سنتحدث اليوم ضمن فقرة خمسة أشياء ممكن تحصل مع أي جيمر محترف سواءً على أجهزة الكونسول أو الحاسب أو المحمول، إذا ترك لعب ألعاب الفيديو لفترة طويلة، أربعة من هذه الأشياء سلبية والخامس الأخير إيجابي، تتراوح العديد من الآراء حول هذا الموضوع.
الألعاب تحفِّز الذكاء وتمنحك السرعة في حل المشاكل التي قد تواجهك في حياتك
ألعاب الفيديو تتطلب الكثير من التركيز وتمتاز بالتنوع في حل المشكلات والنجاة من المآزق ضمن وقت زمني ضئيل في بعض الأحيان، كذلك بدء لعبة جديدة مع نظام تحكم مختلف في كل مرة والتأقلم عليه، وحفظ الحركات وطريقة اللعب التي تختلف بالتأكيد بين لعبة وأخرى من ضمن عشرات الألعاب التي تلعبها سنوياً، كلُّ هذا يجعلك دوماً سريع الاستجابة في التعامل مع العديد من المشاكل والتغيرات التي من الممكن أن تواجهها في حياتك اليومية الواقعية، وقد ذكرت بعض المواقع المعنية بالصحة بعض الجوانب الإيجابية لألعاب الفيديو منها تقوية الذاكرة والقدرات العقلية للإنسان والتي تؤثر بجميع الأشخاص في مختلف الفئات العمرية، وكذلك تقوية الذاكرة البصرية خصوصاً وجعلك قادراً على القيام بعدة واجبات في الوقت ذاته، وبالتأكيد دون نسيان ألعاب الذاكرة والذكاء والحيل وفوائدها على الدماغ، لذلك توقفك عن اللعب لفترة ممكن أن يجعلك تخسر هذه المزايا تدريجياً.
ألعاب الفيديو تعطيك الإثارة التي تحتاجها لكسر روتين حياتك
ألعاب الفيديو تضيف الكثير من الأكشن في حياتك وبطريقة سهلة وأنت جالس في المنزل، ليس هناك من داعٍ للخروج واللعب في الخارج أو الاجتماع مع الأصدقاء بشكل يومي اذ أنه بإمكانك مشاركتهم المتعة واللعب معهم يومياً وبطريقة سهلة، من خلال مباراة فيفا مع دردشة صوتية، أو معركة في لعبة التصويب كول أوف ديوتي تجعلك تشعر أنك تجلس معهم في نفس الغرفة حتى لو كانت تفصلك مئات الأميال عنهم، إيقاف ألعاب الفيديو قد يجعل حياتك مملة وروتينية لا إثارة فيها الا ما ندر، عوضاً عن الغوص كل يوم في مغامرة خيالية مثيرة جديدة أو تحديات كبيرة وهامة، يوم في الفضاء ويوم تحت البحر ويوم في العصور الوسطى، وعيش تجربة حياة محارب بالسيف أو مغامر متسلق أو سائقٍ في سباق سيارات أو لاعب كرة قدم أو جندي في الحرب العالمية الثانية، أو حتى ملاحِ سفينةٍ فضائيةٍ حربية!
الألعاب قد ترتبط بتوازنك النفسي
تركك لألعاب الفيديو ممكن أن يفقدك التوازن النفسي في حياتك، حيث تعتبر ألعاب الفيديو لفئةٍ من الناس مهرباً لبعض المشاكل التي تواجههم في حياتهم اليومية، أو لسد فراغٍ عاطفي كبير لديهم، أو حتى لتنسيهم ترك الحبيب أو اهماله لهم، أو خسارتهم لشخصٍ عزيز عليهم ولذلك ترك ألعاب الفيديو قد يجعلهم يقفون أمام هذه المشاكل ويعطيهم وقتاً ليفكروا بها، ومن الممكن أن يصابوا بالاكتئاب أو يقتربوا منه على الأقل، لذلك صدق أو لا تصدق ألعاب الفيديو قد تكون علاجاً أو حلاً بديلاً مؤقتاً للاكتئاب أو الحزن عند فئةً من الناس.
ألعاب الفيديو قد تحميك من الكورونا!
تركك ألعاب الفيديو قد يصيبك بالكورونا، الشيء الوحيد الذي قد يبقينا في المنزل لأيام هو ألعاب الفيديو وخصوصاً اللعب على عبر الشبكة، بالتأكيد يوجد أولويات أخرى في الحياة وواجبات دينية وغير ذلك، لكن تخيل نفسك بحاجة للبقاء في المنزل لأيام ولكن لا تستطيع اللعب أو الترفيه عن نفسك، لذلك ألعاب الفيديو ممكن أن يكون وسيلة حماية طويلة الأمد من الكورونا، وأظن أن العديد منا قد بقي في منزله لمدة شهر عند فرض حظر التجول لأول مرة وكان مخرجه الوحيد للعالم الخارجي هو اللعب مع الأصدقاء على الشبكة، وأنا بشكل شخصي كنت أحدهم.
جانب إيجابي لترك ألعاب الفيديو قد يغير حياتك للأفضل
لا يجب أن ننكر الرأي الإيجابي لترك ألعاب الفيديو، حيث من الممكن أن يحسن ترك ألعاب الفيديو من جودة حياتك، ويجعل صحتك تتحسن وعلاقتك مع الناس تتقدم، لأن بديل اللعب في المنزل هو القيام بنشاطات خارج المنزل مثل مباريات الكرة والسباحة والجيم والركض أو ركوب الدراجات الهوائية، والاجتماع مع الأصدقاء أو الأقرباء، سوف يصبح لدينا وقت فراغ كبير للاستثمار، عوضاً عن الجلوس في المنزل لساعات أمام الشاشة، ومن الممكن أيضاً الاستفادة من كل هذا الوقت في القيام بدورات تعليمية أو الخروج في رحلات استكشافية وتخييم أو حتى الحصول على عمل ثاني، والخلاصة أننا سنشعر بأن اليوم قد أصبح أطول بشكل عجيب ولديك الكثير من الطاقة لاستخدامها في نواحي أخرى.
أخيراً… ذكرنا لكم خمس من الأشياء التي من الممكن أن تفقدها أو تكسبها عند تركك لألعاب الفيديو لفترة متوسطة إلى طويلة، شاركونا بآرائكم وتعليقاتكم، ما الذي من الممكن أن يحصل معكم في حال ابتعدتم عن عالم ألعاب الفيديو واتجهتهم إلى ممارسة نشاطات اخرى.