على الرغم من أن Grand Theft Auto V حققت نجاح مميز على مستوى المبيعات والتقييمات، إلا أنها حدت من جهود استديو التطوير في تقديم تجربة أعمق وأكثر إثارة على المستوى البصري والسبب في ذلك يرجع لإمكانيات PS3 و Xbox 360 المحدودة في ذلك الوقت، ولكن مع الانتقال للجيل الجديد، كان مطوري روكستار على دراية كاملة بإمكانيات تلك الأجهزة ونتيجة لذلك جاءت النسخة المحسنة في أفضل صورها.
Alex Hadjadj من شركة روكستار أوضح في لقاء صحفي أن فريق التطوير حصل على فكرة أفضل بخصوص أداء أجهزة الجيل الحالي، وبالتالي ساعدهم هذا الأمر في تحديد ما يمكن تحقيقه على تلك المنصات سواء مستوى الرؤية أو دقة الرسوم أو التقلبات الجوية وعمليات المعالجة والعروض التقديمية وحتى مستوى الإضاءة.
المطور أوضح أن Red Dead Redemption 2 تمتلك وتيرة أبطأ في تتابع الأحداث مقارنة بما حدث في GTA V، ولكنها تقدم في المقابل مستوى رسومي أفضل وبيئات افتراضية غنية بالتفاصيل، حيث احتاج فريق التطوير لتوفير عدد ضخم من الشخصيات يجوبون شوارع GTA V في حين أن تلك الشخصيات استخدمت في إعمار المدن في RDR 2 التي أصبحت مأهولة بالسكان وتمتلك كل منطقة شخصيات معروفة.
فريق التطوير عمل على أن تبدو كل شخصية واقعية وقابلة للتصديق بدرجة كبيرة وأن يكون لديها مغزى وهدف من التواجد في اللعبة، حيث تطور الذكاء الإصطناعي لتلك الشخصيات بشكل ملحوظ لجعل Red Dead Redemption 2 مكانا ينبض بالحياة مع وجود أحداث ومغامرات غير متوقعة.
شركة روكستار استخدمت نسخة مطورة من محرك Euphoria لتوفير واقعية أكبر في حركة الشخصيات والحيوانات، وهو الأمر الذي يؤثر على كافة عناصر اللعب سواء ردة فعل الحصان عند تبادل إطلاق النار، أو حتى طريقة تعامل الأعداء مع اللاعب عند التعرض لإصابة.
Red Dead Redemption 2 تصدر في 26 أكتوبر 2018 لأجهزة إكس بوكس ون وبلايستيشن 4 وتأتي اللعبة مع تطبيق مخصص للهواتف الذكية في يوم الإصدار.