أسبوع جديد نعود فيه للفقرة الخاصة بـ خمسة أشياء، وهذه المرة قررنا أن نعود بالذاكرة للوراء وننبش منها بعض ملفات مشاريع الألعاب التي وضعت بالأدراج المغلقة وتم إلغائها لنختار منها أفضل خمسة مشاريع بحسب وجهة نظرنا نتمنى أن يتم إعادة إحيائها للجيل المقبل PS5 و Xbox Series X.
The Getaway – نسخة سوني من GTA؟
إذا كنت من لاعبي بلايستيشن القدامى فأنت ستتذكر حتماً هذا العنوان الذي خرج للعلن وقيل بأنه منافس GTA فهي مثلها تنتمي لفئة ألعاب العصابات والمطاردات والجرائم انطلقت لأول مرة على بلايستيشن 2 عام 2002 وهي تحكي قصة مارك هاموند سارق البنوك السابق الذي اعتقل وبعد شهرين من إطلاق سراحه تتعرض زوجته للقتل أمام مرأى عينيه ويتم اختطاف ابنه من قبل عصابة تساومه على ارتكاب أعمال إجرامية لصالحها مقابل استعادة ابنه، لتبدأ رحلة المطاردات والجريمة بشوارع لندن. البطولة يتقاسمها مارك مع Frank Carter الضابط بالشرطة الذي يحاول إيقاف مارك حتى تلتقي بهم السبل ويوحدهما هدف واحد.
شبيهة جي تي أيه هذه حصلت على جزء ثاني عام 2004 وكان من المفترض أن نحصل على الجزء الثالث مع PS3 لكن سوني قررت إلغائه بعام 2009 للرغبة بالتركيز آنذاك على دعم الألعاب الخاصة بكاميرا البلايستيشن 3 EyeToy وعناوينهم القوية، حينها هناك من قال أن سوني أوقفت العمل بشكل مؤقت فقط على المشروع والبعض الأخر ذكر بأننا لن نراها مرة أخرى. وبالفعل مرّت الأعوام ولم نسمع عنها أي أخبار حتى هذا اليوم.
آنذاك ربما كانت سوني قد خافت من منافسة GTA 4 للعبتها وقررت إيقافها لكن مع تطور التقنيات الآن ووجود جهاز يمتلك مواصفات قوية أظن بأن الوقت حان للتفكير بإرجاع هذه اللعبة مع رسوم قوية وتجديد لعناصر اللعب.
Scalebound – اللعبة التي كان يحتاجها اكسبوكس ون بشدة
سمعنا منذ 2017 الكثير من الكلام عن نية شركة مايكروسوفت إعادة تقديم اللعبة بشكل جديد ومع فريق آخر غير بلاتينيوم، وتعززت تلك الأنباء بعد أن أعادت الشركة تسجيل العلامة التجارية Scalebound لتحتفظ بملكيتها مما أحيا بأنفسنا بعض الآمال بعودة اللعبة، وفي 2018 ظهرت فجأة اللعبة بمتجر اكسبوكس الرقمي لكن Aaron Greenberg سرعان ما نفى الموضوع.
إلا أن هذا لا ينفي أن تسعى مايكروسوفت التي رأت نجاحات Platinum Games الأخيرة أن تتعاون معه مجدداً لتقديم مشروع آخر مبني على بعض ما تم إنجازه في عملية تطوير Scalebound لاسيما وأن فريق التطوير صرح مؤخراً بأنه يفكر في إمكانية إعادة اللعبة لكن ذلك يحتاج الضوء الأخضر من مايكروسوفت مالكة العنوان، فإذا كان رئيس اكسبوكس جاد بسعيه لتوطيد العلاقات مع المطورين اليابانيين فالفرصة سانحة ليعود لمناقشة إمكانية إحياء اللعبة مجدداً ومنح المطور حرية بتقديم أفكاره وعدم تقييده بأمور لا تلائم هذا النوع من الألعاب.
Eight Days قتلها بلايستيشن 3 فهل سيعيد بلايستيشن 5 إحيائها؟
واحدة من المشاريع التي كان من المفترض أن ترى النور على بلايستيشن 3 لكنها لم تبصر النور أبداً، فسوني فجأة قررت إيقافه ومع قدوم بلايستيشن 4 استمر غياب المشروع الذي كان يطوره فريق سوني لندن. اللعبة تم الكشف عنها رسمياً خلال E3 2006 وكانت سوني تتباهي من خلالها بقوة معالج Cell للبلايستيشن 3 – الذي انقلب بالنتيجة إلى نقمة على الجيل الماضي – كل شيء بعروض اللعبة كان مشوق من المطاردات إلى تبادل إطلاق النيران والانفجارات.
