لا يمكن لأي منا أن ينسى تحفة كابكوم العظيمة التي كانت بداية طريقها لعالم الزومبي والرعب، Resident Evil 2 الصادرة في ١٩٩٨ للبلايستيشن 2، والتي سلطت الضوء على قصة ضابط الشرطة ليون كينيدي والطالب الجامعي كلاير ريدفيلد أثناء محاولتهما الهروب من مدينة راكون بعد غزو حشود مخلوقات الزومبي لها، مغامرتهما جعلت كل من جرب اللعبة يشعر بنبضات قلبه تتسارع والرعب يسري في عروقه، لذا،
وبسبب إقبال الجمهور الكبير على هذه التجربة المثيرة وتحقيقها لمبيعات فاقت أكثر من ٤ مليون نسخة، قررت كابكوم بدأ العمل على ريميك خاص بهذه اللعبة تم إصداره في ٢٠١٩ للبلايستيشن ٤ والذي أيضاً قدم تحسينات رائعة من عدة نواحي مثل التصاميم الرسومية وزوايا التصوير وتحسين جودة اللعبة بشكل عام.
المثير أن الريميك لم يكن أقل نجاحاً أو شهرة من اللعبة الأصلية بل كاد أن يتخطاها، لذا، فإن كل هذا النجاح ربما يدفع بكابكوم إلى الإعلان رسمياً عن ريميك آخر للجزء الثالث من اللعبة والذي سبق وتم إصداره في ١٩٩٩ بعد النجاح الباهر للعبة RE2، بكل الأحوال، فإن الريميك للإصدار الثالث يبدو أنه يتم العمل عليه فعلاً بالتزامن مع ريميك الإصدار الثاني لكن كابكوم حتى هذه اللحظة تلتزم الصمت بالرغم من التسريبات والتلميحات عن ريميك هذا الجزء إلا أن الأمر مازال غير رسمي بعد، من المتوقع في حال اعلن عن هذا الجزء بشكل رسمي أن تصدر اللعبة في ٢٠٢٠، بما أننا على نفس القدر من الحماس الذي تشعرون به تجاه اللعبة فقد أردنا من خلال هذه المقالة مشاركتكم توقعاتنا لأهم التغييرات التي نأمل أن نجدها في هذا الريميك مع لمحة موجزة لتذكيركم برزدنت ايفل ٣ الأصلية.
(تنبيه يوجد حرق للاحداث اذا ما لعبت RE3) كما أن الصور مأخوذة من النسخة الاصلية للعبة
بداية القصة قبل أربع وعشرين ساعة من بداية رزدنت ايفل 2
لعبة تجري أحداثها قبل أربع وعشرين ساعة من بداية أحداث رزدنت ايفل ٢، إذ تتحكم بشخصية جيل فالنتاين، والتي تحاول الهروب من مدينة راكون التي تم غزوها بفايروس تي والذي تم نشره في المدينة من قبل شركة امبريلا مما أدى لتحويل كافة السكان تقريباً إلى زومبي، وفي طريقها إلى محطة الشرطة يتم قتل صديقها من قبل “نمسز” الوحش الأكثر رعباً في اللعبة، والذي يسعى وراء الناجين من الستارز، تلتقي جيل في طريقها بثلاثة أعضاء من فريق U.B.C.S، كارلوس، ميخائيل ونيكولاي، حيث يخبرهم نيكولاي بأن عليهم التوجه نحو برج الساعة للاستغاثة بهيلكوبتر إنقاذ، وتبدأ هنا الأحداث تواجههم في طريقهم، لذا، في الريميك الجديد للعبة ربما نرى مهاماً جانبية أخرى وربما أيضاً نعرف المزيد عن خفايا مدينة راكون المخيفة والغامضة، خاصة أن هنالك مواقع جديدة فيها سنتحدث عنها لاحقاً في هذا المقال.
