ألعاب فيديو تمسك بيدك أكثر مما يجب - الجزء الثاني والأخير

نستكمل مقالتنا:

5. Forza Motorsport (2023)

لعبة Forza Motorsport الجديدة لعام 2023 -التي لا ينبغي أن يُشار إليها بـForza Motorsport 8- تتمتع برسومات مذهلة وتحكم قوي بالمركبات يتوقعه محبو السلسلة، لكن الساعة الأولى من اللعب كانت بطيئة ومملة جدًّا.

تبدأ اللعبة بتعليمات طويلة لا يمكن تجاوزها، حيث تُعرّف اللاعب على جميع جوانب اللعب تقريبًا وتجعله يجلس لمشاهدة مشاهد قصصية مطولة ومليئة بالكلام، رغم أن العديد من الذين يلعبون الإصدار الثامن من سلسلة Forza سيفهمون الأمور جيدًا بالفعل.

الفكرة هنا ليست دعوة للتخلي عن الشروحات بالكامل، فهي جيدة لأولئك الذين يحتاجونها، ولكن بالنسبة للاعبين المخضرمين الذين يعرفون كيفية اللعب، فإن قضاء حوالي ساعة في تلقي هذه الشروحات يجعل البداية مملة للغاية.

اللعبة لا تبدأ بشكل مثير حقًّا إلا بعد أن يتجاوز اللاعب الحدث الأول في Builders Cup، حيث تبدأ بعدها اللعبة في فتح الخيارات والتخفيف من شروحاتها المستمرة والمتعبة.

الحل المثالي هو إضافة خيار يسأل اللاعبين إذا كانوا قد لعبوا Forza من قبل، ليمنح اللاعبين ذوي الخبرة تجربة أفضل بكثير من البداية.

4. Star Wars Battlefront II

شركة EA قبل إصدار Star Wars Battlefront II لم تتوقف عن الترويج لوضع القصة السينمائي cinematic campaign mode، ووعدت بأنه سيُرضي الجماهير الذين كانوا محبطين لعدم وجود وضع قصة في اللعبة السابقة.

لكن وضع القصة القصيرة هذا الذي يستغرق حوالي أربع ساعات فقط، كان مملًا وموجهًا بشكل كبير، حيث كان يكلف اللاعبين بأهداف مكررة مثل الاتباع أو المهاجمة أو الدفاع بشكل مستمر وممل، مع وجود ظهور لبعض الشخصيات الشهيرة في محاولة لإبقاء اللاعبين مستيقظين.

هذا الوضع بلا خيال ويصب اللاعبين في طريق محدد وثابت طوال مدة القصة، ويبدو حتى أكثر توجيهًا وغير ممتع مقارنة بألعاب EA الأخرى من سلسلة Star Wars Jedi.

وعلى الرغم من المبلغ الكبير والجهد الذي تم بذله في إعداد المشاهد السينمائية، فإن أساسيات اللعب كانت مملة وغير ممتعة، مثل ترتيب جواربك.

3. Pokémon Sun & Moon

قدمت Nintendo لعبة مليئة بالتعليمات لدرجة أن اللاعب قد يفقد الرغبة في الاستمرار في اللعب خلال الساعات الأولى.

تُجبرك Pokémon Sun and Moon على الانتظار حوالي ساعة للحصول على البوكيمون الأولي، بينما تغمرك بمشاهد القصة والنصوص الحوارية بشكل متواصل، وغالبًا ما تستعيد التحكم لبضع ثوانٍ فقط بين تلك المشاهد.

هذا الأسلوب بطيء جدًّا ويجعل البداية مملة للغاية، مما يؤثر بشكل سلبي على تدفق اللعبة ويقتل أي فرصة لتوليد الحماس.

إذا كنت تلعب السلسلة منذ عقود، فإن الجلوس ومتابعة هذه التفاصيل المملة، خاصة إذا كانت غير قابلة للتخطي، يصبح أمرًا محبطًا للغاية.

الوقت هو مورد ثمين بالنسبة للبالغين، ويأتي وقت تصبح فيه اللعبة غير قابلة للعب بسبب الإفراط في توجيه اللاعب والتقييد.

2. Resident Evil 6

تُعتبر لعبة Resident Evil 6 من أكثر الألعاب جدلًا في السلسلة لعدة أسباب، من أبرزها أن طور قصة Leon يبدأ بجزء إرشادي ممل جدًّا ومبالغ فيه من حيث التوجيه.

خلال هذا الجزء التمهيدي، يضطر اللاعب لمرافقة Helena لفترة طويلة، وأيضًا يتم إرغامه على القيام بالعديد من أحداث الضغط السريع (QTEs) * إلى أن يشعر بالملل، بالإضافة إلى تقديم دروس أساسية وبسيطة في استخدام الأعشاب، مع القليل من مواجهة الزومبي بشكل نادر.

بالإضافة إلى ذلك، تعاني اللعبة من تقييد خطي شديد وأهداف واضحة ومباشرة جدًّا، مما يعني أنه لا يوجد مجال للاعب ليخطئ أو يستكشف بحرية. وهذا يجعل تجربة Resident Evil 6 أقل توترًا مقارنة بألعاب السلسلة السابقة.

تختلف اللعبة بشكل جذري عن الأجزاء السابقة التي كانت تمنح اللاعبين الثقة للاستكشاف وحل الأمور بأنفسهم دون وجود تعليمات وأهداف مستمرة ومباشرة.

* QTEs هي اختصار لـQuick Time Events، وهي أحداث في ألعاب الفيديو تتطلب من اللاعب الضغط على أزرار محددة على الشاشة بسرعة وفي الوقت المناسب لتفاعل معين يحدث في اللعبة. يُستخدم هذا الأسلوب عادةً لزيادة التفاعل بين اللاعب والأحداث السينمائية في اللعبة، مثل تفادي خطر، أو تنفيذ هجوم خاص، أو غير ذلك.

1. Horizon Forbidden West

لعبة Horizon Forbidden West -وهي لعبة من إنتاج شركة Sony- تتضمن الكثير من التوجيهات اللفظية من شخصية Aloy، مما يعوق تجربة اللاعب. في كل مرة يدخل فيها اللاعب إلى غرفة تتطلب منه استخدام طاقته العقلية في الاستكشاف أو حل الألغاز، تقوم Aloy بإعطاء تلميحات لفظية غير مطلوبة، مما يوضح بشكل دقيق ما يجب فعله قبل أن يتمكن اللاعب حتى من استكشاف الوضع.

هذا الأمر يجعل اللاعب يشعر بأنه في المقعد الخلفي وأن الشخصية تأخذ التحكم في اللعبة بدلًا منه، مما يحد من متعة اللعبة والاستقلالية في حل الألغاز. نظرًا لشكاوى اللاعبين، أصدرت شركة Guerrilla Games تحديثًا يقلل من كلام Aloy.

ورغم أن تقليل صوت شخصية نسائية بارزة في لعبة فيديو قد يبدو سيئًا في ظروف معينة، فإن كثرة التلميحات كانت بالفعل تجعل اللعبة أقل متعة، وكان من الضروري معالجة هذا الأمر.