قصة اللعبة أيضاً مثيرة للاهتمام، فخلال ثمانية أيام يسافر بطل اللعبة عبر ثمانية ولايات داخل أراضي الولايات المتحدة، وكانت تحتوي على أكبر خريطة في عالم الألعاب في ذلك الحين، كما أنها كانت تحتوي على ساعة حقيقة حيث إن ساعة جهاز البلايستيشن هي من تحدد الوقت داخل اللعبة! اللعبة كانت ستوفر شخصيتين الأولى شخصية صالحة والأخرى شخصية سيئة، ومهمتك هي الاختيار بين الشخصيتين لمن يستحق البقاء وسينعكس هذا على مجريات وأحداث القصة.
مع الآسف سوني قررت إلغاء مشروعها هذا في العام 2008 والبعض منكم قد يستغرب السبب الذي ساقه رئيس استوديوهات سوني العالمية حينئذ شوهي يوشيدا حيث قال بأن عدم وجود طور أونلاين كان سبب إلغائها وسوني كانت ترغب حينها بالتوجه أكثر لدعم الأونلاين وهذه اللعبة لا تدعم ذلك التوجه!.
بعد ذلك تراجع الإستوديو في العام 2009 وصرح بأن المشروع “معلق” لكن أين هو؟ فما زال مختفي عن السمع حتى يومنا هذا، طبعاً التقارير الصادرة بالعام الماضي تلقي اللوم على معالج بلايستيشن 3 وصعوبة التعامل معه من قبل المطورين والذي أدى لزيادة أعداد المطورين للتعامل مع حجم المشروع وصعوباته وهذا أدى لزيادة تكاليف الإنتاج، مع قدوم الجيل الجديد وما سمعناه عن بنية التطوير السهلة قد يكون من الممكن أن تعيد سوني إحياء المشروع الذي كان يعد من أكثر المشاريع الطموحة والسابقة لزمانها بالجيل السابق.
Prince of Persia Redemption
جمهور يوبيسوفت لا يكل ولا يمل من المطالبة بعودة هذه السلسلة وإحيائها من جديد، نحن نعلم أن الشركة الفرنسية كانت تعمل على لعبة جديدة منها بوقت من الأوقات ولكن تغير وجه المشروع وتحول إلى سلسلة أساسنز كريد التي نعرفها اليوم.
لكن مؤخراً ظهر مقطع عبر الانترنت لمشروع كان يحمل اسم Prince of Persia Redemption والذي احتوى مشاهد مثيرة سواء في عمليات التأرجح والتسلُّق والقتال أو العناصر التي اعتدنا على رؤيتها في سلسلة «أمير بلاد فارس» المحبوبة. فهو مشروع نأمل أن يتم العودة للعمل عليه من قبل الشركة. أو على الأقل تقديم ريميك للعبة الذي سمعنا عنه الكثير بالشهور الماضية حتى أن مسرِّب الأخبار المعروف Jason Schreier أكد الأمر بعد رصد الريميك في متجر جواتيمالي حيث قال بأن تُجار ألعاب الفيديو يحبون تسريب إعلانات ومفاجآت Ubisoft.
Agent
https://www.youtube.com/watch?v=6_YeqYUS88c
أيذكر أحدكم هذا المشروع الواعد الذي كان نتاج تعاون بين روكستار وسوني؟ ذلك المشروع أعلن عنه في مؤتمر سوني بمعرض E3 2009 من ثم غابت عن السمع كلياً، لكن في أغسطس من العام 2017 انتشرت لها صور فنية مسربة مما جعل الآمال تتجدد بإمكانية الحصول عليها لكن سرعان ما خفتت وقتلت بمهدها حينما انشتر خبر عام 2018 عن أن Take-Two تخلت عن هذه العلامة حيث أرسلت بلاغاً لمكتب تسجيل الحقوق والعلامات التجارية في أمريكا يفيد بنيتها التخلي عن هذه العلامة وعدم رغبتها بتجديدها.
أحداث اللعبة خلال الحرب الباردة في نهاية السبعينيات بين الإتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الأمريكية، و تركز القصة على الحرب بين العملاء الجاسوسيين للطرفين، وقد كانت هذه المعلومات البسيطة كافية لتجعلنا متحمسين للعبة ونستذكرها كل هذه السنوات ونطالب بسحبها من الأدراج المغلقة وتقديمها للجيل المقبل فهل هناك أحد لا يرغب برؤية إبداع روكستار بتلك الحقبة وعالم الجاسوسية؟ أشك في ذلك.
إذا هذه كانت خمسة مشاريع ملغية نود أن تعود لنا بالجيل المقبل، طبعاً ما زال هناك الكثير والكثير غيرها. لذا شاركونا أنتم بقائمة الألعاب الملغية التي تودون عودتها مجدداً.