لابد وأنكم متابعينا سمعتم من قبل بتلك الأخبار التي كانت تتحدث عن نية الرئيس الأمريكي ترامب فرض ضرائب على الأجهزة المنزلية التي تصنع بالصين ضمن إطار الحرب التجارية بينها وبين أمريكا.
هذا الأمر ولد مخاوف من أن تؤثر هذه الضريبة على أسعار الأجهزة المنزلية حتى أن سوني نفسها حذرته من أن أسعار أجهزة Playstation قد ترتفع إذا فرضت الضريبة. البعض ربما يعتقد بأن المتضرر من هذا هم فقط الأمريكيون لكن هذا قد لا يكون دقيق فالشركات قد تجد نفسها مضطرة لأن تبحث عن أماكن أخرى لتصنيع أجهزتها هرباً من الضريبة وهذا قد يترتب عليه تكاليف إضافية تتحملها الشركات المصنعة وربما تكون أعلى من التكاليف الحالية وهذا بالتالي ينعكس على رفعهم لسعر أجهزة الجيل المقبل.
لكن اليوم زفت وزارة التجارة الصينية خبر هام يتعلق بتوصلهم لاتفاق مع أمريكا بعد مفاوضات بناءة وطويلة يقضي بالتراجع المتبادل والمتزامن عن الضرائب الإضافية التي تم إضافتها على سلع كل من البلدين وهذا سيتم على مراحل.
هذا الاتفاق إن طبق من شأنه أن يرخي ظلاله على الاقتصاد العالمي ويهدأ مخاوف المستثمرين وبالفعل شهدت صباح اليوم أسواق الأسهم ارتفاعاً بعد هذه الأخبار، بالنسبة للضرائب على المنصات فسبق وأن أعلن ترامب تأجيل فرضها حتى نهاية العام الحالي لحماية متاجر البيع الكبرى في البلاد ومنع إلحاق الضرر بها والذي قد يصيبها من جراء رفع الأسعار ولاسيما في موسم الأعياد، لكن مع هذه الاتفاقية وبحال طبقت فتلك الضرائب لن تر النور أبداً.