يبدو ان ماين كرافت، اللعبة المعروفة لها دور أكبر من مجرد لعبة يلعبونها الناس وينبسطون فيها. يقول ويستيربيرق (Pontus Westerberg)، واحد من المسؤولين في برنامج المستوطنات البشرية: “اللي يهمني في الموضوع كله ان هاللعبة انها غيرت العلاقة بين المهندسين المعماريين ومخططي المدن والناس العادية. هذا العمل أعاد القوة للناس العادية مرة ثانية”.
برنامج المستوطنات البشرية التابع للأمم المتحدة هو برنامج هدفه اكتشاف الأماكن اللي يقدرون البشر يعيشون فيها ويصنعون منها مدن، ويشجعونهم يعيشون فيها. تقدر تقول ان هدفهم اكتشاف مناطق صالحة للعيش وتعليم الناس عنها.
أهم عنصر في هذا الموضوع هو “المساحة العامة” أو بالانجليزي public space، وهي المنطقة العامة للناس اللي يصير فيها تجارة مثل المحلات والأسواق وغيرها، وهنا يجي دور ماين كرافت. المشكلة اللي يواجهها البرنامج هو انهم ماهم قادرين يخلون الناس العادية يشاركون في البرنامج بشكل فعّال، وماين كرافت تحل المشكلة هذي.
كيف حلت ماين كرافت هالمشكلة؟ لاعبين اللعبة يصممون المساحة العامة هذي في اللعبة، واللعبة تسمح لهم انهم يصممون كل شي فيها وكأنه عمل حقيقي وفعلي. يقول ويستربيرق ان المنتج النهائي في اللعبة ماهو كامل طبعاً، لكنه واقعي الى درجة ويسوي المطلوب بالتمام.
بعد ما يتم تصميم الموقع المطلوب يجي دور اللاعبين من جديد، بحيث يجربون الموقع ويقترحون أشياء من عندهم ويشاركون في تعديله. بعد ما ينتهون من هالخطوة، يتم ارسال المشروع الى المهندس المعماري، واللي بدوره يحول العمل هذا من عمل في لعبة الى مشروع حقيقي.
وش رأيكم نقترح على وزارة المواصلات اننا نشاركهم في اعادة تصميم شوارعنا وتصليحها، بحيث حنا نسوي هالمشروع في ماين كرافت وهم يضبطون الباقي، مثل ما صار مع الأمم المتحدة؟ 🙂