منظمة الصحة العالمية تريد أن تدرج مرض اضطراب الألعاب على قائمة الأمراض في العام 2022 وكثيراً ما سمعنا أصوات تتهم الألعاب بأنها تؤذي صحة اللاعبين وربما تجعلهم مرضى نفسيين ومدمنين وما إلى ذلك من أمراض اتهموا الألعاب بأنها المسبب لها وكأننا نعيش بمدينة أفلاطون الخالية من المشاكل الاجتماعية.
بالمقابل هنالك تقارير يتم تجاهلها تتحدث عن فائدة الألعاب ومساعدتها بتنمية الذكاء للاعب واليوم لدينا مقال من صحيفة The Guardian يتحدث عن مساهمة واحدة من الألعاب التي اتهمت سابقاً بالتحريض على العنف بتحسين حالة اللاعبين النفسية وهي GTA V.
حيث أجرت الصحيفة مقابلة مع أحد لاعبيها الذي تكلم عن حادثة جرت معه بحياته أثرت على نفسيته حيث بدأت أمه تدمن شرب الكحول عقب انفصالها عن والده حتى وقعت ضحية حادث بأحد الأيام بسبب أنها كانت ثملة أثناء قطع الطريق، وبعد هذه الحادثة عانى اللاعب الذي رفض الكشف عن اسمه الحقيقي من اكتئاب وعزلة وأرق ورغم محاولاته أن يخضع لعلاج نفسي عند مختصيين إلا أنه يرى بأن مشاركته لاعبين آخرين بلعب GTA أونلاين هو ما جعله يتحسن بشكل كبير.
حيث ذكر بأنه عندما كان يلعب مع أصدقائه كانوا يتبادلون الحديث عن مشاكل وحوادث جرت معهم أثرت عليهم نفسياً مثل فقدان أم لابنها أو إدمان أحدهم القمار وبعد فترة من الزمن والأحاديث مع هؤلاء والاستماع لتجارب الغير شعر هذا اللاعب بتغيير كبير بحياته وبأن صحته العقلية باتت أفضل من قبل.
وأكد على أهمية مجتمع اللاعبين حيث أنك تنغمس بتجارب مع أشخاص يفكرون مثلك وتسمع منهم مشاكلهم ونصائحهم التي قد تعينك بحياتك بشكل أفضل من الأشخاص الذين يعيشون ربما من حولك بالواقع. لأن الحديث مع أشخاص يشاركونك هوايتك ويعيدين عنك يكون بكثير من الأحيان أكثر أريحية فالبعض قد لا يجرأ مثلاً أن يفتح مواضيع مثل هذه مع الأشخاص المقربين منه.
ما رأيكم بما ورد في هذا التقرير؟