جميعنا نعلم الظروف الاستثنائية التي تم خلالها إطلاق أجهزة PS5 و اكسبوكس سيريس فتفشي فايروس كورونا أرخى بظلاله على العالم وعطل دورة الإنتاج وتسبب بتأخيرها وبالتالي حدثت هناك مشاكل بكمية الشحنات المتوفرة. حتى أننا سمعنا بأن أمازون بريطانيا أرسل «أدوات مطبخ» بدلًا من جهاز بلايستيشن 5 لبعض المستهلكين.
وفي بريطانيا أيضاً قوائم انتظار PS5 تجاوزت 200,000 شخص في متجرٍ واحد! وهذا كله يدل على حجم الأزمة وصعوبة الحصول على جهاز بالوقت الحالي. هنا برز بعض السماسرة الذين استغلوا الوضع أبشع استغلال حيث يعتمد هؤلاء على تقنيات معينة تقدمها شركات مثل CrepChiefNotify من أجل حجز كميات ضخمة من الجهاز بالسعر الرسمي عبر الـ Bots ثم إعادة بيعها بأرباح عالية مما يرفع كثيراً من سعر الجهاز الرسمي.
وهذه الشركة بدأت بنشر إعلانات عبر فيسبوك تدعو فيها الناس للاشتراك بخدماتها مقابل 40 دولار شهرياً وستؤمن لهم التقنيات لإعادة بيع بلايستيشن 5 والحصول على أرباح كبيرة. وقالت بأن أعضائها تمكنوا من حجز واعادة بيع اكثر من 2450 جهاز بلايستيشن 5 وجنوا مرابح هائلة.
طبعاً هذا الإعلان تسبب في إثارة غضب اللاعبين الذين هاجموا الشركة واعتبروا بأنها سبب منعهم من الحصول على الجهاز عبر اتباع طرق غير مشروعة. لكن المفاجأة كانت في تصريح هؤلاء السماسرة بأنهم غير نادمين على ما يقوموا به معتبرين بأنهم عانوا من أزمات مالية وضيق بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة بالعالم في ظل كورونا ومن حقهم اتباع أي طريقة تؤمن لعائلاتهم المورد المالي الذي يسد نفقاتهم واحتياجاتهم الأساسية وقوتهم اليومي! وأضاف رئيس المجموعة بأنه ربما يكون من سوء الحظ ألا يستيقظ طفل بيوم عيد الميلاد ويجد جهاز بلايستيشن 5 كهدية جلبها والده له لكن بنفس الوقت هناك طفل قد يستيقظ بذلك اليوم ولا يجد شيئاً من الأساسيات متاح له.
طبعاً هذا الأمر حدث كذلك مع انفيديا وبطاقات RTX 3000 التي نفذت من المخازن بسبب Bots كذلك. بصراحة تامة هذا ليس مبرر أبداً لأنه يعتبر ربح غير مشروع كونك تسرق الأجهزة من أمام الغير بطرق ملتوية والحل الوحيد من قبلنا نحن اللاعبين هو المقاطعة وعدم شراء الجهاز إلا بالسعر الرسمي فقط وكل من يريد رفع السعر فليبقى الجهاز عنده. كذلك نأمل من الشركات التحرك لمقاضاة مثل هذه الشركات وملاحقتهم لأنهم أيضاً يحققون المرابح على ظهورها.