بعد نزول بلاي ستيشن 4 بفترة بسيطة، بدأ الكثير من اللاعبين بمطالبة سوني باعادة اصدار ألعاب بلاي ستيشن 3 على بلاي ستيشن 4، وعلى وجه الخصوص Grand Theft Auto 5 وThe Last of Us. وبعد نزول اضافة ذا لاست أوف أس الأخيرة، والممتازة، ارتفعت أصوات المطالبين باعادة اصدار اللعبة الى حد ملفت للنظر.
مقال اليوم بيناقش ويجادل هذا الموضوع اللي أعتبره غريب، بما ان رأيي يختلف تماماً عن المطالبين. الأمثلة اللي بأستخدمها في المقالة هي اللعبتين اللي الكل يطالب باعادة اصدارها، وهي جراند ثيفت أوتو 5 وذا لاست أوف أس. اربطوا حزام الأمان واستعدّوا لقراءة شي ممكن تختلفون معه.
اللعبتين مالها سنة على نزولها
عادةً الألعاب اللي يعاد اصدارها يكون لها فترة طويلة نازلة، مثل Silent Hill HD اللي نزلت على بلاي ستيشن 3 بعد عشر سنوات من اطلاقها الأول، وMetal Gear Solid HD اللي مر عليها عشر سنوات برضه. بعد مرور عشر سنوات على اطلاق لعبة، أقدر أتفّهم بعض أسباب اعادة اطلاقها:
- مجتمع اللاعبين تغيّر ودخلوا فيه ناس جديدين.
- اللي لعبوها ممكن يرجعون يلعبونها كنوع من “أعيش الذكرى”.
- عالم صناعة الألعاب تطوّر وصار بامكان الشركات تحسّن من اللعبة الأصلية.
لكن أما لعبة ما مر عليها أربع شهور، ولعبة ثانية ما مر عليها ست شهور، وتطالب باعادة اصدارها مرة ثانية؟ هذا شي غريب. قبل كم يوم كنت أسوي تقييم لاضافة ذا لاست أوف أس، أقدر أضمن لكم اني ما أشوف فرق كبير وواضح في الرسوم بينها وبين ألعاب بلاي ستيشن 4. الفرق الوحيد اللي لاحظته ان يد بلاي ستيشن 3 تعتبر أبو كلب مقارنةً بيد بلاي ستيشن 4. تقدر تشبك يد بلاي ستيشن 4 عن طريق الكيبل وتستخدمها على البلاي ستيشن 3 وتحل هذي المشكلة.
خل المطوّرين يشتغلون على مشروع لعبة مبنيّة من الصفر على الأجهزة الجديدة
قبل كم يوم، كتبت خبر عن مطوّرين نوتي دوق. ترجمت في الخبر ان المطورين قالوا ان وقتهم وجهدهم محدود ولا يقدرون يسوون اللي يبغون. هذا مثل ما توقعت بالضبط، المطورين لازم يختارون، اما مشروع لعبة جديدة كلياً على بلاي ستيشن 4، ولا نعيد اصدار ذا لاست أوف اس على بلاي ستيشن 4؟
هذا سؤال مهم أسأله لكل شخص يطالب نوتي دوق باعادة اصدار ذا لاست أوف أس: هل من جد تفضّل ان نوتي دوق يعيدون اصدار لعبة لعبتها وخلصتها، على انهم يسوون لك لعبة جديدة كليّا ومصممّه خصّيصاً للبلاي ستيشن 4؟ نفس السؤال ينطبق على روكستار ولعبتهم جراند ثيفت أوتو.
لعبة لعبتها، استمتعت فيها خلاص اتركها وراك وتطلّع للقادم
أتفهّم ان اللاعبين غالباً عاطفيين، وانهم يتعلقون في الأشياء (ومن ضمنها الألعاب) أكثر من الناس العاديّة. أنا شخصياً ما أنكر اني اذا حبيت لعبة أرجع ألعبها مرة ثانية وثالثة بس عشاني “أحبها”. اللي يعرفني يعرف اني أحب سلسلة ميتال جير، واني خلصت كل جزء منها فوق العشر مرات على الأقل، لكن هل معناته اني أروح أطالب كوجيما انه يعيد اصدار ألعاب ميتال جير على بلاي ستيشن 4؟ لا طبعاً، خلّه يشتغل على لعبة جديدة مثل ميتال جير سوليد 5، ويعطيني تجربة جديدة كلياً، على لعبة لعبتها وخلصتها عشرات المرات.
طيب ليش توقف ضد جراند ثيفت أوتو وذا لاست أوف أس وتوقّف مع تومب رايدر؟
هذا سؤال وجيه سألني اياه واحد من المتابعين. كتبت قبل فترة عن مقال اعادة اصدار تومب رايدر على بلاي ستيشن 4، واني أقترح على الناس انهم يلعبونها. هذي حالة أعتبرها خاصّة.
ذا لاست أوف أس وجراند ثيفت أوتو باعوا ملايين الملايين من النسخ، أكثر اللاعبين لعبوا هاللعبتين وحلّلوها وأعطوها حقها، تماماً عكس تومب رايدر اللي نزلت في بداية السنة ولا لعبها الا القليل، ونسوها اللاعبين والمواقع على انها لعبة من أفضل ألعاب 2013. حتى سكوير اينيكس أعلنت عن ان مشروع اللعبة خسّرها، وانها ما بدأت تربح منها الا في نهاية السنة!
أخيراً، هل أتوقع بتتم اعادة اصدار هذي الألعاب فعلاً؟
بشكل عام، فيه شركات تلبّي رغبات الجمهور وتسمع لهم، بينما فيه شركات ثانية تحاول “تتنبّأ” بالشي اللي يبغاه ويحتاجه الجمهور. شخصيّاً أفضّل النوع الثاني من الشركات ولو ان فيها مغامرة وتتطلب شجاعة، عكس النوع الأول اللي يلعب أوراقه على المضمون.
أتمنى من روكستار ونوتي دوق وغيرهم من شركات الألعاب انهم يركزون على مشاريعهم الجاية، ويتركون عنهم فكرة اعادة اصدار ألعاب موجودة، وأحط خط تحت موجودة لانها.. “موجودة”