نستكمل مقالتنا:
5. وضع علامة مائية على شريط الصحة – Outriders
قد لا تكون لعبة Outriders التعاونية عبر الإنترنت قد أشعلت العالم عند إصدارها في 2018، ولكن مطوريها People Can Fly ابتكروا طريقة ذكية لردع الغشاشين بعد مواجهتهم عددًا أكبر من المتوقع خلال فترة العرض التجريبي للعبة.
أصدر المطورون تحذيرًا قبل إصدار اللعبة، بأنهم قادرون على التعرف على الغشاشين أثناء اللعب التجريبي وتعهدوا “بوضع علامة دائمة” على أي لاعبين يعودون للغش في اللعبة الأساسية، وذلك بوضع علامة مائية على شريط الصحة الخاص بهم، مما يكشف عنهم كلاعبين سيئين.
نظرًا لأن Outriders ليست لعبة PvP، قد لا يكون الغش فيها فظيعًا، ولكن على أي حال، كان الأمل هو أن تغيير HUD بشكل دائم سيحرمهم من المجد المتمثل في نشر لقطات الشاشة الخاصة بهم لإنجازاتهم في اللعبة.
نظرًا لأن اللاعبين من المرجح أن يغشوا في Outriders لأسباب تتعلق بالغرور، وللتفاخر على الآخرين، كانت هذه طريقة مبتكرة لإبطال ذلك وجعل الغشاشين يعيدون التفكير في أفعالهم.
4. تعديل الروبوتات لمهاجمة الغشاشين فقط – Team Fortress 2
كان لدى Team Fortress 2 دائمًا مشكلة كبيرة مع الغشاشين، ولكن وصلت إلى ذروتها في عام 2020 عندما أصبحت الخوادم الرسمية لشركة Valve مليئة بالروبوتات التي تستخدم الغش لتعطيل اللعبة الحقيقية.
كانت هذه الروبوتات مبرمجة عادةً لاستخدام إطلاق النار التلقائي، وإرسال رسائل غير مرغوب فيها في الدردشة داخل اللعبة، والتصويت لطرد اللاعبين الحقيقيين، وحتى تسبب تأخير في الخادم.
بطبيعة الحال، أثار هذا غضب اللاعبين الذين بسبب عدم رضاهم عن عدم قدرة شركة Valve الواضحة على التعامل مع تلك الروبوتات، قرروا أخذ الأمور على عاتقهم.
في وقت لاحق من ذلك العام، لجأ اللاعبون إلى إدخال روبوتات غش خاصة بهم إلى خوادم Team Fortress 2، ولكن هذه الروبوتات كانت مبرمجة فقط لاستهداف الروبوتات الغشاشة وترك اللاعبين الحقيقيين وشأنهم.
كان هذا مثالًا سحريًّا على محاربة النار بالنار، بإنشاء روبوتات شبيهة بـTerminator لمواجهة روبوتات الإزعاج.
بينما انتقد الكثيرون بشكل مفهوم فشل Valve المستمر في معالجة المشكلة بالكامل، كانت هذه فكرة ذكية من قِبَل اللاعبين المبدعين والمحبَطين.
3. السماح للاعبين الآخرين بإعدام الغشاشين علنًا – Eve Online
إذا كان هناك شيء واحد لا يمكن إنكاره عن Eve Online، فهو أن أولئك الذين يلعبونها يأخذونها بجدية بالغة، وفوق كل شيء، لن يتسامحوا مع أي محاولات لتعامل أحدهم معها على أنها مزحة.
لم يتساهل المطورون في CCP Games مع أي محاولات لزعزعة توازن محاكاتهم الفضائية الدقيقة، وفي عام 2018 نظموا إعدامًا علنيًّا للاعبين الغشاشين.
واحدة من أكثر طرق الغش شيوعًا تشمل استخدام روبوت لزراعة العملة داخل اللعبة طوال اليوم، مما يمنح المخالفين ميزة كبيرة على اللاعبين النزيهين الذين يجب عليهم مغادرة الكمبيوتر للعمل، وتناول الطعام، وممارسة الرياضة، والتعامل مع البشر الآخرين.
