سلسلة Assassin’s Creed شهدت تطورات كبيرة على مر السنين، حيث تنوعت إصداراتها مع مرور الوقت، لكنها حافظت على جوهرها القائم على استكشاف الفترات التاريخية مثل الحملة الصليبية الثالثة والعصر الذهبي للقرصنة. وعلى الرغم من أن السلسلة ظلت مواكبة للعصر بفضل تجاربها الجديدة، فإن أسلوب اللعب بدأ يفقد بريقه مع الوقت بسبب التكرار والتشابه الكبير بين الإصدارات. لذا، كان لا بد من إجراء تغييرات جوهرية تمنح اللاعبين تجربة تاريخية أكثر ثراءً وتشويقًا. إليكم 9 تغييرات جعلت Assassin’s Creed أكثر إثارة:
ومع انتقال “العقيدة” عبر العصور، ظهرت أساليب جديدة استخدمها القتلة لصالحهم، مما أضاف طابعًا أكثر واقعية وانغماسًا في تجربة اللعبة. بينما أضافت بعض التعديلات عناصر لعب فريدة من نوعها، تم تطبيق بعضها الآخر كخطوات تمهيدية نحو تطوير الإصدارات المستقبلية من السلسلة.
أسلوب التخفي: البقاء بعيدًا عن الأنظار
تطور مفهوم التخفي بشكل ملحوظ في الإصدارات الحديثة من Assassin’s Creed، حيث تم تعزيز قدرة الشخصيات على التسلل والاندماج مع البيئة المحيطة. من أبرز الإضافات التي ساهمت في تحسين التخفي زر “الانحناء”، الذي يعد ميزة بسيطة لكنها فعالة للغاية، إذ تتيح للشخصية تجنب اكتشافها بسهولة من قبل الحراس المشبوهين. يعد هذا تحسنًا جذريًا مقارنة بالإصدارات السابقة، مثل Assassin’s Creed 3، حيث كان الانحناء يحدث تلقائيًا دون تحكم كامل من اللاعب، مما جعل مهام التخفي أكثر تحديًا.
إضافة أخرى مرحب بها هي نظام الاختباء خلف الجدران، والذي يسمح للقاتل بمراقبة الأعداء والتجسس عليهم دون أن ينكشف أمره. هذا النظام يسهل عمليات التخطيط للهجمات ويساعد على الحفاظ على التخفي لفترات أطول. كما أن ميزة إطلاق صافرة لاستدراج الحراس تعد إضافة رائعة، حيث يمكن للاعب تقسيم مجموعات الدوريات وإبعاد أحدهم إلى مكان معزول لاغتياله دون إثارة الشبهات.
نظام السمعة: تجنب كشف الهوية
لطالما كان الحفاظ على مستوى منخفض من الشهرة عنصرًا أساسيًا في نجاح مهام القتلة، إذ يؤدي التعرض المتكرر لرؤية الأعداء إلى زيادة خطر انكشافهم. عندما يتم اكتشاف اللاعب، يصبح من الضروري كسر خط رؤية العدو بسرعة. في Assassin’s Creed Syndicate، تم تقديم نظام يتيح تصور الموقع الأخير الذي شوهدت فيه الشخصية عبر صورة ظلية باهتة، مما يساعد اللاعب على التخطيط لحركته التالية بذكاء.
زيادة مستوى الشبهة يمكن أن يجعل الاندماج في العالم أكثر صعوبة، حيث سيظهر المزيد من الحراس للبحث عن اللاعب، إضافة إلى إرسال صيادي الجوائز والمرتزقة كما في Assassin’s Creed Black Flag. يشكل هؤلاء الأعداء تحديًا أكبر، حيث إنهم أكثر مهارة ودهاءً من الحراس العاديين، ما يجعل كشف الهوية عقوبة أكثر تأثيرًا على سير اللعبة.
المستوطنات: الملاذ الآمن
توفر المستوطنات، مثل Homestead في Assassin’s Creed 3 وRavensthorpe في Assassin’s Creed Valhalla، مكانًا للاعبين للاسترخاء بين المهام الخطرة. هذه المناطق ليست مجرد قاعدة عمليات، بل توفر مجموعة من الأنشطة الجانبية الممتعة مثل لعب الألعاب اللوحية، الصيد، صيد الأسماك، وتجميع المقتنيات.
علاوة على ذلك، تحتوي المستوطنات على قصص جانبية تعزز تطور بعض الشخصيات، مما يجعلها أكثر حيوية وواقعية. إكمال هذه المهام الجانبية يمنح اللاعب موارد وإمكانيات أكبر لتحسين المستوطنة وجعلها أكثر ازدهارًا.
