا سيحتوي حرق كبير لأحداث سلسلة God of War، لذا اقرأ على مسؤوليتك.
كريتوس يقتل أثينا بطريق الخطأ
كانت أثينا الإله الوحيد التي جمعتها علاقة إيجابية مع كريتوس بعيدًا عن الصراعات الدموية والقتل المتواصل، ولكن بسبب سعي كريتوس للانتقام من زيوس، أصبحت علاقته بأثينا متوترة، ومع ذلك، لم يكن هناك أي نية من أي طرف لمحاربة الآخر أو الوقوف في طريقه.
لهذا السبب تحديدًا، أصبحت وفاة أثينا واحدة من أكثر اللحظات حزنًا في حياة كريتوس، وذلك لأنه تسبب بطريق الخطأ في توجيه الضربة القاتلة لها بدلاً من زيوس، كانت تلك هي المرة الأولى التي نرى فيها كريتوس يُظهر ندمًا حقيقيًا، مع قبول أثينا لمصيرها لتكمل المشهد المفجع حين قتل المحارب الإغريقي مرة أخرى شخصًا كان يعتني به، كما لو أنه آلة قتل لا يمكن السيطرة عليها.
كريتوس في حداد بطريقته الخاصة!
كريتوس محارب متمرس قضى على معظم الآلهة الإغريقية ولم يذرف دمعة حزن واحدة، وبالتالي، لا تتوقع أن يتحول لشخص ذو مشاعر مرهفة بمجرد أن تتوفى زوجته ويجد نفسه وحيدًا مع ابنه، وبسبب تصرفاته تلك التي توحي بعد الاهتمام، ظن أتريس أن والده لا يهتم بوافة والدته “فاي” وكأن شيئًا لم يحدث، وعندما واجهة بهذا الأمر، اكتشفنا جميعًا الحقيقة المحزنة.
كشف كريتوس أنه قد دُمر بالفعل بسبب موت فاي ودخل في حداد وصمت لأنه كان يتوجب عليه رعايه أتريس والاعتناء به، وبالتالي حاول الحفاظ على رباطة جأشه أمام ابنه، كانت تلك واحدة من المرات القليلة جدًا التي رأينا فيها شعور كريتوس بحزن عميق داخل نفسه؛ كان من الواضح أن الحزن خانق ومع ذلك حاول التغلب على أحزانه للحفاظ على ما في يده، في تلك اللحظة، بدا كل من الأب والابن وكأنهما أكثر الأشخاص وحدةً على كوكب الأرض.
لكم زيوس حتى الموت
يعد زيوس، أب الآلهة والبشر، السبب الرئيسي في معاناة كريتوس والمآسي التي عاشها، لذا، عند اكتشاف المحارب الإغريقي أن زيوس والده، لم يشفع هذا الموقف لزيوس عند ابنه، بل ربما زاد الموقف سوءًا، ويمكن القول أن نهاية زيوس كانت الأكثر وحشية في السلسلة.
قام كريتوس حرفيًا بلكم زيوس في رأسه حتى تحول إلى ما يشبه قطعة اللحم الحمراء، أضف إلى ذلك حقيقة أن المشهد السينمائي التالي لم يتم تشغيله إلى أن يتوقف اللاعب عن لكم زيوس، وهو قرار أصعب مما يبدو عليه بالنظر لأفعال زيوس السابقة والضحايا الذين سقطوا بسبب رغباته.
مواجهة بلدور لأول مرة
لا يمكنك أن تسمي لعبتك God of War دون أن يشتبك البطل الرئيسي في معارك محتدمة مع آلهة آخرين، وهو ما حدث بالفعل وفي وقت مبكر للغاية عندما سمعنا طرقًا على بابنا، لنلتقي وجهًا لوجه مع بلدور أو “الغريب” كما تم تقديمه لأول مرة.
قد يجد البعض أن هذه المعركة تستمر لفترة أطول من المتوقع، ولكن هذه هي طريقة Santa Monica لإظهار مدى عنف وملحمية هذه اللعبة، بالإضافة إلى ذلك، كانت هذه طريقة رائعة لإعادة تقديمنا إلى آلية Spartan Rage، ناهيك عن المعارك القتالية التي لا تنسى والتي تُظهر مقدار القوة التي يتمتع بها كل طرف، وأن كريتوس لن يكون موضع ترحاب في الأراضي الإسكندنافية ولن يُترك وحيدًا كما ظن.
فريا وفاجعة موت ابنها بلدور
حب الأم هو أقوى شيء ولا يمكن تعويضه، وبالرغم من محاولة بلدور قتل فريا مرارًا وتكرارًا، إلا أن والدته كانت تكن له كل الحب، وهذا هو السبب في أنه كان من الصعب للغاية رؤيتها بجانب جثة بلدور بعدما استمر في عناده وحاول القضاء على كريتوس.
بالرغم من أننا نعلم أن فريا كانت المخطئة، وأن بلدور هو الطرف الشرير هنا، إلا أنه كان مشهدًا مثيرًا للشفقة أن نراها تفقد السيطرة على نفسها وهي تبكي على جسد ابنها المقتول، وما جعل المشهد حزينًا أيضًا حقيقة أن صداقة فريا مع كريتوس قد انهارت الآن بشكل لا رجعة فيه، بل سيتطور الوضع إلى ما هو أسوأ وفقًا لما شاهدناه في عروض Ragnarok الدعائية.
