نستكمل مقالتنا:
4. LMNO (EA)
كان من المفترض أن تكون LMNO شيئًا استثنائيًّا: رحلة مغامرة وأكشن تضم رفيقة فضائية يمكنها “أداء حركات الباركور وقدرات نفسية متنوعة”، وذلك بتطوير من عباقرة Arkane وكتابة القصة من قِبَل الكاتب الكبير Steven Spielberg.
كان من المفترض أن يتغير سلوك رفيقتك الفضائية: Eve، بناءً على تصرفاتك داخل اللعبة، على سبيل المثال، إذا كنت عنيفًا بشكل غير ضروري، فقد تصبح Eve أكثر عدوانية. كان المشروع بأكمله يهدف إلى استعراض مدى العواطف وفكرة إسقاط الإنسانية على كيان فارغ. إذًا يبدو الأمر سهلًا، أليس كذلك؟
كان لدى Spielberg عقد للعمل مع EA على بعض الألعاب، ولكن واجهت Electronic Arts انخفاضًا ماليًّا غير متوقع، مما أدى إلى تقليص عملية التطوير وتسريح المطورين وإلغاء بعض الألعاب، وكان من الغريب أنهم اختاروا إلغاء اللعبة الفريدة التي كانت قيد التطوير مع أشهر مخرج في العالم، وليس لعبة Boogie. وربما الأغرب من ذلك، هو أن واحدة من ألعاب التعاون بين EA وSpielberg قد صدرت بالفعل، وهي Boom Blox لجهاز Nintendo Wii، مما يعني أن EA قررت إلغاء مشروع لعبة مميزة مع Spielberg والتركيز على لعبة أقل أهمية وغير متوقعة.
3. Fez 2 (Phil Fish)
قرر مطور لعبة Fez المستقلة: Phil Fish إلغاء تطوير الجزء الثاني من اللعبة بسبب جدال عبر الإنترنت. تحول الجدال إلى شيء أكثر سوءًا من مجرد تعليقات سيئة أو إهانات بسيطة، حيث بلغ بـPhil Fish الغضب إلى حد إلغاء المشروع بأكمله.
Phil Fish كان يعاني من الكراهية المستمرة ضده على الإنترنت، وكان الجدال مع Marcus Beer القشة التي قصمت ظهر البعير، حيث وصف Marcus Beer ا Phil بأنه “مغرور” و”هيبستر hipster”، ورد عليه Phil بتعليق غير لائق قائلًا: “قارن حياتك بحياتي ثم اقتل نفسك”. بالطبع لم يكن أيًّا من الطرفين بريئًا في هذا الخلاف.
في النهاية، قرر Phil معاقبة كل مَن انتقدوه عن طريق إرسال تغريدة أعلن فيها عن إلغاء تطوير Fez 2. كما أضاف بتهكم أنه يمكنه رفع سعر اللعبة الأصلية على منصة Steam، وفعلًا رفع السعر إلى 90 دولارًا.
رد فعل Phil كان متطرفًا وغير عقلاني، وكان تصرفه هذا أكبر بكثير من مجرد جدال عادي على الإنترنت مثل الذي قد يحدث بين أي شخصين.
2. Timesplitters 4 (EA)
تمزيت سلسلة ألعاب Timesplitters بتنوعها الفريد، حيث يمكن للاعبين اللعب كقردة مسلحة بالطوب تقاتل بطًّا بشريًّا مزودًا بمدافع رشاشة. تميزت السلسلة أيضًا بقصصها المتنوعة حيث تتنقل من مواجهة غزو الزومبي في دقيقة إلى قتال ثورة الروبوتات في الدقيقة التالية.
ولكن هذا التنوع نفسه كان سبب فشلها. في ذلك الوقت كان السوق مملوءًا بألعاب التصويب من منظور الشخص الأول الواقعية والمظلمة، مثل ألعاب الحرب العالمية الثانية أو المواجهات العسكرية الحديثة. وهكذا، قررت شركة Free Radical الرهان على لعبة Haze، التي أُطلق عليها لقب “Halo-killer” على الإنترنت، لكنها فشلت بسبب افتقارها للتفرد وتم اعتبارها لعبة غير مميزة.
من ناحية أخرى، اعتبر الناشرون أن لعبة Timesplitters 4 متنوعة للغاية لدرجة أن تسويقها كان صعبًا، نظرًا لوجود الكثير من الشخصيات الفريدة والقفزات في القصة، حيث فضل الناشرون الألعاب التي تستهدف فئات محددة بوضوح، لذلك، لم يكن هناك توجه واضح للعبة ليتم بيعها لفئة محددة من اللاعبين، مما جعل الناشرين يعتبرونها مخاطرة كبيرة جدًّا.
1. Star Wars Galaxies (LucasArts)
كانت Star Wars Galaxies لعبة MMORPG بطموحات كبيرة لمنافسة لعبة World of Warcraft. قدمت اللعبة تنوعًا جيدًا في الشخصيات والمهن للاعبين للاختيار من بينها، مما ساعد في تعزيز روح المجتمع والتعاون بين اللاعبين، حيث كانوا بحاجة إلى مساعدة بعضهم بعضًا لتلبية احتياجات مثل العلاج أو تعزيز القدرات.
لكن كان هناك جزء من المجتمع لم يكن راضيًا عن عدم الحصول على نتائج فورية، وخاصة الصعوبة في أن يصبح الشخص جيداي (Jedi)، حيث كان يجب على اللاعبين أن يحققوا معايير غير واضحة ليصبحوا حساسين للقوة ويصبحوا جيداي. ولإرضاء هؤلاء اللاعبين، قامت شركة Sony بجعل الجيداي مهنة متاحة للجميع وقامت بتعديل نظام القتال ليكون أكثر سلاسة وسرعة.
هذا التغيير أدى إلى نفور جمهور اللعبة الأساسي، حيث امتلأت المدن بشخصيات جيداي القوية، وأصبح من السهل الوصول إلى القوة، مما أدى إلى انهيار القاعدة الجماهيرية للعبة بشكل كبير.