بعد تكرار التأجيلات لمراتٍ عدة وغياب أخبارها عن السمع لسنواتٍ طويلة، ظننا لوهلة بأننا لن نحصل على لعبة Biomutant قط. لكن الآن نحن بات قوسين أو أدنى من الحصول عليها من فريق التطوير Experiment 101.
طبعاً في ظل كثرة الإصدارات الضخمة في شهر مايو ضمنها Resident Evil Village فإن اهتمام البعض بهذه اللعبة وأقصد Biomutant قد لا يكون بحجم باقي الألعاب، لكن تلك اللعبة تمتلك عناصر خاصة بها كافية لجعلنا نتحمس لها أيضاً وهذه أبرزها:
طوّر أسلوب لعبك مع نظام التعديل على الشخصيات العميق
من خلال وجود نظام خاص للتعديل على الشخصية يمكنك التعديل على جينات الشخصية والتحكم في مظهرها وأعضائها وقدراتها ونقاط قوتها وضعفها. التخصيص ليس له حدود هنا حيث يمكنك التحكم والتعديل في الجوانب المختلفة مثل الرشاقة والقوة والذكاء وأكثر، لدرجة أن تحول شخصيتك لما يشبه الرجل الآلي.
ستتمكن من إعادة تشفير تركيبك الجيني لتغيير هيئتك وطريقة لعبك. ذلك سيؤثر بالطبع على سماتك، وبالإضافة إليها، سيؤدي التأثر بالتلوّث الحيوي في العالم إلى طفرات جينية مثل هيئة السلحفاة وفقاعة المخاط، بينما ستؤثر إشعاعات ملاجئ العالم القديم على عقلك وتفتح طفرات ذهنية مثل التحريك الذهني والتحليق وغيرها.
سلاسة نظام القتال وإثارة بلا توقف
أول ما لفت أنظارنا في اللعبة هو نظام قتالها السلس ذو الحركات السريعة، والذي يعتمد على أسلوب الكونغ فو ويمزجه مع عناصر القتال القريب والأسلحة والقدرات الخارقة. وهذا كفيل بإضفاء المزيد من المتعة على القتال.
نظام الفنون القتالية هذا يمنحك أقصى درجات حرية الحركة والخفة، أثناء استعمالك تشكيلة من الأسلحة بعيدة المدى، وقريبة المدى، والقدرات المستمدة من طفراتك الجينية. اكتشاف هيئات كونغ فو جديدة من خلال رفع المستوى والتعلّم من المعلّمين سيزيد بشكلٍ مستمر من خياراتك ويضمن إثارة قتال لا تتوقف.
نظام التعديل على الأسلحة
اللعبة لن تكتفي بتقديم إمكانيات للتعديل على الشخصية في أول اللعبة ومن خلال الطفرات، وإنما تتعدى لتمنحك إمكانية التخصيص على الأسلحة، حيث تستطيع أن تعثر على قطع مبعثرة في عالم اللعبة واستخدامها من أجل دمج عدة قطع لتكوين سلاح أقوى. وكل منها قدرات خاصة فمثلاً عند وضع مُبَرِد على السلاح يَتم تجميد الأعداء عند ضَربِهم.
تملك الحرية الكاملة عند تصنيع الأسلحة. نسّق بين قطع منوّعة لتصنّع أسلحتك الخاصة والفريدة، سواء أكانت قريبة مدى، مثل القاطعة والساحقة، فردية اليد أو زوجية اليد، أو بعيدة مدى مثل المسدسات والبنادق وبنادق الرش. ويمكنك
إضافة التعديلات المصنوعة من أغراض منوّعة واستعمل قوارير الوحل الملوّث حيويًا، معزّزًا من ترسانة أسلحتك. بالإضافة إلى ذلك، هناك شخصيات تلتقيها يمكنها أن تصنع لك أشياء رائعة، مثل الجناحين الحيويين وحقيبة القفز، وتسمح لك بتعديل الأوتوماتون الخاص بك، وهو رفيقك المصنوع من الخردة!
عالم مفتوح مفعم بالحياة
تتميز اللعبة بعالمها الخلاب الذي يأسر الأنظار بجماله وتنوع تضاريسه ويمتع الأعين من خلال تباين الألوان وامتزاجها مع الأطلال المبعثرة هنا وهناك. في هذا العالم يعدنا المطور بمنح محبي الاستكشاف الكثير من الأسرار والألغاز التي يمكنهم العثور عليها.
لك حرية استكشاف العالم وما يقع تحته، سواء على الأقدام، أو الآليات، أو النفاثات المائية، أو المناطيد، أو الصهوات الفريدة. استكشف البراري المحتضرة، وشبكات الأنفاق والملاجئ تحت الأرض، واصعد على الجبال أو سافر إلى الأرخبيل. هناك أمور كثيرة لاستكشافها، وأسرار لكشفها، ومخلوقات لمواجهتها، وشخصيات غريبة للقائها في هذا العالم المنوّع والمفعم بالحياة.
قصة غير تقليدية ذات نهاية متعددة
ستلعب أفعالك دورًا رئيسيًا في الكشف عن قصة تدور حول نهايةٍ تحل على العالم الجديد. حل بلاء بالأرض، وشجرة الحياة تنزف، وقبائل متفرقة، بانتظار من هو قوي بشكل كافٍ لتوحيدهم أو قهرهم جميعاً، سيصطحبك قاصٌ عبر العالم ليسرد كل خطوة من خطوات رحلتك، لكن أفعالك وخياراتك هي التي ستحدد نهاية قصة بقائك.
ولكن هناك أمرٌ مثيرٌ للقلق
صحيح أن القصة مثيرة وتتفرع لمسارات عدة حسب أفعالك. لكن ما نخشاه أن يكون التعقيد بأنظمة الخيارات والتفاعل مع الشخصيات الذي يرتبط به خيوط المهام ليس متقناً بالشكل الكافي مما ينجم عنه قصة مشتتة غير مترابطة ومتناسقة لأن بدون قصة وشخصيات مثيرة للاهتمام، ستفقد سريعاً تعلقك بالعالم والشخصيات ولن تلعبها لساعاتٍ طويلة.
إذاً هذه خمسة أسباب تدفعنا لنتحمس للعبة التي ستأتينا من استوديو أسسه مطورين سابقين عملوا على Mad Max و Just Cause. وتوظيف خبرات هؤلاء بالعمل على ألعاب العالم المفتوح قد يكون سبب إضافي ليزداد حماسنا للعبة. ولا تنسَ الاطلاع على مقالنا “قبل الشراء – معلومات يجب معرفتها عن لعبة Biomutant”