موت باندورا وهيفايستوس
كل ما أراده هيفايستوس هو إعادة ابنته إليه، لكنه أدرك أن كريتوس كان ينوي قتلها لاستعادة الصندوق، ولهذا السبب، لا يمكنك لوم الرجل على محاولته قتل كريتوس لحماية باندورا، لكنه وجد نفسه في النهاية ميتًا وركزت كلماته الأخيرة على الندم.
كان موت باندورا أيضًا حزينًا بنفس القدر، حيث لم تتحرر الطفلة من مطاردة الآلهة، وانتهى بها الأمر بالموت دون سبب واضح، واتضح فيما بعد أن الصندوق كان فارغًا طوال الوقت، ليصبح الموقف أكثر حزنًا مما هو عليه بالفعل.
كريتوس يشاهد وفاة عائلته مرة أخرى
نتحدث هنا عن المعركة بين آريس وكريتوس في نهاية God of War حيث “بعث” آريس عائلة كريتوس للدفاع عنه، بينما كان كريتوس يحاول النجاة من هجوم من جيش من الموتى الأحياء ولديه اعتقاد بأنه تمكن أخيرًا من حماية زوجته وابنته.
ومع ذلك، قام آريس بعد ذلك بتمزيق سلاسل كريتوس واستخدامها لقتل عائلته مرة أخرى، لم يستطع كريتوس المنهار أن يفعل شيئًا سوى السقوط على ركبتيه وغمغم بكلمات غير واضحة “ليس مرة أخرى” عندما رأى أنه بغض النظر عما يفعله، فإنه سيشهد دائمًا وفاة أحبائه.
كريتوس مُضطر لترك ابنته ترحل
https://www.youtube.com/watch?v=oqVbSvgRxk8
الأسوأ من مشاهدة عائلته وهي تموت كان ذلك الموقف عندما اضطر كريتوس لدفع ابنته طواعية بعيدًا بينما كان بإمكانه أن يعيش معها إلى الأبد في Elysium، مع العلم أن تدمير أطلس للأعمدة سيعني سقوط Elysium أيضًا، وفي النهاية افترق كريتوس على مضض عن ابنته لإيقاف العملاق.
يعني هذا أنه اضطر إلى فصل نفسه جسديًا، وربما كان الأمر الأكثر حزنًا هو عندما راودت كريتوس رؤية لابنته في النهاية، فقط لكي يدير ظهره لها لينقذ نفسه من الألم والبؤس في حياة أخرى، كانت لديه فرصة أخرى معها، لكنها لم تكن كذلك في الواقع.
أتريس خارج عن السيطرة
بعد وقت قصير من إخبار ابنه بأنه إله، يبدأ أتريس بالتحول إلى طفل حقير، أصبح وقحًا في تعامله مع القزم Sindri، ودخل في قتال مع أي شيء يعترض طريقه، وبدأ غضبه بالسيطرة على عقله، في النهاية، عثر كريتوس وأتريس على Modi مذلولًا وجريحًا، وكما لو أن قتل شقيقه ماجني لم يكن كافيًا، طُعن مودي في رقبته من قبل نجل كريتوس.
كان هذا الموقف مفاجئًا ولم نتوقع أن يتطرق أتريس لفعل مماثل، خاصة أنه أظهر بعض الاحترام تجاه الآلهة، ولكن سلوكه الجديد كان عدوانيًا وغير مقبول، ولحسن الحظ، تدخل كريتوس وأستطاع كبح جماح ابنه بمجرد وصولهم إلى HelHeim.
اللحظة التي اكتشفنا فيها اسم أتريس الحقيقي!
هناك العديد من المواقف التي خدعتنا فيها لعبة God of War ودفعتنا للتفكير في أن المغامرة قد انتهت، وفي الوقت الذي ظن فيه الجميع أننا وصلنا للنهاية ولم يعد هناك مجالًا للمفاجآت، تعرضنا لصدمة غير متوقعة، حيث عثر كريتوس وأتريس على جدارية تُظهر شبح أسبرطة وابنه، ليكتشف أتريس أن العمالقة يدعوه “لوكي”.
لم يتوقع أي شخص تلك المفاجأة، بالرغم من أن استوديو Santa Monica أعطانا الكثير من التلميحات طوال عمر اللعبة ولكننا لم ننتبه، سواء من خلال مهارات أتريس القتالية أو بعض الحوارات المحدودة التي تطرقت لتلك الجزئية، لنجد أن نهاية اللعبة ما هي إلا بداية لأحداث أكثر تعقيدًا ينتظر التطرق لها في جزء Ragnarok.
تلك هي أبرز اللحظات التي عشناها مع ألعاب God of War، شاركونا أرائكم في قسم التعليقات بخصوص لحظاتكم المفضلة، ولا تنسوا الاطلاع على مقالنا السابق “10 لحظات لا تنسى من سلسلة Uncharted“.