الكشف عن أسرار بعض شخصيات اللعبة
لا بد أنه قد لفت نظرك أن اللعبة تحتوي الكثير من الشخصيات بين رئيسة وثانوية، ابتداءً من ويسكر وأفراد الامبريلا البغيضين وهانك، إلى أفراد U.B.C.S وبعض من ضباط الشرطة أهمهم ليون كينيدي وكذلك الأخوان ريدفيلد، كريس وكليري، بالحديث عن كريس، ستقوم كابكوم بعمل أكثر من رائع إن جعلتنا نراه مرة أخرى في الريميك القادم، خاصة بالأخذ بعين الاعتبار تأثيره على جيل، كما أن شخصية جيل نفسها قد تشهد تغييرات كبيرة في الريميك فبعد كل ماشهدته في رزدنت ايفل ٣ نتوقع أن نجدها أقسى وأكثر قوة، وبالطبع هنالك أبطال آخرون، مثل باري برتون، كارلوس اوليفيريا، وأخيراً لدينا آدا وونغ، فتاة السهم والقوس الغامضة والتي لا تعرف التساهل مع أي أحد إلا ليون كينيدي والتي نتوقع أن ينكشف سرها في الريميك القادم أيضاً، وربما لن تكون الوحيدة التي يكشف سرها إذ نذكركم بشخصية نيكولاي.
تحسين في الأسلحة والوحوش والكاميرات
لا بد أن تجربة سلاح M37 في رزدنت ايفل ٣ كانت حماسية، صحيح؟ لكن تعلم ماالذي قد يزيد الأمور حماساً في الريميك الخاص باللعبة؟ أن تتوفر بعض الأسلحة الجديدة، مثلاً، سلاح chemicals flamethrower من ريميك ريزدنت ايفل ٢ كان سلاحاً مذهلاً لوحوش المستنقعات، كذلك سلاح Matilda Handgun وسلاح Lighting Hawk Magnum، بالحديث عن الأسلحة، تعلم كم تحتاج لتقتل النمسز؟ ستون طلقة! نعم إنه وحش شبه منيع، يفضل معظم اللاعبون الهرب منه وحسب ويفوتون على أنفسهم متعة المواجهة، لذا فإننا نتوقع في الريميك القادم أن نجد نقاط ضعف أكثر لهذا الوحش البغيض، وأخيراً، إن تحدثنا عن الكاميرات فربما يتحسن نظام التصوير ويصبح أفضل من السابق بحيث يتم التركيز في زوايا التصوير والتي سيتم تعديلها كما حصل في ريميك الإصدار الثاني، ناهيك عن أن الرسوم قد يتم تحديثها كما سنتحدث في فقرات قادمة.
مواقع جديدة لم نراها من قبل
لنعد بالذاكرة قليلاً إلى الانترو الخاص بريميك ريزدنت ايفل ٢، هل لاحظت تلك الأماكن التي عرضها الانترو الخاص باللعبة؟ الجميع لاحظها لكننا لم نجدها في أي إصدار من اللعبة حتى الآن، لذا، وحسب التوقعات، فإن هذه الأماكن قد تكون من ريزدنت ايفل ٣ ريميك، ومايدعم هذه الشائعة أكثر هو أن اللعبتين المذكورتين قد بدأت كابكوم بالعمل عليهما في الوقت ذاته كما سبق وذكرنا، لذا ليس غريباً أن تضع في الانترو الخاص بإحداهما أماكناً من اللعبة الأخرى، صحيح؟
أن يكون لهذا الجزء أكثر من نهاية
حسناً، إن كنت قد لعبت RE3 أكثر من مرة واتخذت قرارات مختلفة في كل مرة، فلا بد أنك لاحظت بأنه مهما كان مااخترته في اللعبة فإن نهاية اللعبة الرئيسية واحدة، كل ما يمكن لقراراتك التأثير عليه هو أن ينجو نيكولاي أو لا، أو فيما إذا كان باري سيظهر في نهاية اللعبة أو لا، لذا، في الإصدار الجديد، نتوقع أن يكون للاعب يد أكثر في تحديد نهاية لعبته من خلال اتخاذ قرارات قد تكون خاطئة أو صحيحة، بلا شك هذا الأمر سيدفع اللاعب للعب بشغف أكثر وتجريب اللعبة أكثر من مرة لاكتشاف نهاياتها المختلفة.
اللعب بأكثر من شخصية
من الواضح أن التغيير الذي شهدته ريزدنت ايفل ٣ من حيث أن اللاعب يتحكم بشخصية واحدة طوال اللعبة،وهي شخصية “جيل فالنتاين”، لقي ردات فعل مختلفة من جمهورها، منهم من حبذ الفكرة ووجدها تجعل اللاعب مركزاً أكثر في قراراته ومسار لعبه وحتى يعطيه وقتاً أطول للعب، والبعض الآخر لم يحبذ هذا الأسلوب مطلقاً، لذا، ربما تقوم كابكوم بتغيير سياسته في هذا الإصدار الجديد وتتيح لك التحكم بأكثر من شخصية.
