قبل بضعة أيام فقط خرجت يوبيسوفت لتقول بأن Far Cry 6 لا تحتوي أية رسائل وتوجهات سياسية، ولكن البعض أصر على أن يربط بينها وبين أحداث ثورات حدثت بالعالم، وهنالك من قال بأنها توجه رسائل سياسية باتجاه كوبا نظراً للتشابه الكبير في معالم عالم اللعبة وكوبا.
اليوم المخرج الروائي للعبة Navid Khavari حاول أن يوضح تصريحاته السابقة أكثر، فقام بنشر رسالة عبر موقع الشركة الرسمي عنونها بالقول “قصة لعبتنا سياسية”.
القصة ستتطرق للثورة المعاصرة، فهي تدور حول انتشار الفاشية في بلد ما، ونتائج الإمبريالية، وبالطرف الآخر هنالك التحركات التي تطالب بالعدالة والحرية والانتخابات الحرة، والمطالبة بحقوق المجتمع المثلي LGBTQ+.
وأكد المخرج بأن يوبيسوفت قامت بالتعاون مع أشخاص لديهم معرفة تاريخية وخلفية ثقافية تخص البلدان التي تم استلهام الأحداث منها. كذلك عملت الشركة مع خبراء خلال عملية التطوير ليتم تقييم التطور القصصي ومدى دقته. وأكد المخرج أنه لا يدري إذا نجحوا بذلك أم لا، ولكن يمكنه القول بأنهم على الأقل حاولوا.
المحادثات والأبحاث التي تم إجراؤها مع مجموعة من المقاتلين الذين شاركوا في ثورات في خمسينيات وستينيات القرن الماضي سيتم طبعاً عكسها في لعبتنا والشخصيات داخلها.
إذا كان الشخص يبحث عن تصور بسيط للأوضاع السياسية الموجودة حالياً في كوبا، فلن يجد ذلك، ما سيجده اللاعب في فار كراي 6 هي قصة تحاول بوجهة نظرها أن تصور لنا الطبيعة المعقدة للثورات المعاصرة، ضمن سياق خيالي.
حاولنا تقديم قصة فيها أكشن ومغامرة ولكنها لا تخشى أيضاً طرح الأسئلة والمواضيع الجريئة، السلسلة بحمضها النووي دائماً ما كانت تشتهر بالدمج بين النضج والفكرة القوية مع الرعونة والطيش الشديد وحس الفكاهة، والفريق حاول تقديم التجربة بشكل متناسق تحافظ على التوازن.
وكنا قد علمنا بأن خريطة دولة “يارا” في اللعبة ستكون الأضخم في تاريخ السلسلة.