بين هذا واحتمال تدمير الاقتصاد الهش للعبة نتيجة للغش الجماعي، عادةً ما تقدم CCP تحذيرًا للغشاشين قبل حظر حساباتهم في المرة الثانية.
ولكن قبل خمس سنوات، تم نقل سلسلة من السفن الفضائية المملوكة للاعبين الغشاشين إلى فضاء محايد ودُعِيَ اللاعبين لتدميرهم.. وبالفعل، لقد فعلوا ذلك.
بحلول نهاية المذبحة، تجمع أكثر من 150 لاعبًا لتدمير أسطول السفن الذي قدمه موظفو CCP، وعندما تكررت العملية بعد أسبوع، ظهر أكثر من 700 لاعب لتدمير سفينة Titan الغشاشة، وهي واحدة من أقوى السفن في اللعبة.
2. إنشاء أعداء غير مرئيين للكشف عن روبوتات إطلاق النار التلقائي – Call Of Duty
ابتكرت سلسلة Call of Duty العديد من الطرق الذكية للتعامل مع الغشاشين، لكن Activision تفوقت على نفسها بحركتها الأخيرة.
أعلنت الشركة مؤخرًا عن تحديث لبرنامج Ricochet Anti-Cheat الذي يشرف على جميع ألعاب Call of Duty الحديثة.
أضاف التحديث آلية جديدة لمكافحة الغش تمثلت في تقديم “الهلاوس” إلى الغشاشين في وضع اللعب الجماعي، هذه الهلاوس عبارة عن أعداء وهميين غير مرئيين مستنسخين من اللاعبين الحقيقيين في اللعبة.
بينما لا تؤثر هذه الأوهام بأي شكل من الأشكال على اللعب بالنسبة للاعبين العاديين، فإنها تحفز على الفور آليات الغش مثل روبوتات إطلاق النار التلقائي، مما يكشف عن الغشاشين دون أي مجال للشك.
كتدابير لكشف الغشاشين، هذه حيلة ذكية وإبداعية للغاية، ويجب أن تترك حتى الغشاشين الأكثر تصميمًا في Call of Duty يرتجفون في أحذيتهم العسكرية.
1. نفي الغشاشين إلى قائمة التشغيل الخاصة بهم – Fall Guys
الاحتواء هو حل مثير للاهتمام للمطورين لمنع الغشاشين من إفساد اللعبة على اللاعبين النزيهين، دون حظر المخالفين بشكل كامل وفقدان مبيعاتهم.
وهكذا أدخل مطورو Fall Guys في Mediatonic جزيرة الغشاشين Cheater Island، وهي قائمة تشغيل playlist سرية للغشاشين ليتنافسوا ضد بعضهم بعضًا، والتغلب على خصومهم بحرية في السعي وراء التيجان الثمينة.
وفقًا لـMediatonic، في البداية لم تكن جزيرة الغشاشين تحتوي على عدد كافٍ من اللاعبين المتزامنين لملء المباريات باستمرار، ولكن مع مرور الوقت أصبح تجمع الغشاشين كبيرًا بشكل مفاجئ، وبالتالي فُتحت قائمة التشغيل السرية بشكل جدي.
ومع ذلك، قرر المطورون في النهاية أن هناك عدد كثير من الغشاشين لا يمكن التسامح معه، ولذلك قرروا إغلاق تجربتهم بسرعة، وتوزيع حظر شامل على اللاعبين المخالفين، مع تبني اللعبة بعد ذلك تدابير أكثر قوة لمكافحة الغش.
قال حساب Mediatonic على تويتر عن هذا الموضوع:
“نظام الكشف عن الغش لدينا كان جيدًا، لكننا لم نتوقع هذا العدد الكبير من اللاعبين، ولم يكن لدينا فكرة عن المدى الذي سيذهب إليه بعض اللاعبين للغش”.