بداية العام الجديد عادة تكون باردة ليس على صعيد الطقس فقط بل أيضاً على صعيد الإصدارات لألعاب الفيديو كذلك حيث لم نشهد في يناير 2021 الكثير من إصدارات الألعاب الضخمة، وفي مقالنا من سلسلة لعبة الشهر هذا سنسلط الضوء على أبرزها.
Hitman 3
لقد عاد العميل 47 من جديد إلينا عبر جزء ثالث وأخير من الريبوت الجديد للسلسلة هذه اللعبة تشهد تحسينات كبيرة على الجزأين السابقين حيث تتمتع بـ Animations أفضل بكثير، ذكاء إصطناعي أفضل من قبل والقدرة على وضع 300 من الـ NPCs في وقت واحد وهذا كفيل بإضفاء مزيد من الواقعية على التجربة. بجانب إضافات على أسلوب اللعب وميكانيكياته مثل جهاز الكاميرا الجديد وأسلحة جديدة وطرق إضافية لتنفيذ الاغتيالات مثل تسميم الطعام.
يمكن القول بأن الخاتمة مسك مع هذا الجزء الذي يمثل نهاية رحلة العميل 47 مع انتقال المطور للعمل على مشروع 007 من بطولة جيمس بوند التي قد تكون بدايةً لثلاثية ألعاب جديدة. ومع إصدارها جذبت اللعبة استحسان النقاد ونالت رضاهم حيث تغنى البعض بالتحسينات التي حصل عليها المحرك لناحية تقديم رسوميات أكثر واقعية وقوة.
كذلك تم امتداح الحرية الكبيرة التي يقدمها المطور للاعبين عبر التصميم الممتاز للمراحل مع وجود قابلية إعادة لعب عالية بسبب التنوع بطُرق القتل والاغتيال. ولكن كان هناك انتقادات حول اللغة العربية المكتوبة بطريقة خاطئة ومعكوسة بمرحلة دبي. كما أنه تم انتقاد تتطلب اللعبة لاتصال دائم بالإنترنت لرفع المستوى وإتمام التحديات وفي الكثير من الأحيان ينقطع الاتصال وتظهر لك رسالة إعادة اتصال في منتصف المرحلة.
The Medium
منذ الإعلان عن هذه اللعبة وجميع عشاق ألعاب الرعب لاسيما سايلنت هل ينتظرونها بشغف كبير. فهذه اللعبة تقدم للاعبين فكرة مميزة هي انقسام عالم اللعبة إلى عالمين منفصلين فلدينا عالم الأحياء وعالم الأموات وأفعالنا في أحدهما يؤثر على الآخر وهذا يمنحنا ميكانيكية جديدة بأسلوب اللعب تختلف عن فكرة الانتقال من عالم إلى آخر في سايلنت هل فهناك كان الانتقال كلي واللعب يحدث بالعالم الحقيقي أو العالم الآخر وليس بكليهما معاً.
اللعبة تعتمد على الرعب النفسي من منظور الشخص الثالث وتسلط اللعبة الضوء على تجربة الخروج من الجسد في استكشاف الأماكن التي لا يمكن لجسدك المادي الذهاب إليها، وتضعك في أعماق قصة تتسم بالنضج والغموض الأخلاقي. وفيها على اللاعبين أن يحلون ألغاز الواقع المزدوج ويستكشفون حقيقتين في نفس الوقت حيث يقوم اللاعبون بفتح مسارات جديدة وإيقاظ ذكريات الأحداث الماضية والتي يجب أن تقدم منظورًا جديدًا للمأساة في منتجع “نيوا”.
اللعبة كذلك تتميز بقصتها المشوقة حتى آخر لحظة وتم حبكها بشكل ممتاز وتقدم لنا ألغاز كثيرة ومتنوعة وتحتاج تفكير عميق أحياناً وأكثر ما يشدنا للعبة هو الموسيقى والأصوات التي تدخلنا لعالم اللعبة كيف لا وهي من تنفيذ الملحن الأسطوري Akira Yamaoka المعروف بعمله على Silent Hill.
عموماً كان هناك أيضاً انتقادات على اللعبة فمثلاً سمعت آراء تتحدث عن أنها لا تملك عوامل رعب كتلك التي قدمتها ألعاب مشابهة وهي تقدم لحظات مفزعة في أوقات لا تتوقعها إطلاقا. أيضاً هناك من انتقد الكاميرا الثابتة التي شكلت عائقاً أثناء التحكم في بعض الأماكن. وكنا نتمنى لو لم يتم الاعتماد على توضيح بعض عناصر القصة وشرح أحداثها من خلال قصاصات موزعة في عالم اللعبة و من السهل تجاهلها.
King Arthur: Knight’s Tale
ملاك الحاسب الشخصي كانوا هذا الشهر على موعد مع لعبة مميزة صدرت عبر الوصول المبكر على ستيم أي نسخة ما قبل الإطلاق. في هذه اللعبة تتحكم بشخصية موردريد عدو الملك آرثر والذي خاض معه معركة ملحمية تمكن بالنهاية من هزيمة آرثر فيها ولكن النتيجة كانت موت الطرفين ليتم بعد ذلك إحيائهما معاً من قبل سيدة البحيرة، حاكمة جزيرة أفالون الغامضة من أجل إنهاء كابوس حقيقي وهنا تكون مهمتك العودة مرة أخرى لقتل الملك آرثر.
هذه اللعبة تجمع بين الألعاب التكتيكية وألعاب تقمص الأدوار وتركز بشكل كبير على الخيارات الأخلاقية، والتي لها عواقب وخيمة مما يضيف مزيدًا من التوتر إلى القرارات التكتيكية التي تتخذها. باللعبة الكاملة هناك أكثر من 30 بطلًا في خمس فئات ومئات المهارات للاختيار من بينها. كما أن موت وحداتك يعني فقدانها للأبد.
وتقدم اللعبة 20 مهمة قصة ومهمة جانبية وهناك حصن قوي للترقية للحصول على مزايا مختلفة ومحتوى نهاية اللعبة في شكل مهام عشوائية ومعارك أسطورية بين الرؤساء والمزيد. اللعبة ستكون في الوصول المبكر لعدة أشهر وسيتم إطلاقها لأول مرة للحاسب الشخصي في أوائل عام 2021 ، وسيحصل عليها لاعبو PS5 و Xbox Series X|S لاحقًا.
هل هناك لعبة أخرى صدرت هذا الشهر وكانت مميزة بما منحتكم إياه من تجربة؟ شاركونا اختياركم في قسم التعليقات.