نستكمل مقالتنا:
5- Marvel’s Avengers
كانت الفكرة كلها خطأً منذ اللحظة الأولى. تقديم لعبة Avengers في ذروة شعبية عالم مارفل السينمائي، فقط لتحويلها إلى لعبة خدمة حية live-service، هو نوع من الخطط التي تبدو جيدة فقط لأولئك الخاسرين الذين يحملون شهادات ماجستير إدارة الأعمال والذين يتخذون جميع القرارات في الوقت الحاضر. في الممارسة العملية، كانت لعبة Avengers كارثة مطلقة وشاملة، مما أضر بشركة Square Enix ومارفل بشكل كبير. كانت الرائحة الكريهة المنبعثة من هذه اللعبة كثيفة لدرجة أن القليلين كانوا مهتمين بمشاريع ألعاب فيديو أخرى من مارفل، إلا إذا كانت لعبة سبايدر مان من Insomniac.
هذا ما حدث للعبة Guardians of the Galaxy من تطوير Eidos-Montreal.
لعبة متفوقة على Avengers في كل جانب، ومع ذلك، كانت محاصرة في التداعيات، وفشلت في المبيعات بسبب الارتباط البسيط.
استحقت Guardians of the Galaxy الكثير من الدعم من الجمهور الذي رفضها قبل حتى أن يلعبها، ومن صناعة وضعتها في موقف فشل قبل أن ترى النور.
4- Sonic And The Black Knight
كانت سلسلة Sonic Storybook تجربة مثيرة للاهتمام من جانب شركة سيجا، وذلك حتى صدور لعبة Sonic and the Black Knight.
الحقيقة هي أن لعبة Black Knight ليست سيئة للغاية. القصة هي واحدة من أفضل القصص في السلسلة، وآليات السيف كانت واعدة، ولكن للأسف، لم يتم إتقان الصيغة بنسبة 100%. كان القتال متصلبًا للغاية، وكانت أدوات التحكم بالحركة -على الرغم من تحسينها- لا زالت غير عملية إلى حد ما، وكان تصميم المستويات بحاجة إلى المزيد من العمل. ومع كون هذا هو عصر “القيام بكل شيء مرة واحدة ثم عدم القيام به مرة أخرى أبدًا” في شركة سيجا، فقد كان ذلك بمثابة حكم بالإعدام على هذا الفرع من السلسلة.
الجزء الأسوأ هو أنه كان هناك اهتمام واضح، سواء من فريق سونيك أو المعجبين، بالمزيد. بعد فترة وجيزة من إصدار Black Knight، تم نشر استطلاع على فيسبوك من قِبَل سيجا يسأل فيه المعجبين عن البيئة التي يرغبون في رؤيتها في الجزء التالي من سلسلة Storybook، وفازت الميثولوجيا اليونانية. تم حذف هذا الاستطلاع منذ ذلك الحين، حيث تم تحديد مصير سلسلة Storybook.
3- Ride To Hell: Retribution
تعتبر لعبة Ride to Hell: Retribution واحدة من أسوأ الألعاب التي تم إنشاؤها على الإطلاق، وقد تم إصدارها لتلقى استياءً وسخرية عالميين بسبب.. كل شيء تقريبًا. من الصعب حقًّا التفكير في شيء واحد لا تخطئ فيه هذه اللعبة. لكن لا تحتاج منا أن نخبرك بذلك عندما يتناول كبار النقاد مثل Scott the Woz و Yahtzee هذه اللعبة، لذا دعونا ننتقل إلى المهم.
كانت Eutechnyx و Deep Silver تريدان أن تكون Ride to Hell سلسلة رائدة، على غرار سلسلة Grand Theft Auto من Rockstar. لذا في محاولة الركض قبل تعلم المشي، كان لديهما لعبتان فرعيتان قيد العمل: Ride to Hell: Route 666 و Ride to Hell: Beatdown، واحدة لمنصة Xbox Live والأخرى للهواتف المحمولة.
لكن لم يرَ أي من هاتين اللعبتين ضوء النهار. فعندما تقوم بإصدار واحدة من أسوأ الألعاب على الإطلاق، فإنه يقضي بشكل كبير على اهتمام الجمهور برؤية المزيد منها.
2- Too Human
كم هو من المفارقة أن اللعبة التي بذلت شركة Silicon Knights جهودًا جبارة على مر السنين لإصدارها، هي نفسها التي دمرتهم في النهاية. ربما لو كانت صفقتهم الأصلية مع نينتندو في التسعينيات قد نجحت، لكان من الممكن أن تكون الأمور مختلفة، ولكن هذا ليس ما حدث.
تُعتبر لعبة Too Human واحدة من أسوأ الألعاب في جيلها لعدة أسباب: من التحكمات العويصة إلى نظام القتال الغامض والقصة التي لا معنى لها، لكن العلامة الأكبر التي جعلت هذه اللعبة سيئة السمعة هي أنها، كما ذُكر أعلاه، قتلت شركة Silicon Knights وكل الألعاب التي كانوا يعملون عليها.
حسنًا، لم يكن ذلك فقط بسبب مبيعات اللعبة الضعيفة، بل لأن شريكتهم -شركة Epic Games- اكتشفت أن شركة Silicon Knights قامت بسرقة عدة أسطر من كود المطور الخاص بهم. بطبيعة الحال، تم جر Silicon Knights إلى المحكمة بسبب هذا الانتهاك لعقدهم، وفازت Epic، وأمرت بتدمير جميع نسخ Too Human وإصدارهم الكبير الآخر في ذلك الوقت: X-Men Destiny. أغلقت Silicon Knights أبوابها بعد فترة وجيزة، ما أدى إلى اختفاء جميع الألعاب التي كانوا يعملون عليها.
لقد قتلت لعبة Too Human الاستوديو الذي أنشأها، والألعاب الأخرى من ذلك الاستوديو، وحتى نفسها. ما الذي يمكن أن يفوقها في ذلك؟
1- E.T.
لا يمكن لأي فشل أن يتفوق على مستوى فشل لعبة Too Human إلا اللعبة التي كادت تقتل صناعة ألعاب الفيديو كوسيلة ترفيهية وهي لا زالت في مهدها.
عام 1983 هو عام سيظل عالقًا في أذهان اللاعبين إلى الأبد. فقد غمرت شركة أتاري وغيرها من الاستوديوهات التي تمثل الموجة الأولى من تطوير ألعاب الفيديو السوق بفيض هائل من الألعاب، الغالبية العظمى منها لم تكن جيدة على الإطلاق. في الواقع، كان الوضع برمته عبارة عن برميل بارود ينتظر الانفجار، مع كل لعبة جديدة تصدر كانت كأنها شخص يشعل سيجارًا بجانبها، وكانت واحدة منها ستكون هي التي تشعل الفتيل.
ووقع هذا المصير على اللعبة المسكينة E.T. لجهاز أتاري 2600.
مع اضطرار أحد المطورين لبناء اللعبة بالكامل في غضون أسابيع قليلة، يبدو أن ما حدث في ذلك العام كان حتميًّا بالنظر إلى الوراء. كانت لعبة E.T. عبارة عن فوضى مجمعة بشكل سيئ لدرجة أن تداعيات إصدارها تسببت في انهيار السوق بأكمله، مما أدى إلى إفلاس العديد من الاستوديوهات وإلغاء تطوير العديد من الألعاب. وحتى الألعاب التي كانت محظوظة بما يكفي لتصدر، فشلت ماليًّا بشكل كبير.
كانت لعبة E.T. هي القشة التي قصمت ظهر البعير، وكادت تقضي على الصناعة بأكملها.