الأخوية: يدٌ واحدة لا تصفق
أحد أقوى عناصر السلسلة هو إمكانية استدعاء زملاء القتلة خلال المهام. هذه الميزة تتيح للاعب التغلب على مجموعات الحراس بسهولة أو تشتيت انتباههم أثناء تنفيذ المهمات. كما يمكن تجنيد قتلة جدد وتطوير مهاراتهم لجعلهم أكثر قدرة على مواجهة الأعداء الأقوياء.
أما في نمط اللعب الجماعي، فقدمت بعض الإصدارات، مثل Assassin’s Creed Unity، إمكانية التعاون مع لاعبين آخرين لتنفيذ مهام تكتيكية. هذه التجربة تعزز عنصر اللعب الجماعي وتجعل تنفيذ الاستراتيجيات أكثر إثارة وتفاعلية.
الملاحة البحرية: توسع نطاق الاستكشاف
لم تكن الملاحة البحرية جزءًا رئيسيًا من السلسلة حتى ظهرت في Assassin’s Creed 3، حيث أتاحت للاعبين استكشاف المحيطات وخوض معارك بحرية، مما أضاف تنوعًا كبيرًا إلى أسلوب اللعب.
في Assassin’s Creed Black Flag، تم تطوير هذا العنصر بشكل مذهل، إذ أصبح بإمكان اللاعب صيد المخلوقات البحرية، مهاجمة السفن الأخرى، الغوص للبحث عن الكنوز، واستكشاف الجزر النائية. ساهمت هذه الإضافات في تعزيز عنصر المغامرة وجعل السفر البحري جزءًا أساسيًا من التجربة.
نظام القتال بأسلوب RPG: معارك أكثر استراتيجية
شهدت السلسلة تحولًا كبيرًا في أسلوب القتال، حيث كانت المواجهات مع الحراس في الإصدارات السابقة تعتمد بشكل أساسي على الهجمات المضادة والاغتيالات السريعة. لكن مع صدور Assassin’s Creed Origins، تم إدخال نظام قتال يعتمد على عناصر RPG، مما جعل المواجهات أكثر تحديًا وتنوعًا.
هذا الأسلوب الجديد منح القتال عمقًا أكبر، حيث يتعين على اللاعب التبديل بين أسلحة متعددة، مع اختلاف تأثيراتها على الأعداء. كما أصبحت الأعداء يتمتعون بمهارات متنوعة تجعل كل مواجهة فريدة من نوعها.
البطولة المزدوجة: تجربة مختلفة لكل شخصية
على الرغم من أن معظم أجزاء السلسلة تركز على بطل واحد، إلا أن بعض الإصدارات قدمت تجربة البطولة المزدوجة، كما هو الحال في Assassin’s Creed Syndicate. حيث أتاح هذا النظام اللعب بشخصيتين مختلفتين، لكل منهما أسلوبه الخاص في تنفيذ المهام. على سبيل المثال، كان “جيكوب فري” أكثر ميلًا للمواجهات المباشرة، في حين كانت “إيفي فري” أكثر تميزًا في التسلل والتخفي.
إمكانية التنقل بين الشخصيتين أضافت عنصر إعادة اللعب، حيث يمكن تجربة المهام بأساليب مختلفة تبعًا للشخصية المختارة، وهو ما سيعود في Assassin’s Creed Shadows.
نظام الباركور: حرية حركة مذهلة
يُعد الباركور من العناصر الأساسية التي تجعل استكشاف عالم Assassin’s Creed سلسًا وممتعًا. قدم Assassin’s Creed Unity تحسينًا كبيرًا في هذا الجانب، حيث تمت إضافة خاصية “Parkour Up” و”Parkour Down”، مما يتيح للشخصية الصعود بسرعة إلى الأماكن المرتفعة أو النزول بطريقة سلسة دون الحاجة إلى البحث عن نقطة تسلق مناسبة.
هذا النظام جعل الحركة أكثر انسيابية، حيث يمكن للاعب الانتقال بسلاسة بين الأسطح، مما يعزز من شعور الحرية والانغماس في عالم اللعبة.
دورة الفصول: تأثير الطبيعة على أسلوب اللعب
تعد إضافة تغير الفصول من أكبر التحسينات التي طرأت على السلسلة، إذ تؤثر البيئة الجوية على طريقة تنفيذ المهام. على سبيل المثال، قد توفر المياه المتجمدة في فصل الشتاء مسارات جديدة لعبور المناطق، لكنها قد تحد من فرص الاختباء. بينما يمكن أن تؤدي العواصف الممطرة إلى تقليل مدى رؤية الأعداء، مما يمنح اللاعب ميزة تكتيكية.
هذا النظام يعزز من عنصر إعادة اللعب، حيث يمكن للاعب الاستفادة من تغير الظروف البيئية لتنفيذ مهامه بطرق مبتكرة.
