نجحت Red Dead Redemption 2 في تقديم تجربة لا تنسى لا يشوبها أي شائبة، ومنذ يومين انطلقت المنافسات الجماعية للعنوان من خلال طور Red Dead Online الذي وفر محتوى ضخم وأنماط تنافسية وتعاونية مختلفة، ولكنه تعرض لإنتقادات عديدة فيما يخص النظام الاقتصادي وتحديدا الإعتماد على نظام المشتريات مقابل أموال حقيقية بصورة مبالغ فيها.
تقرير Eurogamer أوضح أن المشاكل الإقتصادية تمتد لتشمل العملة العادية في اللعبة، حيث يجعل نظام Red Dead Online الأمر صعبا على اللاعبين لشراء مستلزمات البقاء الأساسية، حيث تبدو الفاصوليا أكثر قيمة من الخواتم الذهبية ما يعني أن تناول الإفطار في اللعبة قد يكلفك مبلغا باهظا.
الأمر بدأ من خلال مناقشات اللاعبين عبر Reddit حينما أشار أحد الأشخاص أن سعر الفاصوليا في اللعبة 1.5 دولار في حين أن الخواتم الذهبية تباع مقابل 1.20 دولار، ولم يقتصر الأمر على هذا الحد بل امتد ليشمل الأسلحة النارية أيضا والتي كانت تباع في تلك الفترة مقابل 35 دولار، ولكن في لعبة روكستار تحتاج إلى 1000 دولار لشراء سلاح ناري، ما يعني أن شركة النشر رفعت أسعار الأسلحة النارية بنسبة 300%.
بالطبع يمكن للاعبين الحصول على الدولارات من خلال التطرق للأنشطة المختلفة مثل الصيد والمهام التعاونية، ولكن تكمن المشكلة في المقابل الذي يحصل عليه اللاعب بعد إنهاء تلك المهام والذي يمثل عشر ما يحصل عليه المستخدم من خوض أحداث الطور الفردي ومع التضخم المستمر لأسعار العناصر الأساسية، يجعل هذا الأمر حصول المستخدم على الأدوات والأسلحة التي يفضلها مهمة غاية في الصعوبة وتحتاج لعدد طويل جدا من ساعات اللعب.
لفهم الأمر بصورة أبسط، يحتاج اللاعب إلى 65 دولار من عملة اللعبة لتغيير قطعة ما في البندقية، في حين أن إنهاء مهمة ما يوفر 2 دولار فقط وهو ما يعني ضرورة الاستمرار في اللعب لفترات طويلة أو الإعتماد على نظام المشتريات، وبالنظر لكون اللعبة مازالت في المرحلة التجريبية ويرجح أن تخضع لتغييرات كبيرة في الفترة الماضية، لذلك دعونا نأمل أن تتخذ روكستار الخطوات السليمة لتجنب الوقوع في نفس المشاكل التي أثرت بالسلب على ألعاب Battlefront 2 و Fallout 76.
جديرا بالذكر أن روكستار ألمحت من قبل لإحتمالية إعادة إحصائيات اللاعبين للصفر في Red Dead Online إذا كان هناك ضرورة من ذلك في الفترة القادمة.