تحسينات مبهرة في التصاميم الرسومية
بالطبع، كلنا نعلم أن ريزدنت ايفل لعبة من أفضل ألعاب التسعينات التي مازلنا نستمتع بها وبإصداراتها الجديدة، لكن كضريبة لهذا فإننا لازلنا أيضاً نعاني بعض الشيء من التصاميم الرسومية الذي تحتفظ اللعبة بطابع التسعينات خاصتها فيه، إذ أنه ليس كالألعاب الحديثة بل ستجد معاناة بسبب الجودة المنخفضة للصورة والنصوص خاصة في الأماكن المظلمة أو النصوص الصغيرة، وكما رأينا، فإن فريقاً من محبي اللعبة قام بالعمل على مود HD لريزدنت ايفل ٣ والذي لاقى استحساناً كبيراً بسبب تعديله للصور والنصوص وجعلها أكثر جودة، بالرغم من أنه عمل مستقل من قبل المعجبين، لذا، لا نستبعد أن تستفيد كابكوم من هذا التحسين في الريميك القادم لها وتقدمه بأبهى صورة تماماً كما ريميك ريزدنت ايفل 2
صقل الألغار في اللعبة وجعلها أكثر صعوبة وتحدي
إن كنت قد لعبت رزدنت ايفل ٣، لن يخفى عليك طبيعة الألغاز الرديئة فيها، خذ مثالاً على ذلك لغز Water Sample الذي عليك أن توصل النقاط A, B و C ببعضها، لا عجب إن كنت كغيرك من أغلب اللاعبين قد بحثت عن حل لهذا اللغز في جوجل أو غيره، ليس لغزاً صعباً لكنه سخيف للغاية، لذا، ننتظر في الريميك الجديد للعبة ألغازاً من مستوى أفضل.
تغييرات تقنية في اللعبة
ريزدنت ايفل ٣ بعظمتها لازالت تحتوي بعض الأخطاء التقنية، ليس وكأنه أمر غير طبيعي لكن في النهاية لا بد أن كابكوم ستعى لتصحيح هذه الأخطاء في الريميك القادم، وحسب توقعاتنا فإن أولى هذه التغييرات ستشمل التقليل من وقت التحميل الذي يستغرق وقت طويلاً ويجعلك تنتظر، بالإضافة إلى أن التصويب على الهدف ليس دقيقاً كفاية بل أن يد اللاعب تستمر في الصعود والنزول عن الهدف الرئيسي، ناهيك عن الموسيقى التصويرية والتي ستجد معظمها تبدأ في غير مكانها الصحيح.
رفع مستوى الرعب في اللعبة وجعله أشد إثارة للخوف
إن كنت قد جربت ريزدنت ايفيل ٢ وتحديداً الريميك الخاص بها، لا بد أنك لاحظت بأن مستوى الرعب فيها قد انخفض، على الرغم من أن رزدنت ايفل ٢ لم تكن متساهلة أبداً مع اللاعب من حيث بث الرعب في نفسه ومفاجئته بحشود الزومبي المرعبين، لكن يضل الريميك الخاص باللعبة يسبقها بمراحل من ناحية الرعب، لذا، لا تستبعد أن يتدفق الأدرينالين في عروقك أثناء لعب ريميك الإصدار الثالث، هل حقاً ستستطيع كابكوم أن تأتي بما هو مرعب أكثر من وحش النميسز الذي واجهته في الإصدار الثالث؟ أم أنك سترى نسخة مخيفة أكثر منه؟ هذا ماننتظر معرفته.
https://www.youtube.com/watch?v=oTLr_aezI-s
أخيراً، مهما كانت التغييرات التي سنراها في الريميك القادم فإنه بلا شك سيكون مذهلاً كما عودتنا كابكوم دائماً في كل إصداراتها، ماذا عنك؟ ماالذي تتوقعه في الريميك الجديد؟ وما التغيير الذي تأمل أن تجده من بين التي ذكرناها؟ وهل لك نظرة اخرى في توقع لم يتم التطرق له في هذه المقالة.. شاركنا برأيك في التعليقات!